حاول يهود متشددون دخول الحرم القدسي الشريف يوم الأربعاء (7 أغسطس) بينما كان يصلي آلاف المسلمين في المسجد الأقصى قبل حلول عيد الفطر. القدسالمحتلة (وكالات) كما تصاعدت التوترات عند حائط المبكى حيث صلت نساء يتحدين احتكار الرجال لممارسة شعائر معينة وسط إجراءات امنية مشددة. وتجمع أكثر من عشرة من اليهود المتشددين للصلاة عند باب المغاربة الذي يؤدي إلى الحرم القدسي الشريف والذي يعرفه اليهود باسم جبل الهيكل في البلدة القديمة بالقدس. وقال يهودا جليك من جماعة مؤمني جبل الهيكل التي تهدف إلى إعادة بناء الهيكل الثالث في جبل الهيكل بالقدس "نحن هنا لنعبر عن قلقنا من الوضع الذي يتدهور يوما بعد يوم. نبدأ اليوم فترة من العام يحل بها موسم المناسبات الدينية ويريد عدد متزايد من اليهود التوجه فيها إلى جبل الهيكل. ولزاما عليهم التوجه إلى جبل الهيكل.. ومنعهم من التوجه إلى هناك يمثل خزيا كبيرا لحقوق الإنسان. فأحد الحقوق الأساسية للإنسان هو حرية العبادة." ومنعت الشرطة الاسرائيلية المجموعة من الدخول من البوابة التي تؤدي إلى المسجد الأقصى حيث كان آلاف المسلمين يصلون. وفي الوقت ذاته أطلق عشرات المحتجين من اليهود المتطرفين الصافرات ورددوا هتافات بينما كانت تصلي ناشطات يعملن في حملة لإعطاء المرأة الحق في الصلاة وممارسة الشعائر الدينية عند حائط المبكى. ورافقت الشرطة عضوات ومؤيدات جماعة (نساء الحائط) إلى مكان يبعد مسافة قصيرة عن حائط المبكى حيث يمكنهن الصلاة في وجود امني. وقالت شارون أورشليمي إحدى عضوات الجماعة "نحن منفصلات عن الجميع.. اعتدنا أن نصلي في الجزء الخاص بالنساء لكنهم الآن يضعوننا هنا بسبب قانون المحكمة العليا الجديد لأننا نضع شال الصلاة وصناديق تيفيلين وهو ما لم يكن مسموحا به في الجزء الخاص بالنساء. لكننا نشعر أننا منفصلات عن كل اسرائيل. هذا سخف." وتمثل طقوس الصلاة عند حائط المبكى جزءا من معركة قديمة بين الأغلبية العلمانية والاقلية المتطرفة على نمط الحياة في اسرائيل حيث يتحكم الحاخامون في مسائل مثل الزواج والطلاق والدفن. وتصلي النساء في جزء منفصل عن الرجال. وتريد جماعة نساء الحائط التمكن من ممارسة طقوس يجعلها القانون حكرا على الرجال مثل وضع شال الصلاة وتلاوة التوراة بصوت مرتفع. /2926/