المخدرات في المهرة تثير القلق.. ضحايا في اشتباك بين الشرطة وعصابة تهريب وترويج    وزير الشباب والرياضة يناقش برامج تأهيل وتدريب شباب الضالع واوضاع نادي عرفان ابين    تصاعد القلق في حضرموت.. تسليح الحلف وفتح سؤال "من يمول الفوضى؟"    قراءة تحليلية لنص "ولادة مترعة بالخيبة" ل"احمد سيف حاشد"    بحضور وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري .. تدشين شركة "طيران عدن" بإطلاق أولى رحلاتها التجريبية من مطار عدن الدولي إلى القاهرة    المغرب يطالب السلطات التركية بالقبض على الإخوانية توكل كرمان    الرئيس الزبيدي يعزز التنسيق مع القيادات الحضرمية لتأمين حضرموت وإنهاء التواجد العسكري اليمني في الوادي    صنعاء.. مناقشة دراسة أولية لإنشاء سكة حديد في الحديدة    لسوء النتائج.. يوفنتوس الإيطالي يقيل مدربه الكرواتي إيغور تيودور    المنتخب الأولمبي يبدأ معسكره الإعدادي في صنعاء استعداداً لخليجي الدوحة    حجة .. عرضٌ لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة في المفتاح    الأسهم الأوروبية تسجل ارتفاعا قياسيا    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يلتقي مسؤولي مكتب التخطيط والتعاون الدولي في لحج    مؤامرتا الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين واليمني للجنوب العربي    ضبط 185 قطعة أثرية عراقية في بريطانيا    تشييع جثمان الشهيد حسن نهاري في حجة    حالات تحكيمية مثيرة للجدل بكلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة.. أهداف ملغاة وركلات جزاء    أبطال اليمن في المصارعة يشاركون دورة الألعاب الأسيوية    مزاد "بلاكاس" الفرنسي يعرض تمثال لرجل من آثار اليمن    أشاد بجهود البحرين التنظيمية.... البدر: الألعاب الآسيوية للشباب حدث رياضي مميز    ثاني حادثة خلال أقل من شهر.. وفاة امرأة نتيجة خطأ طبي في محافظة إب    اعتقال شيخ قبلي بمحافظة شبوة بعد ساعات من حملة استهدفت عدداً من الشباب    "بهاء سعيد" و"أرزاق بازرعة" يتوجان أبطالًا للبطولة التأسيسية المفتوحة للدارتس بعدن    أبو رأس ينتقد سلطات إب على خلفية حملة اعتقالات بسبب رفض دخول كسارة    وزارة الشباب والرياضة تمنح نادي التعاون بحضرموت الاعتراف النهائي    خامس حالة خلال أسبوع.. شاب ينهي حياته في إب وسط تردي الأوضاع المعيشية    وزير التربية يدلي بتوجيه هام!    التعليم العالي تعلن بدء تحويل مستحقات الرسوم الدراسية للطلاب المبتعثين    تنظيم دورة تدريبية لأطباء زوايا التثقيف الصحي حول الرسائل الأساسية لصحة الأم والطفل    تدشين مساعدات ل800 اسرة في جزيرة كمران    دراسة حديثة تكشف فظائع للسجائر الإلكترونية بالرئتين    اللواء بن بريك يفتح بوابة حضرموت نحو وحدة الصف الجنوبي    الشتاء يبدأ مبكرًا في اليمن.. تقلص الامطار والحرارة تلامس 3 درجات في بعض المناطق    الجميع يخافون من إسرائيل، والكل في خدمة إسرائيل    فشل وساطة العليمي بين قيادة الهضبة وسلطة حضرموت    مصر التي رفضت تهجير الفلسطينيين لا يجوز أن تهجّر أقباطها الذين سكنوها قبل الغزو السلفي    لصوص يسرقون ألفي قطعة نقدية من متحف فرنسي    من أبرز سمات القائد الغماري.. "الصبر والمبادرة"    مناقشة التحضيرات لإقامة معرض "صُنع في اليمن"    النظام السعودي وأوهام الأفاعي 2-2    بوتين يعلن نجاح تجربة لصاروخ "كروز" بالدفع النووي يصل مداه إلى 14 ألف كيلومتر    وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن "18"    وداعا أبا اهشم    الخبير والمحلل الاقتصادي سليم الجعدبي ل "26سبتمبر" : هناك حرب وجودية شاملة تستهدف اليمن تحت ستار "الإغاثة" و"التنمية"    المهندسة لجين الوزير ل 26 سبتمبر: نجاح الأوطان يبدأ من الحقل والمزرعة    مرض الفشل الكلوي (25)    عن ظاهرة الكذب الجماعي في وسائل التواصل الاجتماعي    بعد 3 أيام من إيقاف التعامل معها.. جمعية الصرافين تعمِّم بإعادة التعامل مع شركة صرافة    عندما تتحول الأغنية جريمة.. كيف قضى روفلات القومية على أحلام عدن؟    فوضى موانئ الحديدة تكشف صراع أجنحة الحوثي على تجارة القمح وابتزاز التجار    قراءة تحليلية لنص "أنتم العظماء لا هم" ل"أحمد سيف حاشد"    ايران تطور إسفنجة نانوية مبتكرة لجراحات الأسنان    الصحة العالمية تعلن عن ضحايا جدد لفيروس شلل الاطفال وتؤكد انه يشكل تهديدا حقيقيا في اليمن    قراءة تحليلية لنص "سيل حميد" ل"أحمد سيف حاشد"    الأوقاف تحدد 30 رجب أخر موعد للتسجيل في موسم الحج للعام 1447ه    عدن: بين سل الفساد ومناطقية الجرب    فلاحين بسطاء في سجون الحقد الأعمى    الآن حصحص الحق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما سر الترهيب من طهران والترغيب بأنقرة..

ما سر الترهيب من طهران والترغيب بأنقرة..
06-29-2013 02:05
الجنوب الحر - بقلم: توفيق الحميري..
منذ أن بدأت موجات الاحتجاجات الشعبية في الكثير من البلدان العربية نحو التغيير كان لابد لهذه الثورات والاحتجاجات أن تختار نموذجا لها ليطبق في شكل دولة التغيير القادمة بالنسبة لها لأن معظم وغالبية الدول العربية ذات تصنيف من الدرجة الثالثة على الترتيب العالمي أو ما تسمى بالدول النامية التي أصيبت بشلل النمو منذ ستينيات القرن الماضي .. وافرزت هذه الموجات وربما بشكل أدق صنعت لمشاريع الربيع قوى تصدرت المشهد الاحتجاجي ووظفت توظيفا دوليا حيث يتشكل هذا المشروع وفق ما يفصله الداعمين والممولين له وبالتالي تسلب إرادة الشعوب من داخل الثورات التي تقوم بها مباشرة وذلك عندما تقولب البدائل التي تصاغ لها ولا شيء يأتي من الشعب سوى التضحيات ودفع الفواتير الباهظة الثمن لقاء ما يقدم لهم من أفكار لا تخدمهم بل هناك من يدفعون فواتير وتكاليف مقتلهم وللقاتل نفسه كما حدث في ليبيا. وفي معظم الأحيان.. هذه البلدان النامية وبالمشاريع الجديدة القادمة لابد من أن يقدم للناس نموذجا مشاهدا لفاعلية المشروع .. " تطبيق عملي لكي يقتنعوا " فمثلا روّج للاشتراكية في القرن الماضي وأثناء ثورات الخمسينات نظرا لأنها كانت تطبق في الاتحاد السوفيتي آنذاك .. وروج للناصرية في الوطن العربي أو القومية كونها كانت تطبق في مصر أو العراق ويرى الشعب المنقولة إليه تلك المشاريع أو النماذج تعد رقيا وتقدما مقبولا لديهم.. واستطاعت تلك القوالب المصنوعة استغلاله نحو التوجه للسلطة.. بمعايير ناقصة وبمحاذير مختلفة ..وفي السنوات الماضية ونحن كمسمى لدول إسلامية وبالتزامن مع رياح ومطالب التغيير حين انتهت أرصدة الكروت السابقة لحكام العرب من النفوذ الغربي أصبح الناشد للتغير في اغلب الأحيان أمامه نموذجين متناقضين اثنين .. إذا ما نظرنا لواقع الدول الإسلامية المتأخرة ..
هذان النموذجان يصنفان باللاعبين الرئيسيين في ما يسمى بتوازن قوى المنطقة هما
الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية..
كيف ينظر لهما بحسب تقييم الشعوب ؟؟
سنعمل مقارنة تعريفية للمزايا والخصائص التي جعلتهما تتصدران قائمة القوى الثابتة في المنطقة حسب قول المحللين ونحوهم..
سنبدأ بالنموذج الأول وهو النموذج التركي ..
في ال_30 سنة الماضية وصل التيار العلماني وشكل النظام السياسي التركي بكافة أقطابه الليبرالية والعلمانية والإسلامية والأرمنية والشيوعية والتركمانية....الخ إلى ما تسمى بحالة الجمود السياسي لم يعد هناك طرفا يستطيع ان يتمدد على حساب الآخر ولكن هناك مشروعا أعده اتاتورك عبر يهود الدونمه منذ أكثر من قرن لابد أن يستمر ,, لاستعادة اسطنبول وأخواتها من أيدي الإسلام وعلى غرار التجربة الناجحة تاريخيا في اسبانيا.. هذا المشروع الاتاتوركي الذي أطاح بالوطن العربي ومهد للاستعمار الغربي له في القرن الماضي عبر التخلي عن بلدان العرب للغرب ثم الانتقال إلى تكملة المشروع داخل السلطنة التركية التي جمهرت وانتقلت إلى دولة علمانية استمر المد العلماني حتى التسعينات لم يعد بمقدوره اخذ مكاسب أكثر لأنه وصل إلى مرحلة الإخلال بالعقائد الأساسية والأيدلوجيات للأطراف الأخرى والتي كان أشدها مناهضة ما يسمى بالإسلاميين في تركيا ..جاءت الفكرة عندما تم التقدم لإسلاميي تركيا ببقية خارطة الطريق نحو السلطة لعلمانيين تحت قناع الإسلامي في سبيل إنهاء أسلمة تركيا مضمونا وليس شكلا... وهو ما أسمي بالانتقال السلمي للسلطة وحالة تغيير شهدتها تركيا عبر حزب العدالة والتنمية و"مشروع النهضة الإسلامي التركي".. كتجربة ونموذج أمام معروضة العرب
وقبل وصول إسلاميي غول وأردوغان إلى سلطة تركيا لم تكن العلاقات مع العدو الإسرائيلي والغرب كما هي عليه الآن..
أصبحت تركيا عبارة عن أراضي إضافية للمشاريع الرأسمالية الإسرائيلية لوفرة الخامات ولانخفاض أجر العامل التركي وسهولة استغلال اسم صناعة تركية وتسويقه إلى العرب وغيرهم .... ولكي تحصل على أسواق إسلامية لها بعد أن فهم اليهود أن العرب والمسلمين لن يقتنعوا بسلعة مكتوب عليها مباشرة صناعة إسرائيلية..
هذا أولاً: أصبحت تركيا الحليف الأول لأمريكا وإسرائيل في المنطقة وكلنا يتذكر المناورات الثلاثية المشتركة في البحر المتوسط حيث اشترك في هذه التدريبات القوات "التركية والإسرائيلية والأمريكية" وتركيا من الدول المشاركة بفاعلية بجيشها وعتادها في قوات ما يسمى بحلف الناتو.. حتى في الثلاث السنوات الأخيرة عندما بدأت الشعبية والموجة الانتخابية افتعلت أكذوبة التوتر بين العلاقات الإسرائيلية التركية نتيجة لمقتل 7 جنود أتراك على متن سفينة تركية بنيران إسرائيلية وبينما الوقائع تؤكد عدم انقطاع العلاقات مع العدو الإسرائيلي كلياً خلال الأزمة المزعومة بين الطرفين بل شهدت خلال ذلك تطورات في جوانب منها شكلت دفعاً جديداً .فقد سجل حجم التبادل التجاري بين الطرفين خلال عام 2011 ارتفاعاً ملفتاً حيث سجلت الصادرات التركية ارتفاعاً بلغ20%، في المقابل ارتفعت الصادرات "الإسرائيلية خلال العام نفسه إلى 40%، وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما للطرفين 4 مليار دولار، وفي العام 2012م إلى 6.5 مليار دولار للطرفين هو ارتفاع لم يشهد له مثيل في السنوات الخمس الماضية بالرغم من الأزمة السياسية المفتعلة في الظاهر... كما أعلنت القناة الثانية الإسرائيلية أن رحلات الطيران التي تخرج من تل أبيب متجهة لأنقرة زادت حتى بلغت نحو 55 رحلة أسبوعيًّا، فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن كيان الاحتلال زود تركيا قبيل الاعتذار بأنظمة قتالية إلكترونية متطورة تحسن بشكل ملحوظ قدرات طائرات الإنذار التابعة لسلاح الجو التركي.
تركيا لا تصنع الصناعات الثقيلة وغالبية مصانعها ملبوسات ومأكولات وحلويات
كل هذا في عهد الإسلاميين الأتراك.... هذه صورة بسيطة لمعيارين من المعايير التي تصنف على أساسها المقارنة بين هاتين التجربتين .. هما جانب علاقتها مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والملف الاقتصادي .. وأما علاقتها مع الاتحاد الأوربي فلا تزال الوعود الأوربية بضمها إلى الإتحاد مرهونة بالعديد من التشريعات التركية والقانونية المطلوب تعديلها ..والكل يعلم ماذا يطلب الأوروبيين من تركيا ..ابتدءاً من مسألة الحجاب للطالبة في الجامعة ووصولا إلى موضوع التوريث وعقود الزواج وانتهاء بالزكاة والضرائب وغيرها من التشريعات المنتظرة من تركيا لكي تدخل في الاتحاد الأوروبي ....
وبالتالي وما سأقوله هنا هو جوهر ما نريد الوصول إليه .. منذ تشكيل حكومة ما يسمى بالوفاق أبرمت العديد من الاتفاقيات المشتركة والمتبادلة بين حكومتي اليمن وتركيا حيث لا توجد وزارة من الوزارات إلا وقد أبرمت اتفاقية واحد على الأقل كوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بينما هناك وزارات فاقت الأربع اتفاقيات كالسياحة والبيئة والتربية والتعليم وتطوير الموانئ مثلاُ.. والسبع اتفاقيات كالداخلية والنقل والملاحة الدولية ايضا .. هذا فيما يتعلق بحكومة المبادرة وأما الحكومة السابقة لها فليست مختلفة عنها بشيء ابتداءً من تلك السلسة من الفنادق السياحية التي سلمت عقارات من السلطة لإنشائها في مدينة عدن أو حتى إقامة نصب تذكاري للجندي المجهول التركي "المستعمر" الذي قتل ونكل باليمنيين ظلما وجورا وقامت عليه ثورات متعاقبة بل لا يزال مصير أكثر من ألفي أسير يمني مجهولا حتى اليوم أخذهم الاستعمار التركي وكان على رأسهم الأمام المطهر شرف الدين..
تعالوا لننظر ماذا تحقق على أرض الواقع من هذه الاتفاقيات المبرمة بين حكومة المبادرة وحكومة أردوغان..
1- اتفاقيتين هما توفير ن فرص العمل للشباب اليمني والأيدي اليمنية العاملة وأيضا اتفاقية إلغاء الفيزا بين البلدين
-- ((فعلا تم توفير أكثر من خمسة آلاف فرصة عمل لشباب يمنيين تم الزج بهم عبر تركيا إلى الجمهورية العربية السورية وبدون تأشيرة الفيزا للعمل بوظيفة "يا قاتل يا مقتول" وذلك ضمن المشروع التآمري الإسرائيلي الأمريكي لتمزيق سورية "..))
2- اتفاقيات بين وزارة الكهرباء ومجال الطاقة والذي تم الاتفاق علية من خلال تعزيز ونقل الخبرات التركية في مجال استحداث الطاقة ..
)) وقد لمسه المواطن اليمني من خلال حملات التخريب المستمرة لأتلاف اكبر قدر من المولدات والشبكات والمحطات فالبديل التركي "الحميد أحمري" بالأصح موجود وحسب الطلب.))
3- وزير الجمارك والتجارة التركي حياتي يازجي والذي زار اليمن والتقى بهادي وعدداً من الوزراء والمسئولين اليمنيين ووقع مع الجهات المعنية اتفاقية تتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الجمارك والتجارة ..اتفاقية التعاون الجمركي المشترك بين وزارتي الصناعة والتجارة تشجيع المنتجات التركية المصدرة إلى اليمن بل أن وزير الصناعة والتجارة لحكومة المبادرة قال في أول مؤتمر صحفي له "نحن سنقدم التسهيلات الكاملة لكافة السلع التركية الواردة إلى اليمن وهناك معارض سنوية للمنتجات التركية ستقام في العاصمة صنعاء ومراكز الترويج في الأسواق اليمنية".
---- ((فعلا الحاويات تلو الحاويات والسفن تتوالى بالقدوم إلى اليمن تحمل لنا أسلحة وليست أي أسلحة لو كانت من ذلك النوع الذي يستخدم لحرب العدو كالصواريخ المضادة للطيران ولكنها كلها أسلحة تخصص استخداماتها للجرائم كالمسدسات الكاتمة للصوت والبندقية القناصة.
حتى بعض السلع كالبسكويت والحلوى تأتي مكتوب عليها "لا يحتوي هذا المنتج على مادة دهن الخنزير صنع في تركيا .. ")). افهموا يا عرب ..
4- في مجال الصحة قدمت مجموعة من سيارات الإسعاف التي سوف يحتاجها اليمنيون نتيجة الكم المتزايد من أسلحة القتل والعبوات المتفجرة مع العلم انه قتل وأصيب ما يقارب من 100 ضابط وعسكري يمني عبر استخدام مسدسات الكاتم والدراجات النارية خلال عام واحد.. سيارات الإسعاف التي دفعت قيمتها جمعية الصداقة التركية اليمنية هي أيضا مقابل اعتماد الرحلات العلاجية إلى تركيا لليمنيين التي دشن بعلاج جرحى اشتباكات معسكر الصمع "أرحب" وإحداث الحصبة وبالنسبة للمسئولين لا داعي للذهاب إلى أوروبا خصوصا انه توجد في تركيا أقسام للسياحة العلاجية مخصصة لرجال الأعمال وكبار الشخصيات..
((كانت هذه لمحة مختصرة من النموذج المرغوب به لدى الأمريكان والتشجيع الأمريكي للحكومة اليمنية والهادف الى نقل التجربة التركية "الاسلامية" الناجحة في مجالات السلطة بحسب التصنيف الغربي طبعا)) ..
الوضع الحالي .. موجة قمع وقتل واستماتة من قبل اردوغان وحكومته نتيجة لوجود احتجاجات غاضبة وثورة شعبية تواجه بالقمع والعدوان من السلطة التي لطالما طالبت أنظمة مماثلة لدول أخرى بضرورة انتهاج احترام المواطنين..في الوقت التي انكشفت هذه السلطة التركية في عقر دارها وبزيف ما تدعو اليه..
نأتي الآن إلى النموذج الثاني وهو الجمهورية الإسلامية الإيرانية
.. ولن نختار معايير أخرى بل سنختار ذات المعايير التي قسناها على النموذج التركي .. في ال_30سنة الماضية وهي عمر الثورة الإسلامية الإيرانية التي تعتبر آخر الثورات التي قامت في دول الإقليم وتحمل التجربة السلمية أيضا.. النموذج الذي قدم الثورة المستمرة حتى الآن والنموذج الثوري الذي يحتوي في أساسيات أهدافه قضية الأمة الإسلامية ومناصرة قضايا المسلمين المظلومين أينما وجدوا ويدرك المتابعين أن القضية الفلسطينية والقدس الشريف هي أول منطلقات الثورة الإيرانية ..هذه الدولة كانت تمتلك علاقات حميمة مع جميع دول الوطن العربي ودول المنطقة كانت علاقتها متينة بدول الخليج أيضاً ولا وجود لأي نزاع أو خلاف تحت أي مسميات طائفية أو مذهبية ولا غيرها.. وكذلك العلاقة مع أمريكا بل ولديها سفارة إسرائيلية في طهران ..
وعلى المستوى الداخلي كان يعيش الإيرانيون في حالة سياسية مليئة بالأزمات والاغتيالات وواقعا تنعدم فيه الحريات والحقوق وحالة اقتصادية متردية ومجتمع معتمد على الخارج والغرب ...
وعندما قامت الثورة الإسلامية الإيرانية 1979م كيف صارت إيران؟؟ .... إيران بعد الثورة الإسلامية طردت السفير الإسرائيلي واستبدلت مكتب السفارة لدولة فلسطين.. إيران قاطعت أمريكا ورفضت التعامل مع سياسياتها الخارجية واعتبرتها الحليف الأول لإسرائيل..
انتقلت هذه الدولة إلى التصنيع الحربي والاكتفاء الذاتي الزراعي والصناعات الثقيلة كالسيارات والسفن والطائرات والصواريخ ..
تلقت العديد من العقوبات الاقتصادية والحروب التي بدأت بعد السنوات الأولى لقيام الثورة عن طريق تسليط العراق والزج بصدام حسين لخوض حرب استمرت ل8 سنوات للدفاع عن "البوابة الشرقية للعرب" بينما كان العدو الإسرائيلي يسرح ويمرح وسط "البيت العربي الواحد" تبدلت صورة إيران بالنسبة للخليج والعرب أصبحت خطراً وعدو قادم من الشرق وقطع العديد من العرب علاقاتهم بها في العشر السنوات الأخيرة انتقلت إيران إلى التصنيع الكيماوي ثم انتقلت للمفاعلات النووية وتوليد الطاقة النووية ..امتلكت ترسانة قوية من الأسلحة البحرية والجوية والبرية ذات الصناعة الإيرانية وحققت نهضة اقتصادية ..لا توجد صادرات من إيران إلى إسرائيل سوى التهديدات المتكررة وعمليات دعم المقاومة بينما تعد الصادرات الإسرائيلية إلى إيران هي مجرد بث وترويج لمشروع الطائفية والمذهبية بين أوساط الدول المجاورة لها ..
إيران التي قاطعت حتى المنتجات الأمريكية ثم قاطعها الغرب بالعقوبات لكنها كانت كلما منعت عليها سلعة معينة لا تمضي عليها أيام إلا وأنتجت سلعة محلية مماثلة وعلى المستوى السياسي حققت نجاحات شهد العالم على ديمقراطيتها وثبات تطبيق دستور الثورة الإسلامية والسياسيات الداخلية.. إيران تهدد العدو الإسرائيلي ليلا ونهارا وتعتبر المقولة الثورية الإيرانية "إسرائيل لابد أن تزول من الوجود بمثابة رعب يؤرق اليهود.. نأتي إلى علاقة إيران العسكرية بالعدو الإسرائيلي لنعود إلى التاريخ والحاضر وننظر أين موقع إيران منذ قيام ثورتها الإسلامية والحروب قامت بين العدو الإسرائيلي والعرب بعد الحروب الأهلية في بيروت والعدوان الإسرائيلي على لبنان واحتلال الجنوب دعمت إيران قيام حزب الله وأمدته بالمال والسلاح حتى استطاع أن يحرر الجنوب بل وصل الحد إلى انه انتصر على العدو الإسرائيلي وقام بتوجيه ضربات إلى داخل المستوطنات الإسرائيلية في حرب 2006م كانت أنظمة العالم بأكملها ضد حزب الله باستثناء إيران وسوريا وكوريا الشمالية وفنزويلا وحركة حماس الفلسطينية كذلك في العدوان الأخير على غزه الذي لم يمر عام على مروره كان لدعم إيران دور حقيقي في إرغام العدو الإسرائيلي على التوقف والهدنة نتيجة لمفعول "فجر 5 " هذه علاقات إيران مع إسرائيل عسكريا.. تعتبر السلطات الإسرائيلية قيام أي تواصل مع إيران خيانة ويعاقب عليها بالسجن ل 10 سنوات .. وهذا أمر طبيعي فهي بالنسبة لهم العدو الأول وهي من تهددهم بصريح العبارة ودون استحياء..لكن الأمر الغير طبيعي عندما تطبق نفس العقلية والقوانين على المواطنين العرب وهي ذات العقوبة التي يتلقاها المواطن المصري أو اليمني أو داخل الجزيرة العربية ومملكة آل سعود السجن لمدة 10 سنوات لمن يتورط بأي علاقة مع طهران !! وربما تزيد في المستقبل مع إن هذه الدول لديها سفارات مفتوحة ولم تسمع يوما تصريحا لخارجية إيران أنها هددت إحدى هذه الدول!!!؟؟ .. الحال هو ذاته في بقية البلدان العربية التي تمر بطور التغيير..
نأتي إلى العلاقات الإيرانية مع الحكومة اليمنية.. تعتبر التأشيرات المباشرة إلى أي من البلدين شبه متجمدة ..
الصادرات والواردات لا شيء من الاتفاقيات التي على رغم ندرتها إلا إنها طمست بفعل كل هذا الخوف؟؟
لا تقدم سلطات اليمن لإيران سوى التهم الكاذبة ففي الوقت الذي قتلت طائرات آل سعود اليمنيين في عدوانها على محافظة صعدة كانت السلطات اليمنية تتهم إيران بالتدخل في شؤونها..!!
وفي الوقت التي اعترف الوزير التركي أن سفنا تركية محملة بأسلحة القتل وصلت إلى اليمن وضبط مالك احد المصانع وهو مسجون في تركيا تتهم السلطة اليمنية إيران بأنها من ترسل السلاح إلى اليمن !! بينما لم نرى حتى اليوم بندقية أو حتى قطعة سلاح أخرى إيرانية الصنع موجودة في اليمن !!!
كانت إيران تقدم خدمات لليمنيين عبر مستشفى خيري لها بالعاصمة ولكنه نافس احد مستشفيات الأخوان الربحية فأغلق بحجة عدم دفعة الإيجار للوزير حمود الهتار ..
الوضع الحالي ..إيران أنهت انتخابات ديمقراطية ناجحة والرئيس السابق سلم السلطة مبتسما منتصرا والرئيس الحالي استلم السلطة دون أن نسمع أن اشتباكات حتى بالأيدي جرت هنا أو هناك ..
إذاً: الخوف من نقل تجربة المشروع الثوري " النهضوي" الإيراني إلى العرب هو خوف من نقل مشروع العداء الحقيقي للعدو الإسرائيلي وقوى الاستكبار الأمريكي وحلفائها ليس إلا!! ...
والإقبال على نقل تجربة المشروع التركي إلى العرب هو بمثابة دعوة لنقل مشروع التطبيع والشراكة والموالاة للعدو الذي حذرنا الله من موالاتهم كما ذكر في كتابه الكريم "" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. " [المائدة:51
أعزائي:إن الأنظمة العربية والتي منها النظام اليمني برئيسيه "سابق ولاحق" صالح وهادي قد صرحا أنهما القيا القبض على خلايا تجسس يمنية تعمل لإيران وكلا التصريحين القيا من نيويورك وواشنطن.. أليس هذا إلصاق الهوية الإسرائيلية بالشعب اليمني؟ فمن المفترض إن الذي يخاف إيران ويعتبر التواصل معها يعد جاسوسية وخيانة هم المستوطنين الإسرائيليين..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.