(رويترز) - رفضت انجيلا ميركل مزاعم يرصدها كتاب جديد بأنها كانت مرتبطة بالنظام الشيوعي في المانيا الشرقية بدرجة أكبر كثيرا مما اعترفت به قائلة انها لم تخف قط شيئا عن ماضيها. ويقول الكتاب وهو بعنوان "الحياة الأولى لانجيلا ميركل" ان ميركل التي ستسعى للحصول على ولاية ثالثة كمستشارة لألمانيا في الانتخابات الاتحادية في سبتمبر أيلول كانت مسؤولة عن التعليم الماركسي اللينيني في وحدة بحركة الشبيبة في دور يتجاوز الواجبات الثقافية التي تحدثت عنها سابقا. وقالت المستشارة (58 عاما) "استطيع فقط ان الجأ الى ذكرياتي. عليك فقط ان تقبل هذا ... اذا ما ظهر شيء اخر فمن ثم يمكنني العيش معه ... المهم بالنسبة لي انني لم احتفظ بأي شيء سرا." ومن غير المرجح ان تؤثر مزاعم الكتاب على فرص اعادة انتخاب ميركل لكنه يسلط الضوء على كيفية بقائها غامضة بالنسبة للعديد من الالمان بعد قرابة ثماني سنوات في السلطة. وقالت ميركل مازحة انه ربما تكون هناك اوجه اخرى من حياتها السابقة لم تنكشف "هذا هو الحال دائما عندما يظهر شيء ما والذي هو بالطبع من منظور المانيا الشرقية السابقة يبدو مختلفا تماما ثم يقول الناس انها لم تخبرنا هذا بعد و انها لم تخبرنا بهذا بعد. " لا اعرف - ربما هناك اشياء اخرى لم اتحدث عنها لان احدا لم يسأل عنها." وكانت ميركل تبلغ من العمر 35 عاما عندما انهار جدار برلين في عام 1989 وكانت تعمل كعالمة في معهد اكاديمي. ووصفت ميركل حياتها السابقة بانها غير سياسية على النقيض من الرئيس الالماني يواكيم جاوك والذي كان قسا في المانيا الشرقية وعارض النظام بشدة. وقالت ميركل انها عندما كانت في معهد بحث علمي كانت مسؤولة ثقافية لحركة الشبيبة الالمانية الحرة وهي حركة انضم اليها جميع الشباب في المانيا الشرقية في سن المراهقة. ويكرر الكتاب الجديد مزاعم سابقة بان الدور كان "موظفة تحريض ودعاية" وكان على مستوى في التشكيل الهرمي اعلى مما قالت به ميركل من قبل. وفي ذروة حركة الشبيبة الألمانية الحرة كان بها مليونا عضو وكانوا يرتدون القمصان الزرقاء وتعهدوا بان يكونوا "مستعدين من أجل السلام والاشتراكية".