قوبل الاعلان الرسمي لنتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية الحادية عشرة وانتخاب حسن روحاني رئيسا جديدا للجمهورية الاسلامية الايرانية، بترحيب اغلب الدول الغربية والعربية، معتبرة فوزه بأنه يفتح الباب لمزيد من التعاون مع طهران. طهران (فارس) وافادت وكالة انباء فارس بأنه لم تمض دقائق على الاعلان النهائي لنتائج الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة في ايران، حتى توالت برقيات التهنئة من اغلب الدول الهامة المؤثرة نحو ايران، بما فيها الدول التي كانت ترغب بتعاون وتعامل اكبر مع ايران او الاخرى التي كانت ترغب بتطوير العلاقات مع طهران. الادارة الامريكية، التي كانت ترصد خلال الشهرين الماضيين جميع القضايا والهوامش المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الايرانية، حيث كانت في الاغلب تشكك بنزاهة الانتخابات اصدرت بيانا أذعنت فيه بالمشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات واعلنت انها تحترم تصويت الشعب الايراني وتهنئه على مشاركته في العملية السياسية. واعلن البيت الابيض ان اميركا "مستعدة للتعاون مباشرة" مع طهران حول برنامجها النووي السلمي بعد انتخاب حسن روحاني رئيسا جديدا للجمهورية الاسلامية الايرانية. الامر الذي اشار اليه ايضا وزير الخارجية الامريكي، جون كيري، على حدة، حيث قال: اننا الى جانب شركائنا الدوليين، مستعدون للتعامل المباشر مع الحكومة الايرانية. ونأمل منهم (الايرانيين) ان يحترموا التزاماتهم الدولية امام جميع العالم، من اجل الوصول الى حل دبلوماسي يتناول جميع مخاوف المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الايراني. وقال المتحدث باسم البيت الابيض، جي كارني: "اننا نأمل من الحكومة الايرانية ان تهتم بمطالب الشعب الايراني وان تكون لديها خيارات مسؤولة من اجل توفير مستقبل افضل لجميع الايرانيين. كما ان امريكا مستعدة للتعامل المباشر مع الحكومة الايرانية من اجل التوصل الى حل دبلوماسي يبدد جميع مخاوف المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الايراني". كما وصفت مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي، كاثرين اشتون، فوز حسن روحاني بأنه يفتح الباب لمزيد من التعاون مع ايران، معلنة ان الاتحاد الاوروبي عازم على العمل مع الرئيس الإيراني المنتخب، حول البرنامج النووي السلمي للجمهورية الاسلامية الايرانية. وقالت آشتون، في بيان صدر عنها بعيد انتخاب الشيخ حسن روحاني رئيساً جديداً للجمهورية الاسلامية الايرانية ان، "تمنياتى لروحاني بالنجاح في تشكيل حكومة جديدة، وفي مسئولياته الجديدة.. أنا ما زلت عازمة بقوة على العمل مع القادة الإيرانيين الجدد من أجل التوصل سريعًا إلى حل دبلوماسي للمسألة النووية". ومن الردود اللافتة، رد فعل الحكومة البريطانية التي كانت علاقاتها متوترة في السنوات الاخيرة مع ايران، فبعد ساعات من اعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، اصدر وزير الخارجية البريطاني بيانا دعا فيه حسن روحاني، الرئيس الايراني المنتخب، الى ارساء علاقات بناءة مع المجتمع الدولي. كما دعت الخارجية البريطانية في بيانها، حجة الاسلام والمسلمين روحاني الى اعتماد توجه مختلف في المستقبل، واللافت ان بريطانيا لم تقدم التهنئة في بيانها الى روحاني بمناسبة انتخابه رئيسا جديدا للجمهورية الاسلامية الايرانية. كما رحبت المانيا الخارجية الالمانية بنتائج الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة في ايران، واعربت عن املها في ان يفضي تشكيل الحكومة الايرانية الجديدة الى حل للقضايا الاقليمية. ورأى وزير الخارجية الالماني، غيدو فسترفيله في انتخاب روحاني تصويتاً لصالح "اجراء اصلاحات ولسياسة خارجية بناءة" حسب تعبيره، معرباً عن امله في "ان تتعاون القيادة الجديدة لهذا البلد في هذا الاتجاه من أجل إيجاد حلول للقضايا الدولية والإقليمية". بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان باريس أخذت علماً بانتخاب حسن روحاني وهي مستعدة للتعاون مع ايران. وأعلن الامين العام لمنظمة الاممالمتحدة عن ارتياحه للمشاركة الشعبية العالية للشعب الايراني، مقدما التهاني لروحاني لانتخابه رئيسا جديدا للجمهورية الاسلامية الايرانية. وقال بان كي مون في بيان صدر عبر المتحدث باسمه، مارتن نيسيركي، ان منظمة الاممالمتحدة تابعت عن كثب التطورات الانتخابية في ايران وتعلن عن ارتياحها لنسبة المشاركة العالية للشعب فيها. وقال نيسيركي، ان الامين العام "يعتزم مواصلة العمل مع السلطات الايرانية ومع الرئيس المنتخب على الملفات التي تهم المجتمع الدولي ولما فيه خير الشعب الايراني". وقدم السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني، التهنئة الى حسن روحاني بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية، قائلا في برقيته: ان انتخابكم احيا آمال وتطلعات الشعب الايراني وجدّدت الآمال لدى جميع أصدقائكم ومحبيكم وإخوانكم من الشعوب العربية والإسلامية والمستضعفة. وكان الرد الفعل الاسرائيلي لافتا تجاه فوز حسن روحاني، فقد طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اول تعليق له على الانتخابات الرئاسية الايرانية، بمواصلة الضغوط الدولية ضد ايران، وقال: ان تغيير رئيس الجمهورية لن يغير السياسات النووية لطهران. وأكد وزير الدفاع المدني الاسرائيلي، غيلاد ايردان، ان انتخاب حسن روحاني رئيسا جديدا لإيران سيؤدي الى خفض العقوبات على ايران، الامر الذي ينظر اليه الاسرائيليون بسلبية. وقال: ان انتخاب روحاني رئيسا جديدا لإيران، سيؤدي الى تبعات سلبية لاسرائيل، لأنه سيخفض الضغوط الدولية على البرنامج النووي الايراني. وقال وزير الخارجية السويدي، اننا بحاجة الى التعامل مع ايران، معلنا في صفحته في شبكة تويتر الاجتماعية، علينا ان ننتظر لنرى ما التغييرات التي سيؤدي اليها انتخاب حسن روحاني رئيسا جديدا لإيران. وهنأت الحكومة التركية حسن روحاني لانتخابه رئيسا جديدا للجمهورية الاسلامية الايرانية، ووعدت انها ستواصل روابطها الودية مع ايران بناء على المصالح المشتركة. وأملت وزارة الخارجية التركية في بيان لها بأن توفر الحكومة الايرانية الجديدة مزيدا من الخدمات للشعب الايراني. كما هنأ كل من الرئيس الافغاني، حامد كرزاي، ورئيس دولة الامارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وامير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، وملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، حسن روحاني لانتخابه رئيسا جديدا للجمهورية الاسلامية الايرانية، معربين عن رغبتهم بتعزيز العلاقات والتعاون مع ايران. /2926/