طالب عضو في الكونغرس الأميركي بايقاف تصدير الاسلحة الأميركية الى الكويت ضمن مجموعة من الدول قال انها تنتهك حقوق الانسان. وكتب راؤول غريغالفا عضو الكونغرس عن ولاية اريزونا مقالا في صحيفة «آزسنترال» الأميركية قال فيه: وجدنا تناقضا كبيرا بين تقيميين نشرتهما الولاياتالمتحدة أحدهما عن حقوق الانسان في العالم والآخر عن مبيعات الاسلحة الأميركية حيث تبين له أن واشنطن باعت اسلحة بقيمة 44.28 مليار دولار الى 173 دولة في السنة الماضية بينها دول مصنفة ضمن من تنتهك حقوق الانسان كالكويت على حد تعبيره. وأضاف غريغالفا «نحن أكبر دولة مصدرة للسلاح في العالم وسياساتنا الداخلية تضع معيارا للسلم والأمن في شتى أنحاء العالم، وقبل الموافقة على الدولة كعميل فلا بد من الاخذ في الاعتبار نتائج تقارير ممارساتها في مجال حقوق الانسان». وتابع «اننا نعيش في زمن الصحافي المواطن والاخبار التي تطوف العالم بسرعة وكل رصاصة أميركية قد تقتل متظاهرا سلميا وكل قنبلة مسيلة للدموع قد تستهدف تجمعا طلابيا وسوف تنعكس نتائجها علينا لسنوات». وأشار: «مشروع القانون الذي اتقدم به يحظر على الشركات الأميركية أو الوكالات الفيدرالية تسليح الدول التي تقتل المتظاهرين السلميين». وأضاف «بموجب مشروع القانون يمكن تزويد منتهكي حقوق الانسان بالسلاح فقط بعد تصديق الرئيس للكونغرس بأن تلك الاسلحة ضمن مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة». وتابع غريغالفا أن العالم ينظر للولايات المتحدة باعتبارها «المعيار الذهبي» للتشريعات والضوابط في تصدير السلاح كنموذج يحتذيه النظام الدولي الجديد، لافتا الى أنه «لدينا حاجات الامن القومي ولدينا ايضا التزام اخلاقي بمنع العنف وليس تصديره». وقال «لن يغفر المجتمع الدولي لنا ان لم نواجه ذلك. فمجرد لقطة يظهر فيها سقوط هاون واحد مكتوب عليه صنع في الولاياتالمتحدة في ميدان عام مزدحم ستمحي كثيرا من سنوات الدبلوماسية الحذرة وبناء السلام».