ورد في صحيفة الثوري , لسان حال الحزب الاشتراكي اليمني , العدد 2234 , الموافق 23/5/2013ة, بأن الدكتور ياسين سعيد نعمان , امين عام الحزب الاشتراكي اليمني , قد صرح بأن على شباب الجنوب الخروج من حالة الغضب الى حالة التفكير , وان لا يكون الغضب هو وسيلتهم الوحيدة للبحث عن حل للوضع في الجنوب . وحذر من مخاطر تفكك الجنوب , مطالبا الشباب في الجنوب بقراءة التاريخ بعناية والتفكير قبل الانسياق وراء حالة الغضب والأصوات الصاخبة التي قد تؤدي الى حلول وكوارث مجهولة . وأكد ياسين بأن الحوار هو الطريق الامثل وهو الذي يحافظ على مصالح الناس في الجنوب ويحميها من اي حلول مجهولة مرة باسم الوحدة ومرة باسم الانفصال . فليسمح لي الدكتور ياسين سعيد نعمان , امين عام الحزب الاشتراكي اليمني , ان اعلق على تصريحاته , وهو مفكر ومثقف واقتصادي , تحمل منصب رئيس الوزراء في الجنوب , ووزيرا لوزارات متعددة , كما تحمل رئيسا للبرلمان بعد الوحدة . واعتبر نفسي احد طلابه . وجب على الدكتور ياسين ان يوضح جليا , عندما يصرح بهذا التصريح , باسم اي التكتلات التي ينتمي اليها يتحدث . هل بصفته عضوا في تحالف اللقاء المشترك , وهذا طبيعي لان هذا التصريح لا يختلف عن تصريحات الاخوة في تحالف اللقاء المشترك . هل يتحدث باسم الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني , وما رأي اعضاء الامانة العامة والمكتب السياسي , وهل يوافقون عليه . ام انه يتحدث كمثقف ودكتور , ذي تجربة وخبرة كان نبراسها في الجنوب . عندا قرأت التصريح , خيل الي في البداية , انني اقرأ صحيفة 26 سبتمبر الغراء , ولقد كتبت فيها مقالات متعددة حول تفكك الجنوب . لكنني اكتشفت بأنني في حضرة صحيفة الثوري , لسان حال الحزب الذي نشأ وترعرع في الجنوب . فليسمح لي الدكتور ياسين ان اختلف معه , بأن قراءته للمشهد الجنوبي لم تكن موفقة , ويبدوا انه جانب الحقيقة . الجنوبيون لا يبحثون عن مصالح , كما اشار الدكتور في تصريحه , او مظالم كما يسميها حلفاءه في التحالف , انهم يبحثون عن هويتهم وكرامتهم . وإذا كان الحديث يجري عن ما يسمى الشراكة , حسب الدكتور ياسين , فأن الجنوبيين يبحثون عن الثروة والسلطة والتي يجب ان تكون مناصفة . ان ابتعاد الدكتور ياسين عن الشارع الجنوبي وبقاءه بعيدا , عن مالات الشارع وتغيراته هي التي افضت الى هكذا نتيجة . وهذا يؤكد بأن الحزب الاشتراكي اليمني قد خرج فعلا من المعادلة السياسية في الجنوب , وخرج قادته التاريخيين , من المعادلة بالضرورة.