2013-06-30T13:44:21.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في أكد رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين إن موقف مصر بشأن سد النهضة الاثيوبي ينبع من مصلحتها في تطبيق اتفاقيتي1929 و1959 بدون رضا دول أعالي النيل. ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية أمس عن ديسالين قوله إن تلك الاتفاقيتين لن تطبقان في هذا الوقت وان التعاون هو أفضل بديل للاستخدام المنصف لمياه النيل. ودعا ديسالين المصريين الي الاستعداد للعمل بتعاون مع دول أعالي النيل والاخذ في الاعتبار المنافع المشتركة, وقال ان قدرات دول اعالي النيل تتعزز, وتبني قدراتها علي الاعتماد الذاتي في كل الجوانب في الوقت الراهن. وحث ديسالين الحكومة المصرية علي الامتناع عن الاعمال الاستفزازية والهدامة, والتفاوض مع اثيوبيا باسلوب متحضر علي حد قوله. وأكد أهمية أن يأتي المصريون الي المفاوضات, بينما لن تقبل الحكومة الاثيوبية مطلقا, أي طلب لوقف أو تأجيل بناء السد. وقال ديسالين إن الحكومة السودانية لديها موقف قوي للعمل بتعاون مع اثيوبيا وان الجهود الدبلوماسية تبذل لكي تغير مصر موقفها وتتعاون مع اثيوبيا, مشيرا الي ان اثيوبيا تدفع بموقفها بناء علي ضمان المنافع العادلة من مياه النيل لكل الدول المطلة علي النهر وان هذا النهج يدعمه المجتمع الدولي. وقال إن الحكومة المصرية عبرت عن استعدادها للتفاوض مع اثيوبيا بشأن المسائل المتعلقة بالسد وأيضا بمياه النيل مضيفا ان هذا التفاوض يتوقع أن يأخذ في الاعتبار المنافع العادلة للدول المطلة علي النهر. واشار الي ان الاجماع علي المستوي الوطني بشأن السد والشئون الوطنية الرئيسية الأخري بين الاثيوبيين يعتبر خطوة للأمام باتجاه التنمية. من جانبه, أعلن السفير محمد إدريس سفير مصر في إثيوبيا أن هناك مسارين لحل الأزمة الناشئة بين مصر وإثيوبيا جراء إقدام أديس بابا علي بناء سد النهضة علي النيل الأزرق الذي يمد نهر النيل ب80 في المائة من المياه. وقال محمد إدريس- في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائرعلي هامش مشاركته في اجتماعات مجلس السلم والأمن الإفريقي المنعقد حاليا بالعاصمة الجزائرية, حيث يشارك ضمن الوفد المصري الذي يرأسه وزير الخارجية محمد كامل عمرو- إنه علي المسار الفني فسيتم الإعداد لاجتماع وزراء الري في الدول الثلاث وهي مصر والسودان وإثيوبيا بالعاصمة المصرية القاهرة, حيث وجه محمد بهاء الدين وزير الري والموارد المائية المصري الدعوة لعقده في الأيام المقبلة وسيشمل وزراء الري ومساعديهم وعددا من الفنيين. وأضاف أنه بالنسبة للمسار السياسي فهناك زيارة لوزير الخارجية الإثيوبي برهان جبركريستوس إلي مصر خلال الفترة القليلة المقبلة, مشيرا إلي أن الوزير محمد كامل عمرو سيلتقي خلال مشاركته في اجتماعات مجلس السلم والأمن الإفريقي بوزير الخارجية الإثيوبي وسيكون هناك تبادل للحوار. وأوضح أن هناك جهودا حثيثة من جانب كل من مصر وإثيوبيا تأكدت من خلال الزيارة المهمة التي قام بها وزير الخارجية كامل عمرو إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أخيرا للوصول إلي حوار عميق والخروج من دائرة التصريحات والتصريحات المضادة, والتي خلقت مناخا سلبيا, وأثرت علي العلاقات بين البلدين.