من المعلوم في كل بلد ان وزارة الداخلية وأجهزة الأمن العام هي لخدمة المواطن ولصون حريته وأمنه وحفظ حقوقه من الضياع، لذا فالدول المتقدمة تتخير خيرة الناس فكرا وجسدا للنهوض بالأمن الداخلي، وتوفر لمواطنيها كافة سبل الكرامة والدفاع عن حقوقه ومكتسباته، لكن ما يحدث في بلادي مختلف تماما فالصورة مقلوبة ' جهاز الأمن مصوب لصدر الشعب ,معد لانتهاك أمنه وحقوقه , ولكم في منزل وديوان مسلم البراك أكبر مثل على ذلك , ان تأتي القوات الامنية وتقتحمه دون سابق انذار ودون اذن رسمي وتعيث فيه فسادا تروع الخدم والاطفال، وتنتهك حرمة نساء المنزل. اضافة لما يلقاه المواطن في الشارع من ترويع بسبب مسيرات أو ندوات شعبية يقيمها الشعب وممثليه هنا او هناك , ان الرسالة التي وصلت للمواطن الآن مخيفة وقبيحة فأنت ومالك وبيتك مهتوك في بلد الديموقراطية، لا تأمن فيه بعد جملة هذه الحوادث على بيتك إن غادرته أو مالك ان سحبته أو ابنائك ان كنت ترافقهم في مكان ما , ولا على حرية رأيك وصوتك كمواطن هو مصدر السلطات ومرجعها والمستفيد منها اولا وآخرا , أنني كمواطنة في بلد يسمى ديموقراطيا اخشى اننا سنضطر لتشكيل مجاميع لحماية المناطق والاحياء من عبث الجهاز الامني وفوضويته , من اهالي الاحياء وشبابها , ولعل في حادثة الاندلس بالقرب من ديوان مسلم دليل على ذلك ,حينما شرع الرجال والشباب في حماية الحي والدفاع عن ضمير الامة من قبضة الداخلية الرعناء , ان استمر الوضع بهذا التدهور ...سيفقد المواطن ثقته بالأمن المحلي وسيشرع لتكوين ميليشيات قد تضر وقد تنفع البلد ..وسندخل في منحنى خطر وغير مأمون بسبب سوء ادارة الامن الداخلي وتخبطه ورخويته.