تمكن علماء نمساويون من إنماء ما يشبه مخ الإنسان من نسيج عصبي، مستخدمين لذلك خلايا جذعية. وشكلت الخلايا العصبية في ذلك النسيج مجموعات مختلفة وتعاملت مع بعضها البعض. فيينا (وكالات) واستخدم العلماء في هذه التجربة خلايا جذعية لجنين الإنسان وخلايا جذعية معدلة تم الحصول عليها من خلايا الجلد عن طريق تغيير برنامج نموها. في البداية جرى إنماء الخلايا على أساس من مادة هلامية اصطناعية ثم نقلها الباحثون إلى حاضنة بيولوجية دوارة حيث جرى نضجها وتباينها. سميت خثرات النسيج العصبي المحصول عليها، ويساوي حجمها حوالي أربعة ميلليمترات، "بأشباه الأعضاء" لأنه ليس هناك مجال لإطلاق عليها اسم أعضاء متكاملة. ومع هذا تمتعت هذه الخثرات العصبية ببنية معقدة نسبيا وأظهرت بعض المواصفات الخاصة بمخ حقيقي حيث تم تنظيم النسيج العصبي لها على مستوى متناهي الصغر على شكل طبقات شبيهة بقشرة المخ. كما تعاملت بعض الأقسام بعضها مع البعض. إضافة إلى ذلك انتقلت الخلايا العصبية أثناء عملية النضج من أقسام "لشبه عضو" إلى أقسام أخرى كما هو الحال أثناء تشكل المخ الطبيعي. لكن خلافا للمخ الطبيعي امتلكت "أشباه الأعضاء" على مقاس كبير بنية مكسرة طائشة. كما لم تكن لها أوعية دموية، مما وضع حدا لزيادة أحجامها. حتى في خثرات النسيج التي لم يزد حجمها عن ميلليمترين عانت الخلايا الداخلية من نقصان الأوكسيجين. وبيّن العلماء أنه قد يستفيد الباحثون من "أشباه الأعضاء" الاصطناعية في دراسة حالات حدوث خلل ولادي. ومع ذلك أظهر تحليل النسيج أنه يحتوي على نسب هائلة غير طبيعية من الخلايا العصبية المتباينة. /2926/