منذ أن تولى المهندس محمد الفايز رئاسة نادي الاتحاد، وأنا أؤكد في كل مرة، أنه ليس الشخص المناسب للجلوس على كرسي رئاسة ناد يعيش تقلبات ومشاكل كثيرة، ويحتاج إلى شخصية قيادية تعيد له توازنه وهيبته التي فقدت بمجرد مغادرة بعض الأسماء التي كانت تستميت من أجل الدفاع عن حقوقه، ودعمه ماديا ومعنويا ليحقق الانتصارات على المستويين المحلي والخارجي. أنا هنا أتحدث عن الجوانب العملية في شخصية الفايز، وما قدمه للاتحاد خلال فترة رئاسته، والتي كانت مليئة بالمشاكل، التي أضعفت موقف العميد، إن على مستوى النتائج، وإن على مستوى سمعته كواحد من أشهر الأندية العربية، حيث أثبت المهندس ومعه عدد من زملائه في مجلس الإدارة، أنهم غير قادرين على تحقيق آمال الجماهير. فشلت إدارة الفايز في إدارة كثير من الأزمات التي عصفت بنادي الاتحاد، ورفعت شعار (العناد) في وجه بعض الرموز الذين حاولوا التدخل لتهدئة النفوس، ووضع الخطط الكفيلة بمعالجة الوضع المتدهور داخل أروقة النادي، إلا أن هذا العناد ضحى بمستقبل النادي ورماه إلى المجهول. منذ أول ظهور إعلامي لرئيس النادي المهندس محمد الفايز، أيقنت بأنه ليس ذلك الرئيس الذي يمكن أن يحقق المجد للاتحاد، بل وتوقعت أن من اختاروه قد جلبوا الويلات لناديهم، لأن ذلك الحديث أضعف موقفه، خاصة مع من يقرؤون ما بين السطور في ذلك الحديث (السقطة). اليوم، وقد وصل حال الاتحاد إلى ما هو عليه، نتيجة قرارات ارتجالية، أبعدت عددا من النجوم الذين ساهموا في صنع مجد العميد، فإن الوضع يتطلب تحركا شرفيا حقيقيا بعيدا عن فلاشات وسائل الإعلام، لإعادة الأمور إلى نصابها، ومعالجة الوضع المتدهور من خلال اختيار رئيس قادر على معالجة الوضع المتردي وإعادة هيبة هذا الكيان الذي تطاول عليه الصغار قبل الكبار. أين اتحاد زمان؟، لم يكن أحد يتجرأ على النيل من مكانته وإنجازاته، لأن الكبار كانوا لهم بالمرصاد، وأين اتحاد زمان؟ الذي كان يعج بأعضاء الشرف الكبار الذين رحلوا فتسيدوا الصغار، أين إبراهيم أفندي، وأحمد فتيحي، وأحمد مسعود، ومنصور البلوي، وأسعد عبدالكريم، من تسجيل مواقف تعيد الأمور إلى نصابها، بعيدا عن حضور مناسبات المجاملات التي أعتقد أنها جزء من الإشكالية القائمة. الخلاصة: رحيل رئيس النادي المهندس محمد الفايز أمر يصب في مصلحة نادي الاتحاد، وهو يعلم حقيقة ذلك أكثر من غيره، وعليه أن يتقدم باستقالته ويضع يده بأيدي كبار الاتحاديين لاختيار رئيس قادر على تحقيق هدفين: أولهما استعادة هيبة الاتحاد المسلوبة، وثانيهما: تضميد الجراح لبداية مشوار جديد من الانتصارات وتحقيق الإنجازات. [email protected]