قال محلل عسكري كوري جنوبي أمس الأربعاء: «إن كوريا الشمالية ربما تملك القدرة على وضع رؤوس حربية نووية على صواريخ يمكنها إصابة جميع الأراضي الكورية الجنوبية»، يأتي ذلك فيما ذكرت سيول أمس أنها فشلت في الحصول على موافقة من الولاياتالمتحدة لتخصيب يورانيوم وإعادة معالجة وقود نووي مستنفد في مفاوضات تهدف إلى إعادة إحياء اتفاق تعاون نووي ثنائي. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن هام هيونج -بيل أحد الباحثين الكبار في المعهد الكوري الحكومي للتحليلات الدفاعية في لقاء أكاديمي استضافه معهد «السلام والدراسات بشأن التوحيد» في سيول: «إن بيونجيانج ربما يكون لديها المهارات لوضع سلاح نووي على صواريخها (رودونج)، والصواريخ (رودونج) الموجودة بالفعل في الخدمة بسلاح الصواريخ للدولة الشيوعية هي مشتقة من سلسلة من صواريخ «سكود السوفيتية» ويبلغ أقصى مدى لها ما بين 1300 و1500 كيلومتر وهو ما يكفي لضرب أي مكان في كوريا الجنوبية وأجزاء من اليابان، وأقصى حمولة لها من الرؤوس النووية والتي تبلغ طنًا واحدًا أكبر من حمولة الصواريخ طراز (هواسونج) و»كيه.إن.02». وقال الباحث: «إن كوريا الشمالية أجرت تجربتها النووية الثالثة في فبراير الماضي، وبالاخذ في الاعتبار أنها أجرت أكثر من مئة اختبار بمئة عبوة ناسفة شديدة الانفجار منذ ثمانينيات القرن الماضي، من المحتمل أنها حصلت على التكنولوجيا لتصغير حجم قنبلتها النووية لتكون ملائمة لوضعها على صاروخ»، وتكهن بأنه إذا حكمنا من خلال مرور الوقت فإن الشمال يمكنه ليس فقط جعل أسلحته النووية أخف وزنًا وأقل حجمًا، لكن ربما في سبيلهم الآن لتركيب رؤوس حربية وأصغر حجمًا ربما على صواريخهم. إلى ذلك ذكرت كوريا الجنوبية أمس أنها فشلت في الحصول على موافقة من الولاياتالمتحدة لتخصيب يورانيوم وإعادة معالجة وقود نووي مستنفد في مفاوضات تهدف إلى إعادة إحياء اتفاق تعاون نووي ثنائي، وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية على صلة بالمحادثات الحساسة مع الولاياتالمتحدة في أعقاب أحدث جولة من المفاوضات التي جرت في واشنطن الأسبوع الماضي: «إنه بدلاً من ذلك اتفق الحليفان على تمديد الاتفاق الحالي عامين آخرين حتى مارس 2016»، ونقلت (يونهاب) عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته قوله: «إن الجانبين اتفقا على تمديد اتفاق التعاون النووي الحالي عامين آخرين لتفادي أي هفوة في الاتفاق وستجرى الجولة المقبلة من المحادثات في يونيو»، وأضاف المسؤول: «إن تمديد الاتفاق سيمنح كوريا والولاياتالمتحدة مزيدًا من الوقت لإجراء مشاورات عن كثب ووضع الأساس للجانبين لتحقيق نتائج طيبة فيما يتعلق بتحقيق الاتفاق بسلالة ويسر».