أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أكد تقرير يعتزم مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضه غدا الخميس، غياب أي تقدم في ملف إيران النووي، بعد سنة على نشر التقرير الصارم للوكالة المتعلق بطهران الذي ساهم في مضاعفة الحوار والعقوبات في آن. وأعلنت سلطات الضرائب الإسبانية أن شركة من إقليم الباسك في إسبانيا هربت آلات لإيران لاستخدامها في برنامجها النووي عن طريق شركة وهمية في تركيا، فيما اعتقل رجل في ألمانيا يشتبه بأنه انتهك الحظر المفروض على إيران. وتناقش وفود 35 بلدا عضوا في مجلس الحكام خلال جلسة مغلقة غدا الخميس، ملف إيران النووي لمدة يومين في مقر الوكالة في فيينا. وقال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو إن الوكالة "غير قادرة على استنتاج أن كافة المعدات والمواد النووية في إيران تستخدم لأغراض سلمية". وتقلق الوكالة منذ 2002 من إمكانية وجود "أنشطة نووية تشارك فيها هيئات عسكرية"، خصوصا "أنشطة مرتبطة بتطوير صاروخ يحمل رأسا نوويا وهو ما تنفيه إيران بشكل قاطع. والتقرير الذي نشر في نوفمبر 2011 وضع قائمة بعناصر قدمت على أنها ذات مصداقية تفيد بأن إيران عملت لتطوير السلاح الذري قبل 2003 وربما بعد ذلك التاريخ. وأصبح أمانو اشد حذرا منذ إعلانه في مايو بعد زيارة لطهران توقيع اتفاق لم يتم التوصل إليه أبدا. وفي تقريرها الجديد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أنهت تجهيز موقعها لتخصيب اليورانيوم في فوردو تحت الأرض، رغم العقوبات غير المسبوقة التي تخضع لها خصوصا من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. كما جددت الوكالة اتهاماتها التي أشارت إلى أن إيران تزيل آثار أنشطة مثيرة للشكوك من موقع بارشين العسكري، حيث يشتبه بأن طهران أجرت تجارب لانفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي. ورفضت إيران حتى الآن السماح للوكالة بدخول الموقع نافية مجددا قيامها بأي أنشطة غير مشروعة. ... المزيد