نيويورك في 29 سبتمبر/ وام / أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمى أمام الدورة ال/ 68 / للجمعية العامة للأمم المتحدة رؤية بلاده المستقبلية التي تشمل الانفتاح على كل التيارات السياسية السلمية وعلى التعددية والمواطنة التي يضمنها حكم القانونِ والمساوة أمام العدالة..مشيرا الى أن هذه الرؤية تتسق مع القواعد الأساسية التي تحكم الحياة الديمقراطية في مختلف أنحاءِ العالم وأهمها سلمية الحوار ونبذ العنف وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان . وقال إنه بالاتساق مع تلك الخريطة يتواصل العمل بالفعل على عدة مسارات أثمرت حتى الآن عن ترسيخ العدالة والحرية والديمقراطية كأساس للحكمِ على أَن يلي ذلك انتخاب مجلسِ النواب ثم إجراء الانتخابات الرئاسية بحيث تنتهى المرحلة الانتقالية في الربيعِ القادم. وأكد أن مصر تتطلع إلى تعزيز ديمقراطية العلاقات الدولية المعاصرة ومد جسور التعاونِ بين الشعب المصري وكافة شعوب العالم على أساسِ استقلال القرار والاحترامِ المتبادل وعدم التدخل في الشؤونِ الداخلية للدول ووفق علاقات تقوم على الندية وتكون ركيزتها رؤية مستقبلية بناءة وحضارية . وتطرق إلى الأزمة في سوريا مشددا على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية عاجلة تحقق للسوريين الحريةَ والكرامةَ والديمقراطيةَ التي يصبون إليها وتصون وحدة كيان الدولة من خلال عقد مؤتمر جنيف الثاني. وجدد في هذا السياق تأييد مصر للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسياوالولاياتالمتحدة وكذلك قرار مجلس الأمن رقم/ 2118 /. ورحب فهمي بالجهود التي بذلَتها الولاياتالمتحدة لدعمِ استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وقال إن حرص الطرفينِ -حتى الآن- على الالتزامِ بالانخراط في عملية تفاوضية محددة بإطار زمنى يمثل تطورا هاما مؤكدا إستمرار بلاده في دعمِ حقِ الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل أراضي الضفة الغربية وغزة وفق مبادرة السلامِ العربية وتأسيسا على المرجعيات ذات الصلة . واعتبر الوزير فهمي أن بناء شرق أوسط جديد لن يتأتى بدون ضمان الحقِ في الأمنِ المتساوي والتخلصِ من التهديدات التى يمثلها وجود الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في المنطقة بما يهدد مصداقية نظام منع الإنتشار بل ومصداقية الأممالمتحدة ذاتها . ودعا كافةَ دول الشرقِ الأوسط وكذلك الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن من خلال مبادرة لإيداعِ خطابات رسمية لدى السكرتير العام للأممِ المتحدة إلى تأييدها لإعلانِ الشرقِ الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية . وقال " على دول المنطقة غير الموقعة أو المصادقة علي أي من المعاهدات الدولية الخاصة بأسلحة الدمار الشامل أن تلتزم قبل نهاية العامِ الجاري بالتوقيع والتصديقِ على المعاهدات ذات الصلة بشكل متزامن وأَن تودع هذه الدول ما يؤكد قيامها بذلك لدى مجلسِ الأمن " . وكشف عن أن مصر بصدد إنشاء وكالة مصرية للمشاركة من أجل التنمية وسوف تعمل على توجيه معظم موارد هذه الوكالة إلى الدول الأفريقية بما يتيح الاستفادة من الإمكانيات والرصيد المتراكمِ للخبرات الفنية المصرية . يو/ عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا