سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن بوست: العلمانيون لا يمكنهم السيطرة والانقلاب العسكري ضربة تقوي الإسلاميين: مصر.. مؤيدو مرسي يبهرون العالم بالصمود والتنظيم ويعدون لمسيرات حاشدة إلى الحرس
واشنطن بوست: العلمانيون لا يمكنهم السيطرة والانقلاب العسكري ضربة تقوي الإسلاميين مصر.. مؤيدو مرسي يبهرون العالم بالصمود والتنظيم ويعدون لمسيرات حاشدة إلى الحرس الأحد 14 يوليو-تموز 2013 الساعة 06 صباحاً أخبار اليوم/ متابعات يواصل أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اعتصامهم لليوم السابع عشر على التوالي في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، مطالبين بعودته إلى منصبه. كما دعت جماعة الإخوان المسلمين أمس السبت إلى تنظيم مظاهرات حاشدة يوم غد الاثنين دعماً "لشرعية الرئيس". وجاءت الدعوة إلى التظاهر يوم الاثنين بعد يوم من المظاهرات الحاشدة التي شارك فيها مئات الآلاف من أنصار مرسي أمس الأول الجمعة، وتسببت في إغلاق عدد من الطرق والجسور الحيوية بالقاهرة، تحت شعار "يوم الزحف" رفضا لما أسموه "الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي". وأبدى أنصار مرسي قدرة على التنظيم والمثابرة بمواصلة الاعتصام الذي دخل أسبوعه الثالث وتفد إليه حافلات محملة بالأنصار من شتى المحافظات، لتنظيم احتجاجات ضخمة رغم حرارة الصيف وصيام شهر رمضان. وقد دعا "تحالف دعم الشرعية" إلى مظاهرات في أنحاء مصر غداً الاثنين للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه. وقال عصام العريان نائب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن يوم الاثنين سيشهد حشداً كبيراً في كل ميادين مصر تنديداً بما وصفه "بانقلاب الجيش". وأضاف في صفحته على فيسبوك أن "مصر تقرر عبر صناديق الاقتراع وعبر الاحتجاجات والاعتصامات السلمية، وليس في مقدور أي أحد أو مجموعة نخبوية أو مؤسسة عسكرية فرض رأيه على الشعب". من جهة ثانية طلب عضو مجلس الشورى المصري المنحل جمال حشمت من برلمانات العالم مساندة الشعب المصري الذي قال إنه فقد مؤسساته الدستورية بسبب ما وصفه "بالانقلاب على ديمقراطيته الوليدة"، وذلك خلال قراءته لبيان أعقب اجتماعاً لأعضاء من مجلس الشورى في ميدان رابعة العدوية. وقد رفض أنصار مرسي المعتصمون بميدان رابعة العدوية دعوات من الجيش لفض الاعتصام، وذلك من خلال منشورات ألقيت عليهم من طائرات عسكرية حلقت فوق محيط الاعتصام. وشوهدت مروحية للجيش المصري وهي تلقي منشورات فوق المعتصمين جاء فيها أن شباب التيارات الدينية بمختلف توجهاتهم ليسوا محلا للتشكيك في وطنيتهم. وتعهد الجيش في منشوراته بألا يلاحق أي معتصم يفك اعتصامه ويعود إلى بيته، مضيفاً أن من سيبقى في الاعتصام فهو آمن. كما دعا بيان القوات المسلحة المعتصمين إلى المحافظة على السلمية وعدم الاقتراب من المنشآت العامة والعسكرية. من جانبه قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بمصر، محمد البلتاجي، إنه "لا توجد أية مفاوضات بين الجماعة والجيش"، الذي أطاح يوم 3 يوليو/ تموز الجاري بالرئيس محمد مرسي، المنتمي للجماعة. ومنتقدا الجيش، مضى البلتاجي قائلا، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إن "المفاوضات الجارية حاليا هي من طرف واحد، لكنه لا يستخدم لغة السياسة، بل لغة القتل والاعتقالات وتلفيق القضايا.. لقد اتصل بي مكتب النائب العام وأبلغني باتهامي في 10 قضايا جديدة بين تحريض على القتل وإهانة للقضاء وتكدير السلم والأمن العام". وأضاف البلتاجي أنه "لا مانع من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، شريطة عودة الرئيس الشرعي المنتخب، والدستور المستفتى عليه، ومجلس الشورى.. وسأكون سعيدا جدا لو غير الشعب د. محمد مرسي، لكن بالآليات الديمقراطية، وليس وقال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين إن "معركتنا ليست شخص الرئيس مرسي، لكنها معركة عودة الدولة الشرعية الدستورية بآلياتها حتى لا نعيش في دولة عسكرية تملي إرادتها من خلال شخص ما". وعن مدى إمكانية قبول المعتصمين وبقية المؤيدين لمرسي بهذه المبادرة، قال البلتاجي: "أعتقد أنه موقف يرضي جموع الشعب المصري، وكذلك المؤيدين الذين يحاربون في معركة استقرار دولتهم المدنية الدستورية، وليس معركة شخص الرئيس مرسي". وعلى صعيد تطورات الأوضاع بمصر تناولت بعض الصحف الأميركية الأزمة المصرية، وقالت إحداها إنه رغم الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب، فإن الإسلاميين موجودون في مصر وإن العلمانيين لا يمكنهم السيطرة على البلاد، وقالت أخرى إن في مصر مناطق محرومة ومهمشة وتعاني على الدوام، وأضافت ثالثة أن مصر تحتاج إلى ثورة ثقافية. فقد قالت صحيفة واشنطن بوست من خلال مقال للكاتب رويل غرشت إن الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري المنتخب المعزول محمد مرسي يعد بمثابة ضربة قوية ضد الإخوان المسلمين في مصر والشرق الأوسط، ولكنها ضربة من شأنها تقوية الإسلاميين أكثر من أن تضعفهم. وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين موجودة في مصر منذ 1928 وأن لها شعبية واسعة داخل البلاد وخارجها، ولعل وصولها إلى السلطة في مصر يعد دليلاً على شعبية الإسلاميين في البلاد، مضيفة أن العلمانيين ربما ربحوا مبدئياً جراء هذه الانقلاب، لكن العلمانيين ليس بمقدورهم السيطرة على البلاد.