صحف الإمارات / إفتتاحيات أبوظبي في 20 يوليو / وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها بالعلاقات الأميركية الروسية وما تشهده هذه الأيام من توتر قد يؤدي إلى توسيع الهوة بينهما إلى جانب حالة الإنكار التي تمر بها جماعة الاخوان المسلمين في مصر في الوقت الراهن . وتحت عنوان " بين الكرملين والبيت الأبيض " قالت صحيفة " البيان " إن العلاقات الأميركية الروسية على مر الزمن لا تخلو من مظاهر الشد والجذب الظاهر والكامن بين الفينة والأخرى نظرا لعداء البلدين التاريخي الذي تغذيه خلافاتهما الأيديولوجية وإختلاف مصالحهما في مناطق متفرقة من العالم..وآخر مظاهر هذا التوتر الحديث أن البيت الأبيض يدرس إمكانية إلغاء قمة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر المقبل على خلفية بعض الخلافات بين البلدين وهو ما قد يفاقم من حدة التوترات بين الرئيسين. ولفتت الصحيفة إلى أنه فيما تشير تسريبات إلى أن واشنطن قد تلجأ إلى هذا الخيار بسبب الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن المتهم بتسريب معلومات عن برامج الاستخبارات الأميركية السرية والموجود حالياً في موسكو كشف مسؤولون بشكل سري أن ذلك ليس السبب الوحيد إذ يعود إلغاء المحادثات الثنائية أيضاً إلى خلافات البلدين حول مواصلة دعم موسكو للنظام السوري في وجه المعارضة التي تحاول إسقاطه. وأشارت الصحيفة إلى ما قاله محللون من أن تهديد البيت الأبيض بإلغاء المحادثات مع الكرملين سيكون وقعه أقوى على بوتين الذي يريد غالباً تجنب الإحراج على الساحة الدولية إذ أن موسكو تتجنب تسليط الأضواء عليها كي لا تُكشف الكثير من الأمور السلبية فيها.. كذلك دانت واشنطن الحكم على المعارض الروسي إلكسي نافالني بالسجن خمس سنوات في قضية اختلاس أموال .. معربة عن شعورها بخيبة أمل شديدة وقلق بسبب هذا الحكم الذي غذّى الاحتجاجات في الشوارع قرب الساحة الحمراء، والذي تمت إدانته من قبل القوى الغربية ما يضيف نقطة جديدة إلى رصيد التوتر بين البلدين . ونوهت الصحيفة إلى أن هذا التوتر يتجسد أيضاً في مطالبة بعض المشرعين الأمريكيين بمقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر عقدها العام المقبل في سوتشي الروسية إذ أنهم لم يكتفوا بالحديث عن إلغاء الزيارة. وشددت " البيان " في ختام افتتاحيتها على أن ما تشهده حاليا العلاقة الأمريكية الروسية وجه جديد لاختلاف ليس بجديد لكنه سيفضي إلى تعميق التوترات بين البلدين ما قد يجعل إيجاد أرضية مشتركة بينهما لتقريب وجهات النظر في القضايا الدولية الحساسة أكثر صعوبة. وتحت عنوان "الإخوان" و"إخوانهم" .. قالت صحيفة " الخليج" .. يعيش "إخوان" مصر و"إخوانهم" خارجها حالة إنكار إنهم لا يصدقون أن نظامهم سقط في مصر وأن الرئيس الذي كان صار " الرئيس السابق" أو "الرئيس المعزول" وأن مشروعهم للقبض على مصر واختطافها من واقعها وتاريخها ودورها إنهار هو الآخر ولم يعد موجوداً إلا في خيالهم وفي بعض الساحات التي احتلوها وملأوها صخباً وضجيجاً وشعارات بائدة ودعوات إلى التحريض على العنف لاسترداد شرعية أصبحت في خبر كان بعد أن صححت ثورة 30 يونيو بملايينها التي إجتاحت المدن والقرى والنجوع والميادين مسار ثورة 25 يناير التي اختطفها "الإخوان" على حين غرة معتقدين أن فرصتهم حانت بعد طول انتظار في ظلام التاريخ وأقبية المنافي والتخفي التي أتقنوا خلالها شتى أشكال التآمر والتخابر والاتصالات المريبة مع قوى أجنبية ما أضمرت للأمة العربية إلا الشرّ والخراب . ولفتت "الخليج" إلى أن حالة الإنكار "الإخوانية" تتجلى في حالة الهذيان التي يعيشها قادة "الإخوان" في مصر وتتمثل في دعواتهم إلى مواصلة حالة العصيان على الشرعية الشعبية الثورية التي أفرزتها ثورة 30 يونيو وخُطب التحريض على العنف وفتاوى الخروج على إرادة الشعب وضرب الوحدة الوطنية والتطاول على الجيش الذي حمى الثورة من العبث.. كما تتجلى أيضاً في حالة الصخب والتوتر التي أصابت "إخوان" الخارج في بعض ديار العرب والمسلمين حيث يقبضون فيها على السلطة أو يشاركون فيها ومن خلال ما يسمى " التنظيم الدولي للإخوان المسلمين" الذي انعقد في تركيا مؤخراً وما صدر عنه من مواقف تؤكد الانفصال عن الواقع والعيش في وهم سلطة لم يعرفوا كيف يحافظون عليها وغير مؤتمنين على أن تكون بين أيديهم . وأضافت " سقطوا وسقط مشروعهم وانتهى الأمر، وعليهم أن يعيدوا النظر في كل مواقفهم وسلوكهم ونهجهم وبرنامجهم إذا ما قرروا المشاركة كما غيرهم من القوى في مسيرة العمل الوطني ولمّ الشمل والإذعان للإرادة الشعبية ". وأكدت الخليج في ختام إفتتاحيتها أن استمرار حالة الإنكار تعني العزلة والإصرار على ارتكاب الأخطاء بحق أنفسهم وبحق الوطن وهذا لن يكون في مصلحتهم لا في مصر ولا في غيرها. /خلا/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/و/ع ع/ع ا و