مصادر: تم تشكيل لجان فرعية وعليا للعصيان المدني الذي سيبدأ الأحد بعد القادم بواقع يومين بالأسبوع ADEN FM – عدن – شكيب راجح (متابعات) كانت ولا تزال كثير من القيادات الجنوبية وتحديداً منذ رمضان الفائت وحتى اللحظة يدعون إلى تصعيد ثوري جنوبي قادم سيتم تدشينه في الجنوب، غير أن تلك الدعوات أبرزها دعوة الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض. كثير من الجنوبيين يتساءلون عن تلك الوعود والدعوات التي أطلقت ولم يتم تطبقها حتى اللحظة، عدا إعلان العصيان المدني يوم الأربعاء من كل أسبوع، والذي دشن منذ نحو أسبوعين، ورغم ذلك الا أنه لم يشمل الكثير من مدن عدن ومحافظات جنوبية أخرى. وترجح بعض المصادر ذلك إلى معارضة بعض القوى الجنوبية وتجاهلها لتلك الدعوات حيناً، وعدم التنسيق واتفاق قيادات أخرى على صيغة موحدة للعصيان بشكل جديد، ومختلف عن سابقيه حسب حراكيين حيناً آخر. صحيفة "الأولى" وجهت هذه التساؤلات لبعض القيادات الميدانية بالحراك الجنوبي بعدن، حيث قال صالح اليافعي رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" إن "الثورة الجنوبية وبعد سبع سنوات من عمرها تحتاج إلى برنامج تصعيدي شامل، يشمل جميع المحاور السياسية والميدانية والإعلامية والجماهيرية وغيرها من المحاور". وأضاف "هذا البرنامج التصعيدي سيمثل خارطة تصعيدية ثورية حتى التحرير والاستقلال عبر تحديد أهداف ومبادئ وقيم التصعيد الثوري، وآليات تنفيذه عبر خطط ومشاريع تشغيلية وفترة زمنية محددة لكل مرحلة، بالإضافة إلى الأهداف المنشودة التي يراد تحقيقها في كل مرحلة". وتابع قائلاً: إن "جميع هذه الأمور تحتاج لدراسة للواقع الحالي للثورة الجنوبية، وتحديد عوامل القوة والضعف، بالإضافة إلى الفرص التي أمامنا، ومعرفة المخاطر التي تحدق بالثورة في ظل تحديات قادمة تحتاج لفهم واضح لطبيعة الصراع وأطرافه وكيفية التعامل معه". وفيما لفت اليافعي إلى أن هذه الأمور يتجاهلها وبتعمد كثير من النخب الجنوبية، والتي أوصلت الشباب إلى مرحلة من التذمر، وفقدان الثقة بتلك القيادات الهرمة، حد قوله، استطرد القول، "نحن مع أي عمل تصعيدي مخطط ومبرمج يقوم على أسس محددة ومرحلية، وهو الأمر الذي يقوم به الشباب الميدانيون والفاعلون بالساحات الثورية الجنوبية عبر برنامج تصعيدي سيعلنون عنه قريبا". وأضاف "نحن في تجمع تاج مع الشباب في تنظيم أنفسهم ميدانياً وقيادياً، ومع برنامجهم التصعيدي في ظل مساحات فارغة تعاني منها ثورتنا تتمثل في الرؤية والتنظيم والقيادة، وأجزم أن برنامج التصعيد الشبابي سيمثل نقلة نوعية في مسارات الثورة التحررية بالجنوب". وعن أسباب عدم تطبيق العصيان المدني في مدن المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد قال الناشط الميداني عبدربه محرق القيادي بشباب ثورة 16 فبراير الجنوبية إن "السبب يعود لعدم التنسيق المسبق بين القيادات التي دعت للعصيان والقيادات الميدانية التي هي من تشرف وتنفذ العصيان على الواقع". مضيفاً القول كما أن "السبب الآخر والأهم هو عدم تحديد الأهداف من العصيان ووسائله وتوفير سبل إنجاحه بما يعود بالفائدة ولصالح الثورة الجنوبية نحو تحقيق الإنجاز الثوري وتحرير الجنوب". وأكد أنهم على تواصل مستمر مع القيادات الميدانية الفاعلة حول برنامج تصعيدي متكامل للعصيان وللثورة الجنوبية، مشيراً إلى أن ذلك سيبدأ مطلع الأسبوع الجاري، حد قوله. في السياق، عقد شباب من الحراك الجنوبي وآخرون مستقلون أمس الجمعة اجتماعاً بساحة الشهداء بمنصورة عدن، وأقروا في الاجتماع البدء بالتصعيد الثوري، وإضافة العمل السياسي والإعلامي الميداني في التصعيد. وبحسب مصدر حضر الاجتماع، قال ل"الأولى" إنه "تم إقرار العصيان المدني والوسائل الضامنة لإنجاحه، وكذا تشكيل قيادة ميدانية لكل مديريات مدينة عدن، وكذا تشكيل قيادة عليا مشتركة يمثلها 3 أشخاص من كل مديرية". وأضاف المصدر ذاته أنه "سيتم عقد اجتماع أسبوعي لأعضاء القيادة العليا لمناقشة برنامج العصيان، وأساليبه وفترات إقامته، وكل ما يستجد بهذا الشأن واتخاذ ما يرونه مناسباً بحسب الظروف"، فيما ألمحت مصادر خاصة للصحيفة أنه سيضاف إلى عصيان يوم الأربعاء عصيان آخر سيبدأ الأحد بعد القادم من كل أسبوع. * عن الأولى