شجبت كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني في بيان انفجار الرويس بضاحية بيروت الجنوبية، مقيّمةً الخطوات التي سلكتها تحقيقات الاجهزة الرسمية المعنية والاجراءات التي تم تنفيذها لجهة طمأنة الأهالي وكشف المرتكبين أو لجهة الكشف السريع للأضرار والبدء بأعمال الترميم الفوري واغاثة المتضررين. بيروت (المنار) ورأت الكتلة أن هذا التفجير الإرهابي دبّرته أجهزة مخابرات دنيئة في المنطقة تستثمر مجموعات من الإرهابيين التكفيريين، وتستفيد من الحاضنة السياسية التحريضية التي يشكّلها ويغذِّيها بعض قوى الرابع عشر من آذار لفرض مسارات استراتيجية وسلطوية في لبنان خدمة لمصالح المحور الإقليمي – الصهيوأمريكي في المنطقة. ورأت كذلك أن فشل هذه المجموعات التكفيرية في تحقيق الغايات التآمرية المرسومة لها في سوريا وعند الحدود السورية –اللبنانية، دفع مشغليها إلى استخدامها في الداخل اللبناني علّهم يعوّضون عن فشلهم الذريع هناك. الكتلة أكدت أنّ قيام حزب الله بواجبه الوطني والإنساني والشرعي الذي أملى عليه ضرورة التصدي لهؤلاء وأسيادهم حفاظاً على لبنان ووحدته ومقاومته والتنوع والعيش الواحد فيه، هو قرار واقعي لا بدّ منه أياً تكن التضحيات، لأنّ بقاء لبنان وشعبه ومقاومته يستلزم هذا التصدي لمشروع حاقد ولئيم يراد له ملاقاة المشروع الاسرائيلي لفرض الاذعان والخضوع على اهلنا وشعوبنا. وشددت الكتلة من جهة ثانية على أنَّ حكومة الوحدة الوطنية هي الحل السياسي الجامع والموضوعي الذي يرفع الغطاء عن الارهابيين والعابثين بالبلد، ويفضح المعطلين لمسار بناء الدولة، ويفسح في المجال أمام انطلاقة لبنان لمعالجة الازمات الخطيرة التي تحيط به. أمَّا الإتجاه لفرض أمر واقع استفزازي وغير ميثاقي وأبتر في الحكومة الجديدة فمن شأنه ان يفاقم الأزمة ويأخذها بعيداً في مدى التصعيد والاحتقان، ويضيّع المزيد من الوقت على المعالجات الجديَّة التي من شأنها أن تفتح أبواب الحوار الوطني المسؤول. وكان انفجار عنيف هز منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، عصر الخميس (15 آب/أغسطس) في ثاني استهداف للضاحية بعد انفجار بئر العبد شهر يوليو الماضي. الانفجار استهدف منطقة سكنية في ساعة الذروة وأسفر عن 22 قتيلا واكثر من 200 جريحاً -حسب الداخلية اللبنانية- واحتراق عدد من السيارات في المكان. وإثر ذلك، اعلنت حكومة تصريف الاعمال الحداد العام في البلاد الجمعة (16 آب/اغسطس)، كما اعلن عن اجتماع لمجلس الدفاع الاعلى ذات اليوم في القصر الجمهوري لمناقشة التفجير وابعاده السياسية، فيما أدانت اطراف عربية ودولية التفجير الاجرامي الذي أودى بحياة الابرياء. /2336/ 2926/