تعرضت بلدة الدبابية ومناطق أخرى في قضاء عكار شمال لبنان امس لسقوط أكثر من 12 قذيفة صاروخية مصدرها الجانب السوري دون الافادة عن وقوع ضحايا.وذكرت الوكالة اللبنانية الرسمية للإعلام أن القذائف استهدفت المنازل في البلدة، وبيّنت أن أهالي البلدة ناشدوا الجيش اللبناني العمل على إجلاء سكان منزلين استهدفهما القصف وقال مصدر أمني: إن مجهولين ألقوا فجر امس قنبلتين صوتيين على منزل يقطنه عمال سوريون في بلدة الشرقية في جنوبي لبنان واكد الامين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري، ان « نهاية حزب الله ستكون على أيدي الجيش الحر في سوريا» وقال في كلمة له في بلدة كترمايا، بالشوف امس: إن «البلاد اليوم على مفترق طرق، وكل الاحداث تنذر بمخاطر جمة، تحدث عنها سعد الحريري في كلمته للبنانيين، كما تضمنتها مذكرة قوى 14 آذار إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وهي مخاطر ليست كما عهدناها سابقا، واضاف: لست أبالغ حين أقول ان المخاطر التي تتهددنا اليوم تتصل ببقاء لبنان كيانا ووطنا نهائيا لمواطنيه». واعتبر ان «الخطر الخارجي لم يعد مقتصرا على العدو الإسرائيلي وحده، بل ثمة خطر داهم يأخذنا إليه «حزب الله»، خلف حدودنا الشرقية والشمالية، بانخراطه في قتل الشعب السوري دفاعا عن نظام الأسد المجرم».معتبرا ان «قتال حزب الله في سوريا لا يحمي لبنان، بل يقوده نحو الحرب الاهلية»، مشيرا الى ان «من يظن أنه اذا امتلك القدرات العسكرية والصاروخية يستطيع تعديل موازين القوى على الأرض، إن في لبنان أو في سوريا فهو واهم «. ولفت الى ان «ليس ثمة بؤرة متوترة في البلد ليس «حزب الله» طرفا فيها، لأن سلاحه مصنّع للفتن وللتوتر، من صيدا إلى طرابلس، وصولا إلى عرسال، من دون أن ننسى العاصمة بيروت. ليس ثمة مكان في لبنان يحلّ فيه «حزب الله»، إلا وتحلّ فيه الفتنة، وتندلع فيه المناوشات والمواجهات».ودعا الحريري «رغم كل المخاطر، ورغم سلوك «حزب الله» وحلفائه المريب، إلى مواجهة هذه المخاطر، بخطة وطنية شاملة، بعيداً عن التجييش المذهبي والطائفي، لأن في ذلك خراب لبنان».من جانبه رأى النائب عماد الحوت في تصريح امس أنّ «صاروخي بلونة امس الاول والذي سقط احدهما في منطقة الكحالة قرب القصر الجمهوري هما رسالة إلى رئيس الجمهورية»، لافتاً إلى أنّه «ممنوع أن يكون لدينا رئيس سيادي».واعتبر أنّ «دور المقاومة انتهى وعرسال محاصرة»، مشيراً إلى أنّ «أي مغامرة ل»حزب الله» في الداخل سيدفع ثمنها، ونرغب أن تقوم الدولة بواجباتها».واعتبر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن «من قام بإطلاق صاروخ بلونة خطط له ودرسه وهذا موضوع متنقل ومخطط له ومدروس كصواريخ الضاحية الجنوبية»، قائلا: «لا شك أن في كل مرة هناك رسالة من الصواريخ و رسالة الأمس كانت حسب المعاينة للصاروخ الذي لم ينطلق أنه باتجاه محيط بعبدا أي وزارة الدفاع والقصر الجمهوري وقد يصل إلى الحدود الجنوبية للضاحية .معتبرا أنه «لم يكن يجب أن ندخل انفسنا بأي صراع خارج لبنان لأنه الحلقة الأضعف في الشرق الأوسط مؤكدا أن «الجيش يمهل ولا يهمل». على الصعيد الحكومي بدأ الرئيس المكلف تمام سلام، «وبالتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، جولة جديدة ومكثفة من المشاورات مع القوى المعنية بعملية التشكيل لبتّ مصير الاستحقاق الحكومي، على قاعدة حكومة بلا ثلث معطل لأي جهة وعلى أساس حكومة (8 8 8)، على أن تسري المداورة في الحقائب على كل الفرقاء، وهذا هو الخيار الأفضل لقيام حكومة يقبل بها الجميع». من جهته أكّد رئيس الحكومة المكلّف تمام سلام سعيه لتشكيلة حكومة المصلحة الوطنية، مشيراً إلى تمسكه بصيغة 8-8-8. وقال بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا:» مهمتي ستعتمد على حسن نية القوى السياسية لنتمكن من التوصل إلى نتائج مرضية ولتفادي الفراغ في المؤسسة التنفيذية، هناك الوضع المالي والاجتماعي الذي يحتاج إلى معالجة فورية، بقيادة سلطة تنفيذية تتمثل بحكومة المصلحة الوطنية».وأضاف: «أضع نفسي وكلّ إمكانياتي للتوصّل إلى تشكيل حكومة ولا أعدّ الأيام.