محمود العيسائي المتابع لما يسمى بالقيادة التاريخية بالجنوب منذ بداية الحراك السلمي الجنوبي إلى يومنا هذا يلاحظ الشرخ الموجود فيما بينهم ، وتوسيع هذا الشرخ كلما تصاعد تلاحم شعب الجنوب، هل تتنتظر تلك القيادات العاجزة (تدخل دولي) لتقريب وجهات النظر فيما بينهم ؟. إنها مصيبة حلت علينا إن كانت هذه قيادة الجنوب، الم يكفيكم ضغط الشارع الجنوبي في هذا الاتجاه ؟.. هل التصالح والتسامح والترفع عن الجروح التي كانوا سبباً فيها منذ عام 1967م ،وكل مآسي شعب الجنوب جعلتهم يفكرون بأن هذا الشعب ملك لهم ! إنه لمن المحزن أن يكون هذا الشعب الذي الهم العرب طرق النضال السلمي والصمود لديه مثله هذه القيادة الضعيفة والتي لاترى أبعد من قدمها ..!! لا أدري، هل كرمَ شعب الجنوب مع ما يسمى بالقيادة التاريخية وباء عليه ؟... ام انه من أمَن العقوبة أساء الأدب... "مع احترامي للقارئ الكريم على استخدام هذه العبارة " هناك تساؤلات عدة و كثيرة وكثيرة، لكننا هنا لسنا بصدد فتح ملفات بقدر ما سجل في الماضي التعيس، أو لم يعلمون أن الشهداء الأبرار والجرحى الذين روت دمائهم ارض الجنوب والأسرى الذين في زنازين الظلم والقهر هم من رسموا بشائر النصر لهذا الشعب! ما يهمني هو تذكير بعض من في رأسه بعض أمراض الماضي البغيض. يجب أن يعرف أي قيادي كان صغيراً أو كبيراً أن شعب الجنوب هو صاحب هذه الثورة والأرض،وان صبر الجماهير الجنوبية الصابرة قد بدأ ينفذ .... ونتمنى أن يكون تكثيف كل جهودهم في اتجاه وحدة الصف فيما بينهم وتوفير المكر والخداع ضد الخصم الرئيسي وليس ضد بعضهم البعض .... لو حشدوا ووفروا كل الإمكانات التي يصرفونها لكسب الولاءات لكنا قد وصلنا إلى 90% من الطريق بأقل الأحوال ...أن لم نكن قد حررنا الأرض ولإنسان في الجنوب . الم يساءل مثل هؤلاء أنفسهم هل هم من أعاد الحياة للثورة الجنوبية المباركة ام أن الثورة الجنوبية هي من إعادة أمثال هؤلاء الضعفاء المساكين الذين لايقدرون على فعل شئ لهذا الشعب العظيم التواق للحرية وتقرير مصيره بنفسه ! .... علينا جميعا أن ندرك أن شعب الجنوب قد حسم أمره ... وقد قرر مصيره وحدد طريقة ...وسوف يحقق كل ما يطمح إليه بوجودكم أو بدونكم...اللهم أنكم في كثير من الأحوال تطيلون الطريق وتساعدون على بقى الاحتلال.... شعب الجنوب شعب جبار لن تعيقه شلة عن أهدافه سواء كان لها أطماع شخصية أو كانت تحمل أجندة للغير .... والتاريخ لا يرحم... كما أذكر الثوار الجنوبيين بأن عليهم التحلي بالأخلاق الحميدة فيما بينهم فهي سبيل النجاة بالتراحم ومعرفة مكمن الضعف والقوة على الساحة الجنوبية ليمضوا إلى تحقيق أهدافهم المرجوة من ثورتهم المباركة التي انطلقت دون هؤلاء في عام 2007م بجهود الشعب الجنوبي الكبير.