عدنان الشبراوي (جدة) يسرد الشاب محسن 19 عاما قصته ورحلته مع الإدمان عندما اشترك مع صديقين اثنين في استئجار شاليه للسهر فيه وتناول المسكر.يقول لم اكن اعرف أنها بداية الطريق للهلاك حيث تبع هذه الممارسة تعاطي الحشيش ثم انضم إلينا صديق جديد لم اكن اعرف انه من متعاطي الهيروين وهو من أوصلني للإدمان. ويروي قصته عشت في كنف أسرة ثرية، فوالدي رحمه الله ترك لنا 3 عمائر إضافة إلى فيلا نسكن فيها ولدي سيارة فارهة وليس لي سوى شقيقتين اثنتين واحدة أكبر مني والثانية اصغر وتعاني من الصرع، عشت مدللا في محيط الأسرة وكانت كل طلباتي مستجابة، فتركت الدراسة ولم اكمل بحجة اني أريد أن ابدأ مشروع تجاري يحولني إلى رجل أعمال بعيدا عن طلبات التوظيف.في مرحلة الثانوية كنت المسؤول عن البيت ووالدتي التي تثق في وتدللني، وقد أوكلت إلى والدتي تحصيل إيجارات من السكان في عمارات تملكها الأسرة وكنت أتقاضي مبالغ سرا من الإيجارات دون معرفة والدتي لسداد إيجار الشاليه، وكنا ننفق من ستة إلى سبعة آلاف شهريا على الكيف من تعاطي حشيش ومسكرات وإحياء حفلات وسهرات لا سيما أني تعلمت عزف العود.ويضيف محسن: كان لي خال قريب مني ومحبب إلى نفسي شاهد بعض التغيرات في حياتي وسمع من البعض عن أمور أزعجته مثل التدخين وكثرة السهر والتغير في صحتي واعتلالها وعصبيتي مع إخوتي وكثرة مشاكلي الأسرية وعدم الاهتمام بنفسي وكثرة بياتي خارج المنزل وبدأ يتقرب مني وبدأت أسرد له بعض القصص لاسيما اني دخلت في مشاكل مع بعض الأصدقاء حول بعض الأمور وتطورت إلى قطيعة وكنت اسهر كثيرا وأبات خارج المنزل في الشاليه وفي احد المرات أبلغت خالي باني أتعاطى بعض أنواع المخدرات مثل الحشيش والكبتاجون ودخلت مرحلة الإدمان وشكيت له من سوء حالي ومشاكلي مع أصحابي الذين يهددوني بالإبلاغ عني حاول خالي استجلاء الأمر فاقترح علي العلاج سرا بشرط أن أكون مقتنعا بذلك وبالفعل فعلت ذلك وبدأت في تكوين عش الزوجية.