قالت مصادر في المجموعات المتمردة السورية يوم الأحد إن داعميها في الخليج الفارسي أرسلوا 400 طن من الأسلحة إلى مقاتليها في سوريا في واحدة من أكبر الشحنات التي وصلتهم منذ بدء الحرب الدولية ضد سوريا. عمان (رويترز) وأضافت المصادر أن الشحنة - ومعظمها ذخائر للأسلحة التي تحمل على الكتف والمدافع المضادة للطائرات - دخلت إلى شمال سوريا عبر إقليم هاتاي التركي في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ويجري توزيعها بالفعل. وأبلغ المعارض محمد سلام رويترز أنه رأى مرور الأسلحة عبر الحدود وقال إن 20 شاحنة كبيرة عبرت من تركيا ويجري توزيعها على مستودعات الأسلحة التابعة لعدد من "الكتائب" في الشمال. وتتراوح وحدات المتمردين العاملة في شمال سوريا بين السلفيين والتكفيريين المتشددين وتضم وحدات "لواء الاسلام" و"صقور الشام" و"شهداء سوريا الاحرار" و"احفاد الرسول" و"احرار الشام". ويقول المحللون إن المسلحين يجدون صعوبة في الاحتفاظ بالمكاسب التي حققوها مع تفوق الجيش السوري في المجال البري والجوي. وذكر مسؤول كبير فيما يسمى "المجلس العسكري الأعلى" المدعوم من الخليج الفارسي والغرب والذي يضم تحت مظلته وحدات من العناصر المسلحة أن هناك زيادة في شحنات الأسلحة الواردة إلى تركيا في طريقها إلى المتمردين وخصوصا منذ أنباء وقوع هجوم كيماوي (نفذته المجموعات المسلحة في ريف دمشق). وأضاف المسؤول دون الخوض في تفاصيل أن من بين الأسلحة التي ما زالت تنتظر عبور الحدود إلى سوريا أسلحة موجهة مضادة للدبابات أكثر تطورا. وقال هو ومصادر أخرى إن الأموال التي اشتريت بها هذه الشحنات جاءت من الخليج الفارسي دون ان يحددوا دولا بعينها. ويخشى دبلوماسيون غربيون أن ينتهي المطاف ببعض الأسلحة التي يتزايد تدفقها وتمول من الخليج الفارسي في أيدي جماعات مرتبطة بالقاعدة. /2336/