الدوحة - الراية: احتفلت مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) أمس بنجاح الرحلة التطوعية التي أقامتها إلى كمبوديا مؤخراً من خلال إقامة حفل تكريمي للمتطوعات والأهالي ومدرسات من المدارس المشاركة في الرحلة. أقيم الحفل في متحف الفن الإسلامي بمشاركة 23 متطوعة بالإضافة إلى أهاليهن ومدرساتهن، وقد عرضت الطالبات خلال الحفل صوراً من الرحلة وقدموا شهادات أوضحت للحضور أنشطة عن الرحلة وكيف غيرت رأيهن عن كمبوديا وشعبها. وتقدمت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس إدارة روتا بالتهنئة للمتطوعات على خدماتهن المميزة في كمبوديا، وقالت "باسم روتا أشكركن جميعا على تلبية النداء والقيام بدوركن المميز لتحقيق هدفنا "التعليم للجميع". لقد تركتن تأثيراً على المجتمع المحلي في كمبوديا سيبقى حاضراً للأجيال القادمة". وأضافت "من خلال الرحلات إلى باكستان ونيبال وأندونيسيا وكمبوديا، خلقت روتا حركة تطوعية ومواطنة عالمية مسؤولة في قطر كان لها تأثير إيجابي بارز في حياة مئات المجتمعات في آسيا. وأكدت أن روتا تؤمن بأهمية اهتمام الشباب بالقضايا العالمية والنظر إلى أبعد من المزايا والحياة الكريمة المتوفرة في أوطانهم إذا ما أرادوا تعزيز سمعة وطنهم ومكانته في العالم". بدوره قال السيد عيسى المناعي المدير التنفيذي لروتا "إن هذه هي الرحلة التطوعية الرابعة لروتا إلى كمبوديا، وبالرغم من النجاح الكبير الذي حققته الرحلات السابقة، إلا أن رحلة هذا العام كانت مجزية ومميزة لأنها ضمت الدفعة الثانية من المتطوعات الإناث للإطلاع على مشاريع التنمية التعليمية والاجتماعية التي تقيمها روتا وتجربة واقع الحياة للشابات في كمبوديا". بالتعاون مع شريك روتا في كمبوديا مؤسسة مونيثيبان وتحت رعاية فودافون قطر، غادرت الطالبات إلى كمبوديا في بداية مارس الماضي من المدارس التالية: مدرسة البيان المستقلة الثانوية للبنات، مدرسة السيلية المستقلة الثانوية للبنات، مدرسة قطر المستقلة للبنات، ومدرسة آمنة بنت وهب المستقلة الثانوية للبنات. بدورها قالت دانة حيدان رئيسة المسؤولية الاجتماعية في فودافون قطر "تؤمن فودافون قطر بأهمية تزويد المتطوعين والمتطوعات بالفرص التي تصنع تأثيراً حقيقياً على الأطفال في آسيا، وعلى وجه الخصوص، في المراكز التعليمية غير الرسمية في كمبوديا. ولذلك نقدر قيمة الشراكة مع روتا التي تمتد لخمسة أعوام". وأضافت "من خلال رعاية الرحلات التطوعية في برنامج التواصل الدولي لروتا، يحظى المتطوعون والمتطوعات بتجربة مميزة تثري تجاربهم وتمنحهم نظرة مختلفة إلى العالم. وهذه الرحلة بالتحديد كانت مهمة للغاية، لأنها أظهرت بأن البنات في قطر يمكنهن العمل والمساعدة وأن يلهمن الأخريات في كثير من المجالات. تدريس الأطفال في بلد آخر أمر صعب للغاية ومليئ بالتحديات، لكن المتطوعات بذلن جهدهن لمساعدة المجتمعات المحتاجة". خلال الزيارة التي استمرت ثمانية أيام، استضافت المتطوعات ورش عمل لأكثر من 150 طالباً في المدارس التي تمولها وتدعمها روتا وهي مدرسة سامدك موها سينا بادي تيكو هن صن - روتا، ومدرسة خاش كاندال العامة والمدرسة الثانوية التقنية. بالإضافة إلى ذلك، جمعت متطوعات روتا التبرعات لتزويد مدرسة فنوم بينه دبي الإسلامية بالمواد التعليمية والكتب وساعدن في توزيع المواد الغذائية الأساسية إلى 200 أسرة محلية. وقالت شيخة المري، طالبة متطوعة في الرحلة، خلال الحفل التكريمي "المدرسة في كمبوديا كانت رائعة حقاً. الطالبات هناك على قدر عال من التهذيب والتعاون ويرغبن بحق في المشاركة معنا، في النهاية، أقمت الكثير من الصداقات وبقيت على تواصل معهن منذ وصولي إلى قطر. وكل الشكر لروتا على هذه التجرية التي حققت لي كل ما تمنيته". وأوضحت سارة إبراهيم الحوسني متطوعة أخرى في الرحلة "لقد غيرت رحلة كمبوديا حياتي. لقد عدت إلى الدوحة وأنا أشعر بضرورة القيام بعمل ما. و يجب أن أعرّف الناس على العمل المميز الذي تقوم به روتا لخلق مستقبل أفضل لآلاف الأطفال في آسيا وكيف يمكن مشاركتهن في هذا العمل". وعبّرت المتطوعات والمدرسات عن امتنانهن لروتا لتنظيم هذه الرحلة التي تعد تجربة رائدة ومميزة في الحياة. وأكدت المتطوعات بأن نظرتهن إلى حياتهن باتت مختلفة تماماً ويقدّرن حياتهن وما يمتلكن أكثر من قبل. شجع البرنامج التطوعي المشاركات على المحافظة على اهتمامهن بالتطوع والمشاركة في مبادرات روتا الاجتماعية في قطر.