تنفيذاً للأوامر السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه – يمّمت سفينة البحرية السلطانية العمانية «شباب عمان» شطر القارة الأوروبية في رحلتها الدولية حاملة معها عبق التاريخ البحري العماني العريق وإنجازات الحاضر المشرق . حظيت السفينة بحفل توديع رسمي بمرسى قاعدة سعيد بن سلطان البحرية وقد رعى فعاليات الحفل معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية بحضور الفريق الركن رئيس أركان قوات السلطان المسلحة واللواء الركن بحري قائد البحرية السلطانية العمانية وعدد من كبار الضباط وعدد من أصحاب السعادة والمدعوين. وقد استمع معالي السيد راعي المناسبة والحضور إلى إيجاز عن مسار رحلة السفينة والموانئ والمحطات التي ستتوقف فيها والمهرجانات البحرية الدولية التي ستشارك بها. تزور السفينة شباب عمان موانئ أوروبية عدة ضمن خط مسار رحلتها إلى جانب المشاركة في العديد من الاحتفالات والمهرجانات البحرية الأوروبية الدولية، وذلك استمراراً للدور الحضاري الذي تقوم به السفينة ترجمة لنهج السلطنة في التواصل مع شعوب العالم ومد جسور المحبة والصداقة في جميع البلدان والموانئ التي تمر بها. وقد صرح معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية لمندوب التوجيه المعنوي قائلا: «أشعر بالفخر والاعتزاز بوجودي هنا بين إخواني في قاعدة سعيد بن سلطان البحرية في حفل توديع سفينة البحرية السلطانية العمانية «شباب عمان» لبدء رحلتها إلى قارة أوروبا وقد قامت سفينة شباب عمان بأدوار وطنية جليلة منذ دشنت رحلاتها الدولية، حيث زارت العديد من الموانئ وشاركت في العديد من المهرجانات البحرية الدولية، وساهمت في مد جسور المحبة والصداقة والسلام بين شعوب العالم والسلطنة، ونسأل الله سبحانه وتعالى كل التوفيق للسفينة وطاقمها في هذه الرحلة وأن تتحقق الأهداف الوطنية لتسييرها ونحن في وزارة الخارجية وكافة السفارات والملحقيات على أتم الاستعداد لبذل كل المساعدة والدعم للسفينة وطاقمها». وبهذه المناسبة صرح اللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية «بحمد الله وتوفيقه وتنفيذاً للتوجيهات السامية الكريمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - غادرت سفينة البحرية السلطانية العمانية «شباب عمان» هذا اليوم ميممة وجهتها القارة الأوروبية للمشاركة في عدد من المهرجانات والمحافل الدولية البحرية، وهذه الرحلة الدولية هي الثانية عشرة في تعداد رحلات هذه السفينة إلى بحار وقارات العالم لتضيف حلقة جديدة في سلسلة الأمجاد البحرية العمانية، هذه السلسلة الممتدة التي يشتبك فيها تاريخ عمان البحري بحاضرها الزاهر في هذا العهد الزاهر الميمون». وأضاف اللواء الركن بحري قائد البحرية السلطانية العمانية قائلا: «تكمن أهمية مثل هذه الرحلات البحرية الدولية في أن السفينة تحمل معها عبق الثقافة العمانية الأصيلة إلى مختلف محطاتها، فكل بحار على متن السفينة «شباب عمان» هو بمثابة سفير الإنسان العماني بعاداته وتقاليده وسماحته أينما ترسو السفينة وترخي أشرعتها، وهذا نهج عرف به البحارة العمانيون في تواصلهم بحضارات وثقافات العالم، وها هم منتسبو البحرية السلطانية العمانية يجددون من على متن السفينة (شباب عمان) هذا النهج الإنساني الحضاري النبيل ويشاركون شعوب العالم احتفالاتهم ومهرجاناتهم البحرية خاصة وأن السفينة شباب عمان أصبحت تحظى بشعبية عالمية وكثير من الجماهير تتطلع إلى رؤية هذه السفينة ومشاهدة الفنون والأهازيج البحرية العمانية التي يقدمها الطاقم في تلك المحافل والسباقات البحرية الدولية». مشاركات السفينة المقدم الركن بحري / سيف بن ناصر الرحبي قائد سفينة البحرية السلطانية العمانية «شباب عمان» تحدث قائلا: تأتي رحلة سفينة شباب عمان لهذا العام تتويجاً لرحلاتها السابقة، حيث ستقوم خلال هذه الرحلة بالمشاركة في عدد من المهرجانات والمحافل البحرية الدولية منها: مهرجان أرمادا 2013م بالجمهورية الفرنسية ومهرجان دنهلدر البحري بمملكة هولندا، والمشاركة في سباق السفن الشراعية الطويلة لهذا العام والذي سينطلق من الدنمارك إلى ميناء ستشن ببولندا مروراً بميناء هيلنسكي بفنلندا . ونسأل الله التوفيق في هذه الرحلة وأن نمثل السلطنة خير تمثيل . الملازم أول خليفة بن محمد السعدي ضابط الملاحة والتدريب بالسفينة قال : مهمتي في هذه الرحلة تتمثل في القيام بتحديد المسارات المناسبة لسير خط الرحلة وذلك بالتعاون مع زملائي الضباط بالسفينة، كما أقوم بالإشراف على تدريب طاقم السفينة ومتابعة احتياجاتهم التدريبة أثناء الرحلة متمنين جميعا أن نواصل الإنجازات التي تم تحقيقها في الرحلات الماضية للسفينة». عريف بحري محمد بن حسن المجيني قال: «أتشرف بالمشاركة في هذه الرحلة الدولية لقارة أوروبا ضمن زملائي الآخرين، حيث سنساهم في تعزيز مكانة الشخصية العمانية في تلك المحافل، حيث أعمل كغواص على متن السفينة». عريف بحري حسين بن علي العلوي قال: «أشعر بالفخر والاعتزاز لتمثيل السلطنة الحبيبة في المحافل الدولية ونأمل تحقيق الإنجازات المرجوة والأهداف المنشودة من هذه الرحلة، حيث أعمل كبحار على متن السفينة». نائب العريف عمر بن زايد الجرادي من موسيقى الجيش السلطاني العماني قال: «تتمثل مشاركتي ضمن فرقة الموسيقى لرحلة السفينة وسوف أعمل بكل جهد وبالتعاون مع زملائي في الفرقة لإبراز التراث الوطني الغنائي العماني ليكون حاضرا في تلك الملتقيات ليعلم المشاركون هناك بعمق التاريخ العماني وتجذره». إنجازات شباب عمان حققت سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان) خلال رحلتها الأخيرة والتي تمت في عام 2010م، كأس الصداقة الدولية لسباق البحار التاريخية للسفن الشراعية الطويلة في مدينة لافريو بجمهورية اليونان، كما حققت السفينة المركز الأول في مسابقة الفنون التقليدية للسفن الشراعية وذلك ضمن فعاليات مهرجان كريستنساند البحري، وأحرزت السفينة جائزة كأس الصداقة الدولية للمرة السابعة في تاريخ مشاركاتها في سباقات السفن الشراعية الطويلة الذي اختتم في مدينة هارتيبول بالمملكة المتحدة. كما فازت السفينة للمرة الثالثة خلال رحلة عام 2010 م بجائزة الصداقة الدولية في سباق بحر الشمال للسفن الشراعية والذي منحته إياها اللجنة المنظمة لمهرجان أمستردام الدولي للإبحار الشراعي 2010، كما نالت السفينة (شباب عمان) جائزة أطول مسافة تقطعها سفينة شراعية شاركت في سباق بحر الشمال للسفن الشراعية وجائزة المركز الأول في مسابقة الكرة الطائرة الشاطئية على مستوى السفن المشاركة في مهرجان أمستردام الدولي للإبحار الشراعي لعام 2010م. هذا إلى جانب مجموعة من الرحلات التي قامت بها السفينة في الأعوام السابقة منذ التحقت بالبحرية السلطانية العمانية والتي حققت خلالها العديد من الإنجازات في مختلف المحافل والسباقات الشراعية ودورها الرائد في نقل الثقافة العمانية وما تزخر به عمان من ماض وتاريخ بحري تليد وما تعيشه اليوم السلطنة من حاضر مشرق بفضل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه. «شباب عمان» سفيرة السلام والصداقة تسعى سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان) من خلال قيامها بهذه الرحلات البحرية الطويلة وزياراتها لموانئ الدول الشقيقة والصديقة على خط سير رحلتها إلى التعريف بالسلطنة ونهضتها الحضارية ومقوماتها الطبيعية ومزاراتها السياحية والمشاركة في الأنشطة وفعاليات المهرجانات البحرية التي تشارك فيها سفن متعددة ومتنوعة من جميع أنحاء العالم. وقد نفذت السفينة خلال وجودها في الموانئ الدولية ضمن رحلاتها السابقة عدداً من المعارض التعريفية بالسلطنة بالإضافة إلى توزيع الكتيبات والنشرات وعرض الأفلام الوثائقية عن السلطنة سعيا منها إلى توطيد علاقات الصداقة مع الدول التي تزورها.
