إن مكان التاريخ، كتب التاريخ، وليس كتب التربية الوطنية. ظننت وأنا أستعرض بعض كتب هذه المادة المقررة في مدارسنا، أني أمام كتب تاريخ أو "بروشورات" إعلامية. * مادة التربية الوطنية، وجدت لغرس القيم في التلاميذ، لتوظيف هذه القيم لبناء مجتمع سليم، لم ندرس على أيامنا هذه المادة.. كان المجتمع لم يزل قوياً متماسكاً، تجرّعناها شفوياً أو بالممارسة العملية.. أخذناها من المعلم القدوة، ومن المنزل الذي كان مهيمناً، ومن المجتمع الممتلئ وقتذاك بالقيم والتقاليد الجميلة. * معظم الأجيال الجديدة تعيش اليوم حالة ضياع.. فراغ، لا تحتاج لمن يقول لها فعلنا كذا أو أنجزنا كذا.. كفانا ما تقدمه لنا الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة يومياً. تحتاج الأجيال الجديدة إلى أن نزرع فيها القيم الدينية والأخلاقية.. تحتاج إلى من يجعلها تحب بلادها وتخلص لوطنها. كيف تحافظ على وحدتها الوطنية ولا تسمح لأحد أن يعبث بأمنها القومي، كيف تحارب الجريمة وتنبذ المخدرات، كيف تتعامل مع الناس في الشارع وتحترم قوانين المرور، كيف تصون الأمانة، كيف تخلص في العمل، كيف تحمي البيئة. عناوين كثيرة، لو تمكنت مناهجنا من تلقينها للتلاميذ بشكل صحيح لأنجبنا أجيالا صحيحة!! للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (40) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain