اكد برلمانيون ومحللون سياسيون ان "اسرائيل" اخضعت الاتحاد الاوروبي الى ارادتها وحربها المعلنة ضد حزب الله في لبنان بعد ان وضعت الجناح العسكري للحزب ضمن لائحة الارهاب، خاصة وانه يمثل بحسب وجهة نظر الكيان الصهيوني، احد اقطاب التحالف الستراتيجي المتمثل بايرانوسوريا وحزب الله في لبنان والعراق بحسب التصورات الاميركية. بغداد (فارس) واوضح النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون علي شلاه لمراسل وكالة انباء (فارس) ان"الاتحاد الاوروبي والغرب معروف بانحيازه الى الجانب الصهيوني رغم انه يجب ان يكون محايدا في قضية الصراع العربي الصهيوني لكن يبدو ان الاتحاد مصر على دعم ومساندة الصهاينة في كافة المواقف ضد الدول والمنظمات التي تدعم الحركات التحررية من بينها حزب الله في لبنان". واضاف ان"هذا الانحياز من قبل الاتحاد الاوروبي الى الكيان الصهيوني نابع من عقدة تاريخية تعود الى الحقبة النازية وما فعلته باليهود انذاك". مبينا انها "شكلت عقدة ذنب يدفع ثمنها العرب والمسلمين". وبين الشلاه ان"حزب الله اوجع الكيان الصهيوني من خلال الضربات العسكرية والعمليات الاستخبارية وغيرها من وسائل المقاومة التي يستخدمها حزب الله ضده ما جعل هذا الامر ان يكون سببا باتخاذ هذا القرار". مؤكدا ان"القرار الذي اتخذ من قبل وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بادراج الجناح العسكري لحزب الله ضمن قائمة الارهاب سوف لن يؤثر في هذا التنظيم على المستوى الاقتصادي والعسكري وحتى المعنوي". واشار الى ان"القرار ينسجم مع الرؤى الامريكية والصهيونية ومتفق عليه قبل اصداره كونه يمثل ضربة موجهة الى المقاومة الاسلامية ضد الكيان الصهيوني". يذكر ان حزب الله هو تنظيم سياسي عسكري متواجد على ساحة لبنان السياسية والعسكرية على مدى أكثر من عشرين عاماً، وقد اكتسب وجوده عن طريق المقاومة للوجود الإسرائيلي خاصة بعد اجتياح بيروت عام 1982، وكلل الحزب عمله السياسي والعسكري بإجبار جيش الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من الجنوب اللبناني في مايو / أيار من عام 2000، وتصدّى له في حرب تموز 2006 وألحق بصفوفه خسائر كبيرة اعتبرت في الكيان الاسرائيلي إخفاقات خطيرة وتهديد وجودي له. وفي الشان ذاته بين عضو دولة القانون النائب محمد الصيهود، بان المجتمع الدولي والجهات المرتبطة به وخصوصا الاتحاد الاوروبي يعملون كفريق واحد ضمن مبدأ الكيل بمكيالين في كافة القضايا العالمية وخصوصا قضية الشرق الاوسط والعالم الاسلامي سيما وانهم شعروا بخطورة حزب الله وعلاقته التاريخية بسوريا والتعاون المشترك لانجاح المقاومة الاسلامية. وقال الصيهود لمراسل وكالة انباء فارس ان"منطقة الشرق الاوسط غارقة في الصراعات وملتهبة وتمر بازمة حقيقية والسبب في هو التيار المتطرف التكفيري المدعوم من قبل اميركا واسرائيل وبالتاكيد يتبعهما الاتحاد الاوروبي ضمن تحالف موجه ضد دول منطقة الشرق الاوسط". وتسائل عن"اسباب محاربة هذا التيار التكفيري في افغانستان فيما تدعمه وتسلحه في سوريا الدول الغربية واميركا بل وحتى بعض الدول العربية". واجاب عن سؤاله بقوله "اذن فان كل القوى والاصوات التي تحارب وتطالب بايقاف وتطويق هذا التيار التكفيري الارهابي فانها توضع ضمن قوائم الارهاب الدولية كما وضع حزب الله في تلك القوائم كرد فعل لمواقفه بمواجهة قوى التطرف والتكفير الذي صنعته اميركا والغرب في سوريا وغيرها ". وبين الصيهود ان"حزب الله لن يقف عند هذا الحد في مجابهة الصهاينة وحملة الفكر التكفيري بل اثبت تفوقه على الارض السورية لمساندة نظام الحكم فيها حيث ابلى بلاءً في معركة القصير وغيرها". موضحا انها "احد الاسباب التي دعت الاتحاد الاوروبي للاسراع باتخاذ هذا القرار". وخلص بقوله ان"قرار وضع الجناح العسكري ضمن قائمة الارهاب هدفه تامين حماية اسرائيل اولا واخيرا". في حين اكد المحلل السياسي العراقي واثق الهاشمي على انه ليس بالغريب ان يقدم الاتحاد الاوروبي لاتخاذ قرار بضم الجناح العسكري لقائمة الارهاب، موضحا انه كان يدرس في الخفاء منذ فترة. وقال الهاشمي لمراسل وكالة انباء فارس ان "التوافق الأوروبي خلف هذا القرار وإصداره بالترافق مع قرار باستثناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية من اتفاقيات التجارة الحرة أمر لايمكن أن يقع في المقارنة ولا أن ينزه الموقف الأوروبي الذي كان في موقع الإنحياز أو التستر على الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان عبر الإنتهاكات المستمرة لحدوده السيادية واستمرار الإحتلال الإسرائيلي لأجزاء من أرضه وضد الشعب الفلسطيني وآخرها التحدي الإسرائيلي بزيادة الإستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك طرد عرب النقب ومصادرة أرضهم". مؤكدا ان"هذا القرار كان يدبر بليل وانه جزء من مخطط كبير تقوده اميركا ضد ايرانوسوريا وحزب الله في لبنان والعراق كونهم يمثلون تحالف ستراتيجي وفق الحسابات الاميركية". واعرب عن اعتقاده ان"الاتحاد الاوروبي اتخذ قراره ضد حزب الله كثمن لمواقف الاخير تجاه الازمة السورية وموقفه الصلب ضد الكيان الصهيوني". وبين انه "لن يؤثر على اداء حزب الله على المستوى السياسي والعسكري سيما داخل لبنان".. وادرج وزراء الخارجية الاوروبيون الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على لائحة المنظمات الارهابية للاتحاد الاوروبي، في الوقت الذي سارعت فيه اسرائيل وواشنطن للترحيب بالقرار. / 2811/