صبري علي (دبي) - تنطلق مباريات الجولة ال21 لدوري المحترفين لكرة القدم في الساعة السادسة إلا عشر دقائق مساء اليوم، بمواجهة تجمع بين اتحاد كلباء والعين، باستاد كلباء في المنطقة الشرقية، وهي مباراة تجمع بين «النقيضين» في كل شيء، حيث يحتل أصحاب الأرض قاع جدول الدوري بانفراد برصيد 10 نقاط، بعد خسارة المباراة الماضية أمام الشعب 1 - 2، بينما يحتل الضيوف الصدارة بانفراد أيضاً برصيد 52 نقطة، بعد احتساب الفوز على الأهلي 3 - صفر بالجولة الماضية، وهو أمر يكفي للتدليل على صعوبة مهمة «النمور» في مواجهة «الزعيم» الليلة. ورغم كل هذه الفوارق الرقمية، التي تدعمها أيضاً فوارق في الخبرات والطموحات والقدرات الجماعية والفردية، تبقى المباراة مهمة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لحامل اللقب أمام مضيفه، وخاصة أنه في مثل هذه المباريات قد لا يكون لدى اتحاد كلباء ما يخسره في المباراة، لأنه سيواجه بطل الدوري والمتصدر، ولن يلومه أحد إذا خسر، وهو ما يشكل الخطورة على العين في اللقاء، خاصة أن الفريق سبق له التعرض لهزيمة مفاجئة أمام دبا الفجيرة، وهو لا يريد أن يلدغ من الجحر نفسه مرتين. ويلعب فريق «النمور»، وهو يقدر صعوبة المواجهة أمام الفريق الأفضل في كل شيء في الدوري، وهو ما يزيد حذر الفريق ومدربه البرازيلي زوماريو، الذي يحاول بكل جهده إنقاذ فريقه من العودة إلى دوري الهواة، ولكنه قد يكون أكثر حذراً في المباراة الليلة خشية تعرضه لخسارة ثقيلة، وقد يبحث عن الفوز عن طريق الدفاع القوي، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، كطريقة وحيدة للوقوف أمام قدرات لاعبي العين الأكبر كثيراً. ويلعب «الزعيم» وهو لا يرى غير الفوز الذي يبحث عنه في كل مباراة، مهما كان اسم الفريق المنافس، خاصة أن الروماني كوزمين مدرب الفريق يلعب كل مباراة بما يتناسب مع قوة وقدرات الفريق الذي يواجهه، وهو يرغب في حسم أمر الدرع في أسرع وقت لكي يتفرغ الفريق لمهمته الآسيوية الصعبة في دوري الأبطال، وذلك بعد التشتت والجهد البدني الكبير بين البطولتين في الوقت الحالي، وهو ما يمكن أن يكون أبرز الدوافع حالياً بعد أن انتهت المنافسة على اللقب «منطقياً» في الجولة الماضية. ورغم كل الاختلافات بين الفريقين، التي تجعل المباراة «قمة التناقضات»، تبقى كل الاحتمالات واردة، خاصة في ظل معاناة العين من الإجهاد، وقلة دوافع اللاعبين المحلية بعد الاقتراب من الدرع، بينما تبقى دوافع اتحاد كلباء أكبر كثيراً من منافسهم، وإن كانت تفوق في حجمها قدرات اللاعبين أنفسهم في لقاء الليلة، الذي يعني الكثير للفريقين. يرى أن «العزيمة» تلغي الفوارق بين أهل «القمة والقاع» ... المزيد