صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 30 يونيو/ وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية باستمرار تأزم الوضع في سوريا بعد عودة الغموض مجددا إلى الجانب السياسي من جهود حل الأزمة السورية.. إضافة إلى خروج الملايين من الشعب المصري اليوم لتجديد ثورتهم ضد حكم " الإخوان ". وتحت عنوان " 30 يونيو.. يوم آخر " قالت صحيفة " الخليج " إن كل الأنظار تتجه اليوم إلى مصر التي تتحرك لتجديد ثورتها وتصحيح مسارها بعد أن اختطفها " الإخوان " لمدة عام ووضعوها بملايينها في قفصهم وجاهليتهم وأنانياتهم بعدما اختزلوا كل مصر بحزبهم وكل المسلمين بجماعتهم ومعتقدهم . وأشارت إلى أن شعارات الثورة " حرية..عدالة..وكرامة إنسانية " سقطت خلال عام من السلطة ولم يبق من هذه الشعارات إلا الشعارات نفسها التي تتردد في ميادين مصر الآن لأن النظام الحاكم أوصل مصر إلى حافة الهاوية بل هو يسوق مصر إلى خيارات صعبة وخطرة قد تؤدي إلى مواجهات دموية وربما أكثر من ذلك جراء سياسات حمقاء من الاستفراد والاستقواء والإصرار على التمسك بسلطة فشلوا في إدارتها وأدخلوا مصر في المجهول بزعم الشرعية وحاكمية صندوق الاقتراع وهو زعم يبدو هزيلا أمام الجماهير المحتشدة في الميادين وتواقيع أكثر من/ 20 / مليون مواطن مصري يطالبون باستقالة الرئيس مرسي. وأكدت أن اليوم " 30 يونيو " هو يوم استثنائي في تاريخ مصر وسوف يؤرخ أن ما بعد " 30 يونيو " سيكون غير ما قبله لأن الشعب الذي قام بثورة لا مثيل لها يوم " 25 يناير " وحطم كل حواجز الخوف التي حاصرته لأكثر من أربعين سنة لن يخدع ولن يقبل بأضاليل وأكاذيب ولن يخضع لترهيب وتخويف فسطاطي الجنة والنار والحق والباطل التي تحمل في ثناياها تهديدا بالعقاب . وقال إنه قد فشلوا وآن أوان رحيلهم ومصر تقول كفى وهي تؤكد ذلك بالممارسة من خلال مسيرات الميادين والشوارع في القاهرة والإسكندرية وبورسعيد وأسوان..وغيرها من المدن والقرى والأرياف . وأضاف أن مصر اليوم وغدا ستكون غير مصر الأمس ولن يستطيع شعب مصر أن يهضم " دولة الإخوان " أو أن يقبل ب " مرشد " يدير شؤونهم من وراء ستار أو أن تكون مصر منطلقا لعواصف من عصور غابرة تضرب المنطقة العربية وتهز كياناتها وتزعزع أمنها . وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن مصر لن تكون إلا كما كانت عبر العصور مصر البهية الأبية العربية حامية الأمن العربي وجدار الصد والعزة والكرامة للأمة العربية .. مشيرة إلى أن مصر تكتب تاريخها من جديد بدءا من اليوم . وتحت عنوان / مصر تقرر مسارها و مصيرها / أكدت صحيفة " الوطن " أن أنظار العالم تتوجه اليوم إلى مصر..مصر اليوم قبلة النظر والرأي والخوف والقلق والهواجس والتطلع أيضا اليوم ستكون ميادين مصر بؤرة التركيز والتفكير والتحليل والتشوف حيث يخرج إلى الشارع ملايين المصريين حسب التوقعات ليقولوا كلمتهم النهائية في حكم جماعة الإخوان المسلمين..سيقولون حسب التحليل " لا " كبيرة ومدوية لجماعة تعرت بالكامل أمام العالم عرف عنها كل الحقائق والوقائع بلا رتوش أو ادعاءات أو اكاذيب أو افتراءات..كشفت الجماعة عن فشل ذريع في إدارة البلاد بعد عام كامل من الحكم. وأضافت أنه عام لم تشهد فيه مصر إلا التراجع والتدهور على كل المستويات على مستوى مصادر اتخاذ القرار على مستوى السياسات وتنفيذها على مستوى التفاهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي على مستوى الحوار الوطني . وأشارت إلى أن الاعتداء على المصريين والدستور والوطن والاقتصاد والمدنيين والخصوم والمبادئ الوطنية التي عرفتها مصر منذ قرون طويلة..جعل الدفاع عن مصر الوطن قضية كل مصري فرفع المصريون شعار " تمرد" على النظام القائم والسلطة الحاكمة. وقالت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها إن الدعوات كانت مصممة على التغيير هذه المرة نحو الأفضل بعد غربلة ما حدث بعد / 25 / يناير فكشف المستور وتعرى المخبأ. من جانبها قالت صحيفة " البيان " إن الغموض عاد مجددا إلى الجانب السياسي من جهود حل الأزمة السورية فلم يعد التعويل على مؤتمر " جنيف2 " المزمع عقده " في وقت ما " أمرا يدعو للتفاؤل حيث صورة الحل باتت أكثر غموضا ولا يتعلق الأمر بالموعد الفضفاض للمؤتمر فحسب بل في مضامينه المتناقضة أيضا . وأشارت الصحيفة تحت عنوان " سوريا..خطط الحل وبطء الإنجاز " إلى ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا ملتزمة بالترتيب لعقد المؤتمر "لكن دولا أخرى وجماعات تعقد الأمور بوضع شروط مسبقة ".. مضيفة أنه " لو طلبنا من مسؤول أميركي التعليق على الأمر سنحصل على إجابة مشابهة من نوع آخر وهي أن روسيا أيضا تضع شرطا مسبقا وهو أن لا تؤدي المفاوضات إلى إزاحة الرئيس بشار الأسد ". وأكدت أن الدول الكبرى تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الغموض في الحلول المطروحة والتفسيرات المتناقضة للتفاهمات الأولية حول الحل السياسي وقد تكون مثل هذه الأمور تكتيكات سياسية مقصودة من الأطراف الدولية لكنها تؤثر على الحالة الميدانية للمقاتلين أيضا فكل يوم يكسب التيار الرافض للحل السياسي مؤيدين جددا ويخسر التيار المدني والسياسي مواقعه في الثورة السورية لصالح العسكريين الذين يتراجعون هم أيضا أمام فصائل متشددة يرفض بعضها كلا من النظام والثورة معا. ونبهت " البيان " إلى أنه إذا استمرت المماطلة في التقدم بحل سياسي عاجل قد يواجه مهندسو الحل مستقبلا مشكلة أن لا أحد داخل سوريا ينتظر منهم شيئا بالتالي على الأطراف التنبه إلى ضرورة تلازم الحل مع سرعة إنجازه حيث إن تدهور الأوضاع نحو الأسوأ في سوريا لا ينتظر تكتيكات الدول المعنية بالحل أو أن تتم التضحية بآلاف الناس من أجل خلافات قد لا تمت إلى الأزمة السورية بصلة . وقالت في ختام إفتتاحيتها إنه في كل شهر يكون معدل القتلى نحو خمسة آلاف شخص ومعدل النازحين إلى دول الجوار قرابة / 100 / ألف شهريا ضمن المعدلات الحالية وتواجه الجمعيات والمنظمات العاملة في المجال الإغاثي مشكلات كبيرة في التمويل بل إن بعضها على وشك الإعلان عن عجزها وهو ما سيعني أن المنطقة كلها ستشهد كارثة إنسانية في تلك الحالة جراء تدفق اللاجئين السوريين وهذا لوحده سبب كاف ليكون الساعون للحل السياسي أكثر جدية في مسعاهم . خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ز ا