لقي 4 أشخاص مصرعهم أمس، الأربعاء، وجرح 10 آخرين، في تفجير انتحاري بسوق شعبي، وأكدت مصادر أمنية أن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة شديدة القوة، وضعت على إحدى الدراجات النارية في سوق عثمان مجلي للخضار، بمدينة صعدة شمال اليمن، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين ذات التوجه الشيعي الاثنى عشري.. وفيما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن العملية الإرهابية. و أكد مدير أمن محافظة صعدة، العميد عبد الحكيم الماوري، أن الشخص الذي فجر نفسه يدعى علي سالم الغرازي، والأجهزة الأمنية باشرت التحقيق في الحادث وجمع الاستدلالات، وستقوم فور الانتهاء منها بالإعلان عن الحادث وأسبابه». وتبدو العملية الإرهابية بداية لتفجر حرب طائفية في محافظة صعدة، التي تسيطر عليها جماعة الحوثي الشيعية ذات التوجه الاثنى عشري، وتشهد حالة احتقان بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح (جماعة الإخوان المسلمين) ذي التوجه السني، جراء هيمنة الحوثيين على مفاصل إدارة شؤون المحافظة وقمع المخالفين لهم في المذهب والتوجه السياسي.. غير أن مراقبين للوضع المحلي رجحوا أن يكون تنظيم القاعدة هو من يقف وراء العملية الإرهابية، نظرًا للعداء الكبير بين التيارين.. وكانت القاعدة قد شنت في وقت سابق عدد من الهجمات، التي طالت الحوثيين كان آخرها استهداف القاعدة لموكب كان فيه بدر الدين الحوثي، الذي قتل في تلك الحادثة.