يعيش الرئيس الإيراني أحمدي نجاد فترة العد العكسي لتسليم مهام الرئاسة الإيرانية لخلفه الرئيس المعتدل حسن روحاني فيما يسعي إلي كشف «ما يسميه» الملفات السرية ضمن مفهوم (مقدمات الربيع الإيراني) وهي مصطلحات أثارت ردود أفعال قوية لدي خصومه الأصوليين؛ وقبل أيام من وداعه عبر نجاد عن معارضته للوائح قضائية جديدة أصدرها رئيس القضاء صادق لاريجاني تتعلق بوضع دائرة وكلاء القضاء من المدعين والمحامين تحت سلطة القضاء، وقال نجاد: «إن الوضع القاضي والادعاء تحت سلطة القضاء سيؤدي إلي ضعف استقلالية الأحكام القضائية والعدالة الاجتماعية» ورفض الرئيس نجاد الموافقة علي توقيع تلك اللوائح. وتأتي»ثورات» الرئيس نجاد الهادئة بعد أيام من وقوفه أمام القضاء الإيراني بسبب عدم تنفيذه للوائح البرلمانية والتي تعتبر سابقة في الرئاسة الإيرانية. وقال رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني: «إن استدعاء الرئيس نجاد جاء نتيجة لشكاوي كثيرة ضده أمام القضاء خاصة ما يتعلق برفضه تنفيذ لوائح البرلمان أو مرافقته لمستشاره رحيم مشائي أثناء تسجيل اسمه في سجل الترشيح للانتخابات»، ويسعي نجاد إلى ترديد مصطلحاته المثيرة للجدل مثل (الربيع الإيراني) وتحقيق العدالة بوجه خصومه الأصوليين. و ذكرت مصادر إيرانية أن الأصوليين لن يتركوا أي مكان للرئيس نجاد في المشهد السياسي مستقبلاً، فيما يسعي هو إلي الاحتفاظ بجمهوره والتأكيد علي مفهوم دور»الأمة في صناعة القرار السياسي». وتعتقد مصادر إيرانية أن السلطة القضائية تسعى للانتقام من الرئيس نجاد بعدما كشف ملف سرقات قام به شقيق لرئيس القضاء يدعي فاضل لاريجاني حيث قام الرئيس نجاد بعرض فيلم داخل البرلمان عن طبيعة السرقات والصفقات التي تقوم بها أسرة لاريجاني. وفي مقابل فوز الرئيس روحاني يسعي الأصوليون إلى تجيير الفوز لصالح المؤسسة الأصولية وشخوصها في إيران، حيث أعلن أحمد خاتمي عضو جبهة الأصوليين المتشددة أن الرئيس روحاني كشف عن هويته «الأصولية» في المؤتمر الصحفي حيث أعلن عن تمسكه بثوابت إيران فيما يخص الملف النووي والعلاقات مع أمريكا.