مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(محمود سالم رائد أدب الطفل والقصة البوليسية في الوطن العربي) في محاظرة في السعيد
نشر في الجنوب ميديا يوم 24 - 12 - 2012


الخميس 20 يونيو 2013 12:10 مساءً
تعز((عدن الغد)) خاص:
في أطار برنامجها الثقافي للنصف الثاني 2013م أقامت اليوم الخميس مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة المحاضرة الخاصة المكرسة حول محمود سالم , رائد أدب الطفل والقصة البوليسية في الوطن العربي على قاعة منتداها الثقافي أستعرضها أ/ رستم عبد الله عبد الجليل .
أفتتح المحاضرة وأدارها د/ علي غانم أسعد /أستاذ الادب الثقافي الحديث جامعة تعز بكلمة قال فيها إن الموروث الثقافي واقتباس أدب الغرب في تثقيف الاطفال بالإضافة الى ما يعرص على الشاشة الصغيرة من قصص ومواقف للاطفال بقصد التسلية يشوبها الفضور وتضر بسلوك الاطفال أكثر مما تفيدهم بل والأدهى ولأمر إنشغال الصغار بالوسائل الحديثة مثل النت وما شابه ذلك من الامور التي تخرب العقول وتنحرف بالسلوك للجيل الصاعد.
واستعرض المحاضر أ/ رستم عبد الله عبد الجليل محاضرته التي حملة عنوان محمود سالم "رائد أدب الطفل والقصة البوليسية في الوطن العربي" أشار فيها .
أن محمود سالم كاتب مصري قدير تخصّص في أدب الطفل من خلال السلاسل البوليسية التي أصدرها ومجلات الأطفال التي عمل بها وأسسها يعد سالم، أحد أشهر رواد الأدب البوليسي والمغامرات في مصر والعالم العربى ولد محمود أحمد السيد أبو سالم إسماعيل أغا يوم20مارس1929بمدينة الإسكندرية وعاش في برج البرلس وتتلمذ في مدارس المنصورة الثانوية ودمياط وبني سويف تعلم محمود سالم في الكتاب لحفظ القران الكريم في منطقةأدكوثم التحق بالمدرسةالإسلاميةودخل المدرسة الأولية ثم مدرسة كرموز الابتدائية وبعد الحرب العالمية الثانية انتقل إلي بلدة المطرية بالدقهلية ثم التحق بمدرسة المنصورة الثانوية واستمر فيها لمدة عام ثم التحق بعد ذلك بمدرسة دمياط الثانوية حصل على شهادة الثقافة ثم التحق بمدرسة الفيوم الثانويةثم مدرسة بني سويف الثانوية ثم إلي القاهرة التحق بكلية الحقوق لمدة عام ثم التحق بكلية الآداب قسم صحافة لمدة عام ثم معهدالخدمةالاجتماعية لمدة ثلاث سنوات ثم تخرج من معهد السيناريو غيبه الموت يوم الاحد24فبراير2013م عن عمر ناهز ال84 عاماً رحمة الله عليه.
أصدر خلالها عددًا كبيرًا من سلاسل الكتب البوليسية والألغاز للأطفال والنشء كان أبرزها «المغامرون الخمسة»،وهي سلسلة قصص مغامرات، صدرت عن دار المعارف في مصر في نهاية الستينات من القرن الماضي وأبطالها هم تختخ ولوزة وعاطف ومحب ونوسة الذين رافقوا أجيالاً متعاقبة في الوطن العربي وأثرت فيهم، وقد صدر منها عشرات الكتب كما تحولت سلسلة المغامرين الخمسة إلى مسلسل رسوم متحركة يعرض في شهر رمضان بنفس الاسم،.وعندما بدأ الكاتب محمود سالم في كتابة "المغامرون الخمسة" كان هناك 27 سلسلة للأطفال معظمها كتبت منذ بداية القرن العشرين وذكر الراحل رحمة الله عليه أن أول عدد طبع منه خمسة آلاف نسخة وفوجئ بعد أسبوع بنفاد كل الأعداد، فتم طباعة خمسةالف آخرين، مضيفا "عندما وصلنا للكتاب العاشر طبعنا 100 ألف نسخة في الشهر، وبعد ذلك أصبح المغامرون الخمسة هم حياتي.
وكنت أحصل علي 50 جنيها علي العدد وأدفع منهم 5 جنيهات للضرائب".ويؤكد سالم أن الكتابة مشروع حياة تبدأ من الصغر وتنمو بالتمرين والقراءة المستمرة "فقد كنت أبدأ القراءة في التاسعة مساء وانتهي في اليوم التالي في الحادية عشر صباحا"وعن السلسلة يقول المؤلف "أعتقد أن المغامرون الخمسة هي نوع من إستعادة شجون وذكريات طفل متوحد ومنعزل،الشياطين أل 13وهي سلسلة قصص مغامرات راعت بعد عربيا بحتا كتبها الكاتب محمود سالم في منتصف السبعينات ولاقت نجاحا ورواجا كبيرين أيضا وكان لها حضور قوي وشعبية لدي الأطفال والشباب في تلك الأيام وعمقت مشاعر الانتماء والإخاء العربي لدي الأطفال والناشئين وغرست فيهم قيم الحق والخير والعدالة والدفاع عن كرامة الأمة و الهوية العربية وتحولت إحدى المغامرات إلى فيلم سينمائي بعنوان «الشياطين» عام 2007 من إخراج أحمد أبوريد، كما قدم للأطفال السيرة النبوية في شكل مبسط وواضح. وأصدر سالم ما يزيد على 300 كتاب يضم مغامرات الشياطين ال 13 والمغامرون الخمسة، وهو أول من كتب قصص «الجيب» في مصر
المناصب التي تقلدها
محررفي جريدة الزمان عام 1950
محررفي جريدةالصراحةعام 1951
محررفي جريدة الرسالة الجديدة وكان رئيس تحريرها عميد الأدب العربي طه حسين
سكرتيرتحريرفي مجلة التحرير عام 1955 وهي أول مجلة تصدرها الثورة عام 1953
رئيس قسم الحوادث والقضايا في جريدةالجمهوريةمن عام 1955الي عام 1959
صحفيا في دار الهلال في مجلة المصور ومجلة سميروأنشاءمجلةميكي للأطفال عام1962
مدير تحرير مجلة بناء الوطن من عام1962 إلي عام1965
رئيس تحرير الإذاعة والتلفزيون من عام1966 إلي عام1977
ومن عام1977 حتي وفاته في24فبراير2013م كاتب متفرغ
بدا محمود سالم في كتابة الألغاز أول مرة عام 1960وكان أولها لغز الزجاج المكسور
ثم أربعة الغاز ناقصة في أربعة أعداد لمجلة سمير يستكملها الصغار ونجحت التجربة بشكل مذهل لترصد رياحا جديدة على الكتابة للطفل في مصر والوطن العربي
واستمرمحمودسالم في دار الهلال حتى عام1962
ثم انتقلت كتاباته إلي دار المعارف في عام1968.
وقد كتب محمود سالم حوالي مائة لغزبداية من عام1968الي1988من الغاز المغامرون الخمسة، يقول الراحل عن نفسه: تربيت حتى الرابعة عشرة من عمرى على شواطئ البحار والبحيرات بحكم عمل أبي في مصلحة السواحل ومصائد الأسماك طفلًا منعزلًا وحيدًا يعيش عالمه الخاص بعيدًا عن البيت.. كنت أخرج وحيدًا ومعي في رحلتي اليومية سنارة لصيد السمك. وفخاخ لصيد العصافير. وصبر في انتظار السمكة والعصفور وخيال بجوار عصا طويلة أربط في نهايتها علمًا أبيض تتوسطه دائرة سوداء كعلم القراصنة.. وكان طعامي طول النهار من البلح المتساقط على تلال شواطئ بحيرة «أدكو «.. أو من الجميز والتوت من أشجار شواطئ بحيرة «المنزلة».. أو من الطماطم والخيار من الحقول المجاورة لبحيرة «قارون» أو البطيخ القادم من تلال بحيرة «البرلس».
كما كان يتحدث عن بداية حياته قائلًا: لقد بدأت أقرأ مبكرًا جدًا.. وكما كنت أصطاد السمك والعصافير كنت أصطاد الكتب من كل مكان يمكن أن توجد فيه ثم جاءت فترة المران الكبرى أيام الحرب العالمية الثانية وكنا في «الإسكندرية» عندما أصيب أبي أثناء عمله بشظية قنبلة اقتضت إجراء عمليات في عينيه وظل مربوط العينين شهورًا طويلة وكان لا بد من أحدنا أخى الأكبر «محمد» أو أنا أن يقرأ صحف اليوم له.. وكل منا يريد أن يهرب من هذه المهمة المرهقة التى تمتد لساعات.. ولما كنت الأصغر فقد كنت الأضعف أدخل يوميًا تقريبًا لأقرأ لأبي «الأهرام المصري» و«روزاليوسف» و«المصور» وقد ينام وأنا أقرأ فلا اعرف وأستمر حتى موعد الغداء تقريبًا. ولم أكن أدرى أيامها أنني أخوض تجربة من أهم تجارب حياتي فقد أصبحت القراءة هي متعتي الأولى لا أعدل بها متعة أخرى.. وقد حفظت معارك الحرب العالمية الثانية كلها تقريبًا وأسماء قادة الحرب وبعد سنوات طويلة ترجمت موسوعة الحرب العالمية الثانية بطلب من دار الكلمة في «بيروت» في أحد عشر جزءًفلم تأخذ مني وقتًا ولا جهدًا.
وهكذا فقد بدأت الرحلة في قلب المعاناة وكثيرًا ما يأتي الحظ الطيب من خلال العمل الشاق ومن أشهر أعمال سالم، لغز الكوخ المحترق، ولغز الشاويش فرقع، ولغز ورقة الكوتشينة، ولغز الوثائق السرية ولغز الشبح الأسود ولغز المتحف والذي يشهد له بالعبقرية حيث بعد مرور أربعين عاما على كتابته لغز المتحف وفي عام 2010م تعرض نفس المتحف واللوحة اللذان ذكرهما في القصة للسطو والسرقة وكانه تنبئا بما سيحصل أو كان يستشرف التاريخ وهذا يدل على قوة تخيله وعبقريته القصصية وعن الكاتب تقول الكاتبة والشاعرة المصرية الشهيرة فاطمة ناعوت والتي تشرف منتدى السعيد الثقافي باستضافتها عام2003م"أنا مدينةٌ له بالكثير لأنه علمني كيف أفكر وأحلل، وأهم ما يميز ألغاز محمود سالم أنه يشحذ عقل الطفل وينظمه ويعلمه كيف يفكر ويحلل ويربط المقدمات بالتوالي، فيحصل علي النتائج"، وقد نجح الأطفال من خلال تلك السلسلة في معرفة كيفية تحقيق العدالة دون إراقة نقطة دماء أو استخدام أسلحة متطورة وهكذا كتبت في فترة السبعينات وأنه يظل حاضرا في ثلاثة أجيال علي الأقل.وتضيف إنها نشرت أول مقالة عن المرحوم محمود سالم في جريدة "الحياة" اللندنية فانهالت عليها الرسائل والتليفونات بالآلاف من أشخاص لا يصدقون أن محمود سالم موجود بيننا ويسألون كيف يصلون إليه.)أماالكاتبة العراقية سارة سهيل قالت أننا في كل البلاد العربية تربينا علي كتابات الأديب الرائعة، وأهمية أدب الطفل في التعليم وتوظيف الأدب للنمو اللغوي السليم لدي الأطفال، وتنمية التذوق الجمالي لديهم
أما كاتب روايات الخيال العلمي وسلسلة المغامرات الشهيرة رجل المستحيل د. نبيل فاروق فيقول : عرفت الكاتب محمود سالم مبكرا من قبل "المغامرون الخمسة" عن طريق شخصية صحفي اسمه عصام في مجلة "سمير" وكان يقوم بالمغامرات مما أحببني في الصحافة وعملت لاحقا بمهنة الصحافة.
وكان قد كتب عن محمود سالم دكتور محمد توفيق وأحمد سعيد وإسماعيل الوسيمي والمحامي رجائي عطية وفاطمة المعدول
هذا وقد أثريت المحاضرة بالمداخلات والمناقشات من قبل الحضور محمد سيف نعمان مدير مكتبة السعيد وفيصل العامري من مركز التراث ورياض العباسي وفائز عبد الله بدير ومحمد عبد الله بدير وفي نهاية المحاضرة قدمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة شهادة تقديرية للأستاذ المحاضر رستم عبد الله عبد الجليل .
من/ أحمد البخاري (محمود سالم رائد أدب الطفل والقصة البوليسية في الوطن العربي) في محاظرة في السعيد
في أطار برنامجها الثقافي للنصف الثاني 2013م أقامت اليوم الخميس مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة المحاضرة الخاصة المكرسة حول محمود سالم , رائد أدب الطفل والقصة البوليسية في الوطن العربي على قاعة منتداها الثقافي أستعرضها أ/ رستم عبد الله عبد الجليل .
أفتتح المحاضرة وأدارها د/ علي غانم أسعد /أستاذ الادب الثقافي الحديث جامعة تعز بكلمة قال فيها إن الموروث الثقافي واقتباس أدب الغرب في تثقيف الاطفال بالإضافة الى ما يعرص على الشاشة الصغيرة من قصص ومواقف للاطفال بقصد التسلية يشوبها الفضور وتضر بسلوك الاطفال أكثر مما تفيدهم بل والأدهى ولأمر إنشغال الصغار بالوسائل الحديثة مثل النت وما شابه ذلك من الامور التي تخرب العقول وتنحرف بالسلوك للجيل الصاعد.
واستعرض المحاضر أ/ رستم عبد الله عبد الجليل محاضرته التي حملة عنوان محمود سالم "رائد أدب الطفل والقصة البوليسية في الوطن العربي" أشار فيها .
أن محمود سالم كاتب مصري قدير تخصّص في أدب الطفل من خلال السلاسل البوليسية التي أصدرها ومجلات الأطفال التي عمل بها وأسسها يعد سالم، أحد أشهر رواد الأدب البوليسي والمغامرات في مصر والعالم العربى ولد محمود أحمد السيد أبو سالم إسماعيل أغا يوم20مارس1929بمدينة الإسكندرية وعاش في برج البرلس وتتلمذ في مدارس المنصورة الثانوية ودمياط وبني سويف تعلم محمود سالم في الكتاب لحفظ القران الكريم في منطقةأدكوثم التحق بالمدرسةالإسلاميةودخل المدرسة الأولية ثم مدرسة كرموز الابتدائية وبعد الحرب العالمية الثانية انتقل إلي بلدة المطرية بالدقهلية ثم التحق بمدرسة المنصورة الثانوية واستمر فيها لمدة عام ثم التحق بعد ذلك بمدرسة دمياط الثانوية حصل على شهادة الثقافة ثم التحق بمدرسة الفيوم الثانويةثم مدرسة بني سويف الثانوية ثم إلي القاهرة التحق بكلية الحقوق لمدة عام ثم التحق بكلية الآداب قسم صحافة لمدة عام ثم معهدالخدمةالاجتماعية لمدة ثلاث سنوات ثم تخرج من معهد السيناريو غيبه الموت يوم الاحد24فبراير2013م عن عمر ناهز ال84 عاماً رحمة الله عليه.
أصدر خلالها عددًا كبيرًا من سلاسل الكتب البوليسية والألغاز للأطفال والنشء كان أبرزها «المغامرون الخمسة»،وهي سلسلة قصص مغامرات، صدرت عن دار المعارف في مصر في نهاية الستينات من القرن الماضي وأبطالها هم تختخ ولوزة وعاطف ومحب ونوسة الذين رافقوا أجيالاً متعاقبة في الوطن العربي وأثرت فيهم، وقد صدر منها عشرات الكتب كما تحولت سلسلة المغامرين الخمسة إلى مسلسل رسوم متحركة يعرض في شهر رمضان بنفس الاسم،.وعندما بدأ الكاتب محمود سالم في كتابة "المغامرون الخمسة" كان هناك 27 سلسلة للأطفال معظمها كتبت منذ بداية القرن العشرين وذكر الراحل رحمة الله عليه أن أول عدد طبع منه خمسة آلاف نسخة وفوجئ بعد أسبوع بنفاد كل الأعداد، فتم طباعة خمسةالف آخرين، مضيفا "عندما وصلنا للكتاب العاشر طبعنا 100 ألف نسخة في الشهر، وبعد ذلك أصبح المغامرون الخمسة هم حياتي.
وكنت أحصل علي 50 جنيها علي العدد وأدفع منهم 5 جنيهات للضرائب".ويؤكد سالم أن الكتابة مشروع حياة تبدأ من الصغر وتنمو بالتمرين والقراءة المستمرة "فقد كنت أبدأ القراءة في التاسعة مساء وانتهي في اليوم التالي في الحادية عشر صباحا"وعن السلسلة يقول المؤلف "أعتقد أن المغامرون الخمسة هي نوع من إستعادة شجون وذكريات طفل متوحد ومنعزل،الشياطين أل 13وهي سلسلة قصص مغامرات راعت بعد عربيا بحتا كتبها الكاتب محمود سالم في منتصف السبعينات ولاقت نجاحا ورواجا كبيرين أيضا وكان لها حضور قوي وشعبية لدي الأطفال والشباب في تلك الأيام وعمقت مشاعر الانتماء والإخاء العربي لدي الأطفال والناشئين وغرست فيهم قيم الحق والخير والعدالة والدفاع عن كرامة الأمة و الهوية العربية وتحولت إحدى المغامرات إلى فيلم سينمائي بعنوان «الشياطين» عام 2007 من إخراج أحمد أبوريد، كما قدم للأطفال السيرة النبوية في شكل مبسط وواضح. وأصدر سالم ما يزيد على 300 كتاب يضم مغامرات الشياطين ال 13 والمغامرون الخمسة، وهو أول من كتب قصص «الجيب» في مصر
المناصب التي تقلدها
محررفي جريدة الزمان عام 1950
محررفي جريدةالصراحةعام 1951
محررفي جريدة الرسالة الجديدة وكان رئيس تحريرها عميد الأدب العربي طه حسين
سكرتيرتحريرفي مجلة التحرير عام 1955 وهي أول مجلة تصدرها الثورة عام 1953
رئيس قسم الحوادث والقضايا في جريدةالجمهوريةمن عام 1955الي عام 1959
صحفيا في دار الهلال في مجلة المصور ومجلة سميروأنشاءمجلةميكي للأطفال عام1962
مدير تحرير مجلة بناء الوطن من عام1962 إلي عام1965
رئيس تحرير الإذاعة والتلفزيون من عام1966 إلي عام1977
ومن عام1977 حتي وفاته في24فبراير2013م كاتب متفرغ
بدا محمود سالم في كتابة الألغاز أول مرة عام 1960وكان أولها لغز الزجاج المكسور
ثم أربعة الغاز ناقصة في أربعة أعداد لمجلة سمير يستكملها الصغار ونجحت التجربة بشكل مذهل لترصد رياحا جديدة على الكتابة للطفل في مصر والوطن العربي
واستمرمحمودسالم في دار الهلال حتى عام1962
ثم انتقلت كتاباته إلي دار المعارف في عام1968.
وقد كتب محمود سالم حوالي مائة لغزبداية من عام1968الي1988من الغاز المغامرون الخمسة، يقول الراحل عن نفسه: تربيت حتى الرابعة عشرة من عمرى على شواطئ البحار والبحيرات بحكم عمل أبي في مصلحة السواحل ومصائد الأسماك طفلًا منعزلًا وحيدًا يعيش عالمه الخاص بعيدًا عن البيت.. كنت أخرج وحيدًا ومعي في رحلتي اليومية سنارة لصيد السمك. وفخاخ لصيد العصافير. وصبر في انتظار السمكة والعصفور وخيال بجوار عصا طويلة أربط في نهايتها علمًا أبيض تتوسطه دائرة سوداء كعلم القراصنة.. وكان طعامي طول النهار من البلح المتساقط على تلال شواطئ بحيرة «أدكو «.. أو من الجميز والتوت من أشجار شواطئ بحيرة «المنزلة».. أو من الطماطم والخيار من الحقول المجاورة لبحيرة «قارون» أو البطيخ القادم من تلال بحيرة «البرلس».
كما كان يتحدث عن بداية حياته قائلًا: لقد بدأت أقرأ مبكرًا جدًا.. وكما كنت أصطاد السمك والعصافير كنت أصطاد الكتب من كل مكان يمكن أن توجد فيه ثم جاءت فترة المران الكبرى أيام الحرب العالمية الثانية وكنا في «الإسكندرية» عندما أصيب أبي أثناء عمله بشظية قنبلة اقتضت إجراء عمليات في عينيه وظل مربوط العينين شهورًا طويلة وكان لا بد من أحدنا أخى الأكبر «محمد» أو أنا أن يقرأ صحف اليوم له.. وكل منا يريد أن يهرب من هذه المهمة المرهقة التى تمتد لساعات.. ولما كنت الأصغر فقد كنت الأضعف أدخل يوميًا تقريبًا لأقرأ لأبي «الأهرام المصري» و«روزاليوسف» و«المصور» وقد ينام وأنا أقرأ فلا اعرف وأستمر حتى موعد الغداء تقريبًا. ولم أكن أدرى أيامها أنني أخوض تجربة من أهم تجارب حياتي فقد أصبحت القراءة هي متعتي الأولى لا أعدل بها متعة أخرى.. وقد حفظت معارك الحرب العالمية الثانية كلها تقريبًا وأسماء قادة الحرب وبعد سنوات طويلة ترجمت موسوعة الحرب العالمية الثانية بطلب من دار الكلمة في «بيروت» في أحد عشر جزءًفلم تأخذ مني وقتًا ولا جهدًا.
وهكذا فقد بدأت الرحلة في قلب المعاناة وكثيرًا ما يأتي الحظ الطيب من خلال العمل الشاق ومن أشهر أعمال سالم، لغز الكوخ المحترق، ولغز الشاويش فرقع، ولغز ورقة الكوتشينة، ولغز الوثائق السرية ولغز الشبح الأسود ولغز المتحف والذي يشهد له بالعبقرية حيث بعد مرور أربعين عاما على كتابته لغز المتحف وفي عام 2010م تعرض نفس المتحف واللوحة اللذان ذكرهما في القصة للسطو والسرقة وكانه تنبئا بما سيحصل أو كان يستشرف التاريخ وهذا يدل على قوة تخيله وعبقريته القصصية وعن الكاتب تقول الكاتبة والشاعرة المصرية الشهيرة فاطمة ناعوت والتي تشرف منتدى السعيد الثقافي باستضافتها عام2003م"أنا مدينةٌ له بالكثير لأنه علمني كيف أفكر وأحلل، وأهم ما يميز ألغاز محمود سالم أنه يشحذ عقل الطفل وينظمه ويعلمه كيف يفكر ويحلل ويربط المقدمات بالتوالي، فيحصل علي النتائج"، وقد نجح الأطفال من خلال تلك السلسلة في معرفة كيفية تحقيق العدالة دون إراقة نقطة دماء أو استخدام أسلحة متطورة وهكذا كتبت في فترة السبعينات وأنه يظل حاضرا في ثلاثة أجيال علي الأقل.وتضيف إنها نشرت أول مقالة عن المرحوم محمود سالم في جريدة "الحياة" اللندنية فانهالت عليها الرسائل والتليفونات بالآلاف من أشخاص لا يصدقون أن محمود سالم موجود بيننا ويسألون كيف يصلون إليه.)أماالكاتبة العراقية سارة سهيل قالت أننا في كل البلاد العربية تربينا علي كتابات الأديب الرائعة، وأهمية أدب الطفل في التعليم وتوظيف الأدب للنمو اللغوي السليم لدي الأطفال، وتنمية التذوق الجمالي لديهم
أما كاتب روايات الخيال العلمي وسلسلة المغامرات الشهيرة رجل المستحيل د. نبيل فاروق فيقول : عرفت الكاتب محمود سالم مبكرا من قبل "المغامرون الخمسة" عن طريق شخصية صحفي اسمه عصام في مجلة "سمير" وكان يقوم بالمغامرات مما أحببني في الصحافة وعملت لاحقا بمهنة الصحافة.
وكان قد كتب عن محمود سالم دكتور محمد توفيق وأحمد سعيد وإسماعيل الوسيمي والمحامي رجائي عطية وفاطمة المعدول
هذا وقد أثريت المحاضرة بالمداخلات والمناقشات من قبل الحضور محمد سيف نعمان مدير مكتبة السعيد وفيصل العامري من مركز التراث ورياض العباسي وفائز عبد الله بدير ومحمد عبد الله بدير وفي نهاية المحاضرة قدمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة شهادة تقديرية للأستاذ المحاضر رستم عبد الله عبد الجليل .
من/ أحمد البخاري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.