حاجزٌ على الطريق جنديٌ وبندقية مدرعةٌ وقنابل جنود أفراد ومعهم ضابطُ وكلبْ يتفحصونَ البطاقةَ الشخصية والضابطُ يحدقُ في عيوني يرسمُ ابتسامةٌ عفوية يقول لي أنتَ بأمان ويحاولُ أن أكنَ له بالاطمئنان فيبتسمُ بسؤالهِ، كيفَ الحال؟ أنا هنا للمساعدة ولإصلاحِ الحال..!! مبتسمٌ في وجهه الضحوك مرعباً في رائحةِ الموت التي خرجت من فمه عندما بدأ في الكلام نظرتُ لعيونه فرأيتُ فيها بحراً من الدماء رأيتُ حقداً وسمعتُ بكلامه صوتُ أطفالنا بالبكاء ابتعدتُ قليلاً ونظرتُ في وجهه مرةً أُخرى فرأيتُ بين أنيابهِ بقايا من جثث الشهداء وفي وجههِ جدار وأطنان من القضبان خلفها سجناء أعادَ الحوار لما الخوف؟ أنا هنا من أجلكْ واجلِ كلَ الفلسطينيين ضع يدكَ في يدي لنصبحَ دولةً واحدة في مستقبلٍ جديدْ اخبرني عن أعداءِ السلام اخبرني من يرفع السلاح في وجهنا اخبرني من يكرهنا لنصبحَ أصدقاء وأخذك معي إلى جنتي فجنتي حياةٌ مليئةُ بالرفاء فقمتُ بالصراخ يكفي هراء انزعْ هذا القناع فأنا أرى خلف ثنايا وجهكَ ضحايا وأشلاء فكل ما تخفيه في جيوبكَ رأيته في عينيك ابقَ بعيداً ولا تكمل الحوار فكل فلسطيني يولد تولد معه شعلةُ النضال