قال السفير الامريكي في اليمن جيرالد فايرستاين ان الركن الأمريكي، الذي افتتحه اليوم الثلاثاء في المبنى السابق للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، والمؤجرة من رئاسة جامعة عدن، أمل لتواصل امريكي أطول من بقاء الاتحاد السوفيتي في الجنوب. وقال في رده على سؤال ل«المصدر أونلاين» حول دلالات افتتاح ركن ثقافي صغير في أهم المنشات التي بناها الاتحاد السوفيتي في عدن بالمقارنة مع المشاريع الامريكية المقدمة لليمن، وعدن تحديدا، «نأمل أن يبقى الركن محطة من تواصل اطول من بقاء الاتحاد السوفيتي». وحكم الحزب الاشتراكي اليمنيجنوباليمن قبل إعادة توحيد شطري البلاد عام 1990 وكان للحزب علاقة وثيقة بالاتحاد السوفيتي آنذاك. وقام السفير الامريكي اليوم بزيارة إلى محافظة عدن التقى فيها قيادة السلطة المحلية بالمحافظة واقتتح عدداً من المشاريع الممولة من السفارة الامريكية، تتمثل في وحدة لإدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة عدن والركن الامريكي برئاسة الجامعة ومنارة عدن. كما عقد السفير الامريكي بمبنى المحافظة لقاءات مع وكلاء محافظة عدن أحمد سالمين وسلطان الشعيبي إلى جانب لقاءات مماثلة بممثلين لعدد من منظمات المجتمع المدني وقيادة جامعة عدن. واكد السفير الامريكي خلال مؤتمر صحفي عقده بعد الزيارة أن افتتاح وحدة ادارة منظمات المجتمع المدني في جامعة عدن سيسهم في تقوية منظمات المجتمع المدني في المحافظة والجنوب لتصبح أكثر مناصرة لمايريده الشعب ليس في المجالات السياسية بل والاجتماعية والاقتصادية وكل العناصر التي تقوى من الشأن الاجتماعي وتمنح الناس فرصاً لمستقبل أفضل. واعرب فايرستاين عن تقديره للدعم الرسمي والمسؤولين بالمحافظة، معرباً عن امله في دور المجتمع المدني بتقوية وحدة اليمن. واشار الى أن زيارته سمحت له بلقاء ممثل شركة دوم للطاقة وجرى الحديث معه بشأن هذا، مؤكداً على أهمية الطاقة في اقتصاد البلاد، ومشيراً إلى أن اليمن بحاجة إلى طاقة تصل إلى اربعة اضعاف ماهو موجود «ونأمل أن يكون مجال الطاقة من اولويات الحكومة اليمنية». ولفت السفير الامريكي أن زيارته شملت عدد من الشركاء واتاحث الفرصة للحديث عن الجنوب والمرحلة الانتقالية وكيف يعمل الشركاء في الجنوب داخل اطار يمن موحد يحقق احلام الجنوبيين. وقال ان مؤتمر الحوار الوطني والسلطات اليمنية وليس الولاياتالمتحدة من يقرر وضع عدن الإداري في رده على دعم الولاياتالمتحدة لاقامة اقليم اقتصادي في عدن. واضاف السفير الأمريكي «الولاياتالمتحدة فخورة بدورها في اليمن على صعيد هيكلة الجيش ومساعدته». وتطرق إلى خطة لتطوير ميناء عدن ومنطقة التجارة الحرة وتشجيع الفرص الصناعية لاهميتها في خلق فرص عمل لافراد المجتمع. وعن الطاقة قال إن لدى بلاده رغبة في تطوير مصادر طاقة موثوق بها عبر الشراكة مع القطاع الخاص، مشيرا إلى مجالات حيوية متمثلة في الطاقة الشمسية والرياح. واستعرض السفير الامريكي عدداً من المشاريع المتعلقة ببرامج التدريب وبرامج اللغة، مشيرا إلى خطة العام المقبل ستستهدف 500 شخص وستتوسع لتشمل محافظات لحج وابين وتقديم برنامج تدريبي للصحفيين.