أيمن حسن– سبق: يطالب الكاتب الصحفي صالح الشيحي بزيادة رواتب موظفي البنوك، مؤكداً أنها وظيفة حساسة يتعامل صاحبها مع ملايين الريالات يومياً، ومطلوب منه أن يكون أميناً، ويحافظ على أسرار العملاء وحساباتهم. وفي مقاله "بدل مشاعر!" بصحيفة "الوطن" يتساءل "الشيحي": لماذا يسرق موظف البنك؟ دعونا نعيد طرح السؤال بصيغة أخرى: ما المبررات التي تدفع موظف البنك للاختلاس والسرقة؟ موظف أنيق محترم ذو ابتسامة نقية يتعامل معك بكل أدب ولطف.. ثم تسمع أن هذا الموظف متورط في قضية سرقة تدخل خانة المليون!! قرأت أمس أن موظف بنك اختلس مبلغاً ضخماً من المال، أمر عجيب أليس كذلك؟! الأدهى والمسكوت عنه هو العمولات التي يقبضها بعض موظفي البنوك من تحت الطاولة"، ويضيف الكاتب: "هل تعتقد أن هؤلاء الذين يعرضون خدماتهم المالية، والذين تملأ ملصقاتهم جوانب أجهزة الصراف الآلي، سيستطيعون إعادة جدولة قرضك المالي دون تعاون سري مع أحد موظفي البنك؟! لا يمكن، إذ كيف لهم أن يضمنوا حقوقهم دون وجود طرف ثالث، هو موظف البنك، يستطيع الدخول لحسابك الشخصي وتنفيذ عملية تحويل مالي من حسابك"، ويعود الكاتب ليقول: "سأعيد طرح السؤال الذي بدأت به المقال بصيغة ثالثة: هل تدرك مؤسسة النقد حجم المسؤولية التي يضطلع بها موظفو البنوك في بلادنا، أتحدث هنا عن الذمة والأمانة والإخلاص، هل تعلم في الوقت نفسه ضعف الحوافز التي يحصل عليها موظف البنك؟"، وينهي الكاتب محذراً: "موظف البنك مطلوب منه أن يكون أنيقاً في ملبسه ومظهره، لطيفاً في تعامله، أميناً في معاملته، محافظاً على أسرار العملاء وحساباتهم، وعطفاً على ذلك لا أجد حرجاً من تصنيف عمله ضمن الأعمال الحساسة جداً، وهذا ما يستوجب إعادة النظر في راتب هذا الموظف.. ارحموهم.. موظف يتعامل مع مئات الملايين يومياً، على الأقل اصرفوا له (بدل مشاعر)!".