بعد استيلاء الجيش السوري على المرتفعات الشرقية لبلدة جوسية، حيث توجد النقطة الحدودية السورية (من البقاع الى حمص) وتمدد الانتشار الميداني بمؤازرة مباشرة من مقاتلي «حزب الله» الى الشريط الفاصل بين الجزأين اللبناني والسوري من منطقة مشاريع القاع، ترددت معلومات حول خطة للتقدم نحو المنطقة المقابلة لجرود بلدة عرسال بحجة مراقبة عمليات التسلل في الاتجاهين. ويقول مراقبون محليون ان الهدف من التحركات العسكرية الاخيرة اقامة شريط آمن ل«حزب الله» من منطقة ريف القصير على الجانب الشرقي والشمالي من مجرى نهر العاصي، الى جرود بلدة قوسايا في البقاع الاوسط، حيث تتواجد وحدات تابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة برئاسة أحمد جبريل. لكن هؤلاء المراقبين يعتبرون ان من المستحيل لعناصر جيش النظام و«حزب الله» السيطرة على منطقة الحدود مع عرسال، كونها تمتد لعشرات الكيلومترات، كما ان المنطقة تضم بلدات مناهضة للنظام وتمتد حتى مصيف الزبداني. الى ذلك، افادت معلومات عن مقتل 3 عناصر من «حزب الله» هم: محمد احمد عبيد وحسن عزالدين ومحمد مهدي حسين في المعارك العنيفة الدائرة حاليا في القوس الممتد من بلدة جوسية وحتى مشاريع القاع.