حذر المحلل السياسي العراقي، رائد السوداني، من التداعيات والانعكاسات السلبية على خلفية الدعوة التي وجهها خطباء الجمعة في ما يسمى بساحات الاعتصام الى اردوغان وقادة الدول السنية بالتدخل فيما وصفوه نجدة اهل السنة، مبينا انها تحرض على الفرقة وتشكك بوطنية المكون الشيعي، معتبرا ان من يدير الاحداث هي منظومة واحدة تبدأ من واشنطن وتنتهي بالتفخيخ والتفجير لاستهداف "الهلال الشيعي" كما وصفه ملك الاردن. بغداد (فارس) وقال السوداني في حديث لمراسل وكالة انباء فارس ان "مجرد الدعوة لمؤتمر سني لإعلان جبهة سنية عريضة يعني في طبيعة الحال إحداث انقساما حادا في المجتمع العراقي، فلو كان الهدف فقهي أو اجتماعي لهان الامر". واضاف "كيف الامر أذا كان المشروع صادر عن ما يسمى بساحات الاعتصام وخطب جمعتها والتي هي في حقيقة أمرها لم تكن اعتصامات أو تظاهرات". وشدد السوداني على انها "تهيئة لصدامات طائفية مقيتة من خلال خطب الجمعة التي تحرض على الفرقة بين أبناء المجتمع العراقي وتشكك بولاء ووطنية المكون الأكبر في العراق (المكون الشيعي)". واعرب المحل السياسي العراقي عن استغرابه "لدعوة اردوغان وبعض زعماء البلدان ذات الاغلبية السنية تحت ذريعة نجدة سنة العراق"، محذرا من "تداعيات تلك الدعوة التي قد تترك اثارا سلبية يصعب معالجتها". واوضح أن "حقيقة (تظاهرات الرمادي والفلوجة وسامراء) لم تكن إلا حلقة ضمن سلسلة الحلقات الجارية في سوريا ولبنان وما يجري في بغداد والمناطق الجنوبية واستهداف الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو ما اسماه ملك الاردن ب "الهلال الشيعي"، وهو الخط المقاوم لتطلعات الغرب". واكد السوداني ان "الذي يدير الاحداث ماهي إلا منظومة واحدة تبدأ في واشنطن وتنتهي بالتفخيخ والتفجير مرورا بالمجاميع المسلحة، احد ادواتها بعض من يدعون انهم خطباء الجمعة هدفهم التعبئة والتحريض واستمالة العواطف ضد المكون الشيعي". وتابع "قد يسأل سائل أن مصر خرجت من صف المقاومة منذ 1973على اقل تقدير لكن شملتها الاحداث؟ وللاجابة عن ذلك يجب أن نعرف أن مصر من أهم الدول العربية وهي محاذية لفلسطين ولايروق للولايات المتحدة أن تبقى على استقرارها ومن المهم جدا أن تعم الفوضى بكل ما يحيط الكيان الصهيوني وفق الحسابات الاميركية والصهيونية". وكان رافع الرافعي، احدى الشخصيات السنية، قد صرح لقناة بغداد، الجمعة، 2013/08/16 اتهم فيه كل القوى الشيعية بالتنسيق مع المالكي. كما دعا خطباء جمعة في ما يسمى بساحات الاعتصام الجمعة 2013/08/16 في محافظات غربية وشمالية عراقية الى ايجاد اقليم سني، معلنين ان الثلاثاء المقبل سيشهد اعلان جبهة عسكرية سياسية اقتصادية فكرية تحمي اهل السنة وحقوقهم وتخوض الانتخابات العامة المقبلة على غرار التحالف الشيعي. الى ذلك، طالب خطيب جمعة محافظة ديالى فراس المكدمي، المجتمع الدولي بعزل العراق، معتبرا ما تقوم به القوات الامنية من عمليات "ثأر الشهداء" على مناطق حزام بغداد والتي القت القبض على الكثير من الارهابيين، بانها "جرائم ضد الانسانية".