يحكى ان مُعلم وضع لوحه سوداء بالكامل على الحائط وطلب من التلميذ ان يكتب اسمه على المساحة البيضاء فيها: قال الطالب :يامعلم...لا استطيع سأله المعلم : ولما يا أيها التلميذ النجيب...؟ قال التلميذ : لأني عاجز عن الكتابه ولم يفطن المعلم بأن عجز التلميذ بسبب اللوحه سوداء امامه هذا الوضع اصبح واقع نعيش فيه يومياً في بلد تدعى ببلد الحريات والقانون والانسانيه وهي حال شوارعها ملغومه بأحداث سريعة الاشتعال وتتصدى لها وزارة الداخليه التي لاتعرف سوى لغة القمع والاعتقال وتلفيق قضايا معلبه لشباب الحراك وكأن الحل الأنسب والاسهل لها وكل مايحدث يسجله التاريخ الذي لا يرحم كما سجل الظلم والاستبداد الذي وقع على الكويتيون البدون منذ60 عام وهم يعلمون بأنه لن يكون القادم افضل من الماضي الذي شهد استعباد الحكومه للانسان ولايخفى ذلك على الجميع من ابناء وطني ممن ادى الى انفجار هرموني لا أرادي في سقف الحاجز الأسفل للحنجره والى ألتواء في المفصل نهايته دون شك شيخوخه مبكره بما يحدث من استخفاف بعقل الشعب وتهميشه والغاء لوجوده وفساد وتلاعب ونهب بخيرات هذا الوطن مايحدث بمختلف انواعه والوانه فهو شيء اعمى يسير عكس التاريخ والحضاره والانسانيه ' وتيماء الجريحه ' خير دليل وحال لسانها يقول ' للأندلس ' نحنُ السابقون وانتم اللاحقون. تيماء ارتفع صوتها واستغاثت بجميع من حولها ولكن الحكومه جعلت صوتها لا يغادرها وهي تعلم ربما دعاء واحد ترفعه ' تيماء ' الى السماء يجلب لها المستحييل... الكل يعلم بأن اكثر مايزعج الحكومه هي تلك الاصوات التي عبرت في دوار الكرامه عن حبها للوطن وطالبت بوقف التلاعب والفساد والاصوات التي انطلقت بساحة الحريه كالرصاصه وطالبت بوقف الظلم وعبرت عن مدى ولائها وانتمائها لهذي الارض وطالبت بحقها المسلوب ولكن رغم ارتفاع الاصوات لم يخرج من ساحة الحريه ودوار الكرامه وتيماء والاندلس فقط اصوات قنابل الغاز والرصاص المطاطي وأهات الأم لما يحدث لهم في وطنهم. حتى جائت بما هو جديدها للأصوات التي تزعجها وربما هي خطه من خطط التنميه لديها لتكميم افواه احرار بمقترح قانون الاعلام الموحد فهي لاتريد الشعب ان يذهب الى ابعد من المسائله ويعرف من سرق ونهب واهان الوطن ولا تريد ان يصرخ المظلوم بوقف الظلم والمطالبه بحقوقه المسلوبه وان يعبر عن مدى حبه وانتمائه و ولائه لوطنه ، فكل ماتريده فقط ان نبقى مثل قطيع البهائم 'اكرمكم الله' لانسأل ولا نطالب وان نقف خلفها وننتظر لنأكل كل ماترميه. وان تكرمت علينا سألت احد وزرائها كيف حال الشعب بعد رفع اسعار العلف..؟ فيرد احد الوزراء : الشعب بياكل زفت... ثم ترد الحكومه على الوزير : طيب ارفع اسعار' الزفت '....!!!