2013/10/06 - 35 : 07 PM الرياض في 6 أكتوبر/ بنا / استطاعت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن تسجل حضورًا إعلاميًا مؤثرًا داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، مضطلعة بدورها الإعلامي في إيصال رسالة المملكة لشتى أنحاء العالم، وتعزيز التبادل الإخباري مع مختلف وكالات الأنباء في العالم، لتفرض نفسها على قائمة أهم المصادر الإعلامية التي تعتمد عليها وسائل الإعلام المختلفة في نقل الأخبار العامة والرسمية عن البلاد. وأنشئت (واس) بموجب الأمر الملكي السامي رقم (20476) الصادر فى 23 يناير عام 1971م، بوصفها مديرية عامة تابعة لوزارة الإعلام - آنذاك - ومركزها الرئيس في الرياض، لتبدأ بث أخبارها للصحف وأجهزة الإعلام المختلفة عن طريق التلكس من الرياض، وبطريقة المناولة باليد من خلال فرعيها في جدة، والدمام. ولوكالة الانباء السعودية علاقات اتفاق وتعاون وتبادل إخباري مع العديد من وكالات الأنباء في مختلف دول العالم، وأضحت عضوًا مؤسسًا لاتحاد وكالات الأنباء العربية "فانا"، ووكالة الأنباء الخليجية، ووكالة الأنباء الإسلامية (إينا)، ووكالة أنباء دول عدم الانحياز، ووكالة أنباء آسيا والباسفيك (أوانا). وعملت على توزيع نشرة أخبارها اليومية مجاناً أولاً بأول على جميع دور الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزة، والدوائر الحكومية في المملكة، ابتداءً من الأول من شهر ذي الحجة عام 1395ه الموافق الأول من ديسمبر 1975م. وقامت (واس) بالتعاون مع وزارة البرق والبريد والهاتف -آنذاك - بإنشاء شبكة متكاملة من الخطوط البرقية المباشرة التي تصلها مع مكاتبها الداخلية والخارجية، وعدد كبير من وكالات الأنباء العربية والأجنبية، بغرض استيعاب حركة نقل الأخبار من المملكة وإليها بأفضل الوسائل الفنية المتوفرة، لتطبق عام 1978م الإرسال المباشر الدائم ضمن شبكة توزيع الخدمات الإخبارية لتبث في ثلاثة اتجاهات رئيسية تغطي 50 دولة في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا وشرقها ووسطها، وجنوب أوروبا، وغرب آسيا. وفي 23 صفر 1403ه بدأت (واس) في استخدام أحدث وسائل الاتصال بربط مشتركيها بشبكة خطوط برقية مباشرة تعمل عبر الأقمار الصناعية والميكروويف، بعد أن كانت تستخدم في السابق الترددات الهوائية التي تتأثر بالتقلبات الجوية وتؤثر على درجة وضوح الاستقبال والبث، مواصلة نشاطها الإخباري الذي يغذي مختلف وسائل الإعلام المحلية والخارجية وفق إمكانيتها المتاحة في تلك الفترة، وتحقيق التبادل الإخباري مع مختلف وكالات الأنباء الخليجية والعربية والعالمية. وأدخلت وكالة الأنباء السعودية في 18/8/1418ه الموافق 20/12/1997م "خدمة الحاسب الآلي" ليتحول عملها التحريري إلى منظومة آلية مترابطة، تضم في تبادلاتها المكاتب الداخلية والخارجية، وذلك ضمن شبكة حاسوبية ترتبط في ميكنتها بالمقر الرئيس في الرياض، من أجل إتمام عملية إرسال واستقبال الأخبار من (واس) إلى مختلف وسائل الإعلام بشكل آلي متقن. ولم تكتفِ وكالة الأنباء السعودية بذلك القدر، بل واصلت النهوض بدورها الإعلامي بشكل يتناسب مع معطيات العصر، فأضافت عام 1420ه إلى منظومتها الإخبارية خدمة جديدة، وهي استقبال الأخبار عبر الأقمار الاصطناعية من خلال أربعة أقمار ساعدت الوكالة على تغطيتها الإخبارية للعالم باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك في إطار مشروعها الذي أبرمته مع وكالة اليونايتدبرس برس انترناشونال عام 1416ه. وفي عام 1999م تمكنت (واس) من بث أول أخبارها على شبكة الانترنت في الموقع (www.spa.gov.sa) متضمنا العديد من الأبواب الإخبارية التي تخدم المتصفح مثل الأخبار: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والرياضية، مصحوبة بصور فوتوغرافية عالية الدقة، علاوة على التميز في بث أخبار جلسات مجلس الوزراء، وإعلان الميزانية، والقرارات والأوامر الملكية، إلى جانب روابط مخصّصة بالحج، وأرشيف الكتروني للبحث في الأخبار والتقارير الصحفية في مختلف المجالات، إضافة إلى الصور الفوتوغرافية. وعملت (واس)على تطوير آليات العمل التقني داخل موقعها الإلكتروني، لتنهض بعملها الإخباري، إلى أن وصلت للأول من محرم 1430ه، حيث دُشن الموقع المطور للوكالة على الإنترنت، مصممًا بطريقة تضمن حصول المستعرض للموقع على المعلومة بطريقة سهلة وميسرة، وتم إثراؤه بمعلومات وخدمات تضفي عليه ديناميكية وقوة في تعدد الاختيارات، إضافة للتبويب الاحترافي والخدمات التي تهم الزائر ومنها: خدمة النسخة الكفية (WAP ) المجانية الخاصة بالهواتف النقالة التي تمكن الزائر لموقع الوكالة من تصفح خدمة الوكالة من جهازه النقال. وفي نفس العام، أضافت (واس) خدمة جديدة لخدماتها الآلية في الموقع الإلكتروني، وهي خدمة الرسائل النصية SMS، علاوة على خدمة RSS وهي خدمة تمكن المستخدم من الحصول على الأخبار التي يحددها، وفق تصنيفات (واس) وعن طريق الانترنت على متصفح خاص بهذه الخدمة، كما أضيف للموقع الكثير من الجوانب التعريفية والخدمية ومنها وضع موجز إخباري وبشكل متحرك عن آخر خمسة أخبار مما تبثه (واس) وخدمة آخر خبر، وكذلك آخر خبر مصور بث على الموقع، وقد دشنت (واس) ممثلة في معالي رئيسها قسما للإعلام الجديد، لتقديم خدماتها الإخبارية المتنوعة لمختلف قنوات التواصل الاجتماعي خبرًا وصورة، بشكل يتناسب مع طبيعة كل قناة. وتستخدم الوكالة حاليًا برنامج "نيوزويز الآلي" في إدارة عملها التحريري بأقسامها المختلفة، ويتيح البرنامج للمحررين فرصة التعامل مع المواد الإخبارية بسرعة ودقة، والتعامل مع المادة التحريرية منذ لحظة وصولها عبر البريد الإلكتروني للوكالة حتى بثها على الموقع، فضلا عن التعامل مع الأخبار التي تتناقلها وكالات الأنباء العالمية المشتركة معها وكالة الأنباء السعودية، والأخبار التي ترد من الإذاعات العالمية، وتعلم على تطويره أولاً بأول وفق كل مستجد على صعيدي العمل والتقنية. وتعمل (واس) حاليًا على إعداد نسخة مطورة من برنامج ( نيوزويز) التحريري أطلق عليه برنامج (نيوزويز2 ملتيميديا) يمكن من خلاله استخدام تقنيات "الويب 2" في تحرير الأخبار وفق مهنية عالية في الأداء وسرعة في الإنجاز، كما يتم العمل على استحداث أقسام متخصصة تُعنى بمختلف مجالات التنمية في المملكة للتوسع في المواد الإخبارية التي تتعامل معها (واس) بأسلوب احترافي يرتقي إلى المكانة الذي حققها الإعلام في القرن الواحد والعشرين، علاوة على ما توليه من اهتمام بتدريب منسوبيها في المركز التدريبي المعد لذلك في مبنى الوكالة. م خ/خ ف بنا 1550 جمت 06/10/2013 عدد القراءات : 4 اخر تحديث : 2013/10/06 - 35 : 07 PM