واصل الإيرانيون حضورهم وبكثافة أمس، إلى مراكز الاقتراع في طهران وسجلت مراكز الاقتراع في شمال طهران «فى العصر والمساء» وأغلبها للمرشح حسن روحاني (مرشح الإصلاحين) حضورًا، لافتًا بالقياس إلى مراكز الاقتراع في جنوبطهران التي لم تشاهد فيها الطوابير البشرية، وتقول المواطنة مريم جعفري (في أحد المراكز) شمال طهران: إن هذه الطوابير أدلت بصوتها إلى المرشح الإصلاحي (حسن روحاني) وأضافت: أن زملاءنا اتصلوا بنا في مراكز أخرى من طهران وأبلغونا أن سر الطوابير المتواصل يعود استجابة إلى النداءات التي وجهها رفسنجاني وخاتمي بضرورة المشاركة إلى جانب روحاني لإبعاد المتطرفين عن الجهاز التنفيذي). واصطفت جموع كبيرة من المواطنين في المساجد في مجيدية وساحة بوينك وشهرك غرب وساحة ونك وساحة هفت تير، وأكدوا للصحفيين بأنهم سيصوتون لصالح المرشح حسن روحاني، وازدادت مشاركة الناخبين ما بعد الظهيرة وهو السلوك التي اعتاد عليه الإيرانيون في كل انتخابات ورجحت الكثير من المصادر تمديد التصويت لأن هناك رسائل كثيرة من مراكز الاقتراع تؤكد بضرورة تمديد ساعات الانتخابات). من جانبه، صوت المرشد الإيراني خامئنى إلى مرشح «لم يكشف عن اسمه» ورد على الاتهامات الغربية والأمريكية بأن الشعب الإيراني غير راغب بالمشاركة في الانتخابات لأنه لا يريد حكومته بقوله: على الشعب الإيراني المشاركة في الانتخابات الآن، ورفض خامنئي اتهامات الداخل بالسعي لتزوير الانتخابات وقال: إن «حق الشعب في الانتخاب محفوظ»، من جانبه دعا هاشمي رفسنجاني إلى ضرورة حفظ الأمانة وقال للصحفيين أثناء الإدلاء بصوته: إنني أدعو إلى الله بأن تكون هناك نتيجة جيدة لنتائج الانتخابات تصب لصالح رغبات الأمة التي حضرت مبكرًا لتعين مصيرها، وأضاف رفسنجاني الذي حضر إلى مركز انتخابي برفقة زوجته وأبنائه: أننا نأمل أن يكون هذا سببا في تمسك ووحدة الأمة مقابل تهديدات الأعداء وأن يحفظ البلد من الأعداء وشرورهم وتابع: أن هذا يؤدي إلى الملحمة السياسية التي ستترك تداعيات علي الملحمة الاقتصادية. من جانبه، أكد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، أن مشاركته جاءت لأجل إسناد الجمهورية وأضاف: أن حضوري هو لإسناد موقف الجمهورية والمعروف أن الزعيمين رفسنجاني- خاتمي قد توصلا قبل أيام إلى تحالف يضم الإصلاحين والمعتدلين ممثلا بالمرشح حسن روحاني الذي حقق نتائج جيدة جدًا إلى الآن، كما يقول المراقبون مقابل منافسه محمد قاليباف وقد أكد المرشح حسن روحاني بأنه يسعي لاكتساح المتطرفين والمتشددين من نظام الحكومة وتأسيس حكومة الاعتدال والأمل والتغيير، وكان وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار قد أكد خلال مؤتمر صحافي عقده صباح أمس، أن التقارير التي وردت حتى الآن تظهر كثافة المشاركة في الانتخابات منذ الساعات الأولى من عملية الاقتراع. وأضاف الوزير الإيراني أن عملية فرز الأصوات ستبدأ فور الانتهاء من العملية الانتخابية، مضيفًا أن أي تخمين بنتائج الانتخابات قبل إعلان الداخلية الإيرانية غير مقبول وغير صحيح، وأضاف نجار نعمل على الإعلان بسرعة عن نتائج الانتخابات بعد الانتهاء من عملية الاقتراع ولكن ليس على حساب الدقة. وأوضح خبراء إيرانيون بأن عددًا كبيرًا من أبناء الأقليات الدينية حضرت إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لصالح المرشح حسن روحاني، وقد حضر عدد كبير من أبناء الأقليات الدينية من الزرادشتيين والأرمن واليهود إلى «حسينية إرشاد» بشمال طهران لاختيار مرشحهم، وأكد رئيس جمعية الزرادشتيين في طهران رشيد خورشيديان في حديثه للصحفيين: أن الرئيس المنتخب يجب أن يتحلى بالحكمة السياسية التي تمكنه من النجاح في تنفيذ مهامه، وأضاف أن ما يهم الأقليات الدينية هو مد جسور الثقة المتبادلة بين الشعب ورئيس الجمهورية. من جانبه، أعلن المرشح للانتخابات الرئاسية أسعيد جليلي، أن صنع ملحمة سياسية سيكتمل عندما يحترم الجميع رأي الشعب عقب الإعلان عن النتائج، وعقب الإدلاء بصوته قال جليلي ردًا على سؤال حول احترام نتائج الانتخابات: يجب احترام من ينتخبه الشعب وتفرزه صناديق الاقتراع، وأكد جليلي ضرورة أن يعمل الجميع على دعم المرشح المنتخب ليتمكن إنشاء الله من خدمة الجماهير، وضمن توصياته لأنصار المرشحين وأفراد المجتمع، دعا جليلي الجميع إلى المساعدة في صنع ملحمة سياسية لأن هذه الملحمة لا تكتمل إلا عندما يحترم الجميع رأي الشعب عقب الإعلان عن النتائج ويجعلوا ما يقره القانون ملاكا لهم.