نظم مكتب التدريب الميداني والخريجين بكلية العلوم الاجتماعية ندوة بعنوان 'البيئة قضية مجتمع' حاضر فيها كلا من خبير الأرصاد الجوية أ.عيسى رمضان و د.خالد العنزي من الهيئة العامة للبيئة و أستاذ الجغرافيا بجامعة الكويت د.جاسم العلي و أ.ناصر العثمان مدير المركز الكويتي للغوص، و أدار النقاش مديرة مكتب التدريب الميداني و الخريجين أ.فاطمة الغزالي . بداية قال الخبير البيئي أ.عيسى رمضان أن الدمار في البيئة لدينا في ازدياد بسبب قلة الوعي و عدم وجود التثقيف البيئي في المدارس، موضحا أن الدمار الذي تتعرض له الصحراء بالكويت كبير جدا و لا احد يلتفت له لعدم وجود قوانين تلزمنا . و حول أهمية وجود المحميات أشار رمضان الى ان إنشاء محمية كمحمية صباح الاحمد وهي مرحلة جديدة أدت إلى نمو النباتات الحولية و بعد نجاح هذا المشروع تقدمت وزارة الصحة بطلب تأهيل محمية الصلبيخات . و بين أ.عيسى رمضان أنه من المشاكل البيئية التي تعانيها الكويت الرعي الجائر و مجاري صرف الامطار التي أصبحت مياه للصرف الصحي و مشكلة التخييم التي أدت الى دمار شامل في مناطق التخييم و انعدام ظهور بعض النباتات فيها بسبب أعمال الحفر و الردم مرجعا المشكلة إلى سلوكيات الافراد و عدم تطبيق القانون . وأكد رمضان أنه اذا لم نبدأ بأنفسنا و نبدأ باحترام بيئتنا و بلدنا فلن يكون لدينا أراضي صالحة بالمستقبل خاصة في ظل التلوث الحاصل بالمنطقة خلال الأعوام الأخيرة . من جانبه قال د.خالد العنزي من الهيئة العامة للبيئة أن الهيئة رسمت استراتيجية ممنهجة قائمة على طرق علمية تتناول الاهتمام بالقضايا البيئة ، حيث جاءت بنهج جديد يتواكب مع تطلعات الدولة، موضحا أن الهيئة حاليا تشرف على مشاريع الدولة و تعطي دراسات لتقييم الأداء البيئي لهذه المشاريع و مدى تأثيرها على البيئة مثل ما جرى مؤخرا مع مشروعي جزيرة بوبيان و ميناء مبارك. وأضاف العنزي أن الهيئة تقيم محاضرات لمدارس التربية و الجامعة و مؤسسات المجتمع المدني بهدف تعزيز مفاهيم الحفاظ على البيئة موضحا أن أساس وجود الهيئة هو المحافظة على صحة الإنسان والهواء و التراب و الماء. من جهة اخرى قال أستاذ الجغرافيا بجامعة الكويت د.جاسم العلي أن البيئة البرية في السابق كانت تزخر بأنواع النباتات البرية التي اختفت في الأعوام الأخيرة و التي تؤثر علينا سلبا خاصة مع هبوب الرياح مما يؤدي إلى وصول الغبار و الأتربة إلينا و الذي يكبد أيضا المنشآت العسكرية و النفطية سنويا مبالغ طائلة لإزالة هذه الأتربة المتكدسة بفعل هشاشة التربة مضيفا أن المشكلة الأخرى التي نعانيها هي التخييم و عدم وعي الأفراد الذين يقومون بجرف الطبقة السطحية للتربة و التي تحوي البذور التي تخرج منها النباتات الى جانب حركة السيارات في البر و التي تؤدي الى هشاشة التربة . وأكد العلي على أن الهيئة العامة للبيئة تقوم بعمل جيد و لكن هناك ظروف لا تخدمها فواحدة من الأمور التي يجب ان تكون متوافرة هي الضبطية القضائية للبيئة، حيث نعاني من قصور بالتشريعات و لا توجد ضبطية مما يؤدي إلى عدم خوف الناس من القيام بإتلاف البيئة . من جهته بين .ناصر العثمان مدير المركز الكويتي للغوص ان عمليات الطمي و الظروف المناخية القاسية و ضحالة المياه يتطلب منا ان نحمي الثروة الطبيعية البحرية لذا فالمركز الكويتي انشئ جمعية تطوعية لحماية المرجان هدفها نشر التوعية البيئة بين المواطنين و الخروج بتوصيات هامة و رفعها للدولة لوضع قانون لحماية المرجان . مشيرة الى ان التوصيات خرجت و لم تتبنها الدولة و تبنتها هيئة الاممالمتحدة بعد 10 سنوات من صدورها ، و اكد العثمان ان هناك امور كثيرة تتطلب منا كمواطنين ان نبدأ بأنفسنا . هذا و قد قام عميد الكلية ا.دعبدالرضا أسيري بتكريم الضيوف المشاركين و الطلبة الفائزين بالمراكز الثلاثة بمسابقة التصوير الفوتوغرافي المقامة على هامش المعرض و الطلبة المتطوعين في هذا النشاط .