تاريخ النشر: 2013-04-25 (All day) لم يكن الإنجاز الذهبي والتاريخي الذي حققه فريق الفتح الأول لكرة القدم وانتزاعه للقب بطولة دوري المحترفين السعودي مقتصراً على التخطيط السليم والفكر الإداري المتميز والتفوق الفني للاعبي الفريق فقط بل جاء مكملاً لما سبق، وداعماً مهماً له هو المخطط الإعلامي الذي قاده باقتدار رئيس ومسؤولي نادي الفتح وكذلك مدرب الفريق التونسي فتحي الجبال، وتمثل نجاحهم في كيفية التعامل مع وسائل الإعلام أثناء مراحل ومحطات الدوري بما يخدم مصلحة فريقهم بكل ذكاء وواقعية، ففي الوقت الذي كان فريق الفتح يقدم العمل الفني المتميز والانتصارات المتتالية كان يردد مسؤولو الفتح أن الطموح هو أن يكون الفريق ضمن الثمانية الأوائل في الدوري للمشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.. وبعد أن أعتلى الفتح القمة وتصدر الفرق وخطف الأضواء ودارت التساؤلات الإعلامية حول طموح الفريق وهل سيخطف لقب الدوري كانت الإجابات الصادرة من مسؤولي النادي الحساوي أن الدوري ليس الطموح الحقيقي وإنما المهم أن يكون الفريق ضمن الأربعة الأوائل ليتسنى له المشاركة في دوري أبطال آسيا، ومع الاقتراب من الخطوات الأخيرة من الدوري وبعد أن اقترب الفريق من الحسم تكفل المدرب فتحي الجبال الذي نجح فنياً بأن يدخل في اللعبة ويواصل رسم السيناريو الأخير في كيفية التعامل مع الإعلام وإبعاد لاعبيه عن الثقة الزائدة التي قد تطيح بهم وتهدم مشوار الحلم، فعزز الجبال تصريحات مسؤولي نادي الفتح بأن طموح لاعبيه هو أحد المراكز الأربعة في الدوري.. وفي الرمق الأخير وبعد أن طارت الطيور بأرزاقها، وفرض الواقع المنطقي ذاته بأن الفتح بطل الدوري لا محالة وحاجته لنقطتين فقط من ثلاث مباريات للتتويج، عندئذٍ كشف الفتحاويون عن نواياهم التي خططوا لها مبكراً بأن طموحهم تحقيق الدوري، وبالفعل نجحوا في ما أرادوا بفضل التخطيط المتميز على كافة الأصعدة ومن ذلك كيفية التعامل مع الإعلام بما يكفل مصلحة فريقهم وتحقيقه للحلم التاريخي.