خاص بوكالة فارس.. واقع الاقتصاد الاميركي المتردي واسبابه بنظرة خبير اقتصادي دولي راى الخبير الدولي في الشؤون الاقتصادية واستاذ الاقتصاد العراقي، رحمن حسن الموسوي ان واقع الاقتصاد الامريكي اخذ بالتراجع، مبينا ان ذلك التراجع سيؤدي الى شلل الحكومة الاميركية بسبب تطلعاتها غير المشروعة. بغداد - العراق (فارس) وقال الموسوي في حديث خاص مع مراسل وكالة انباء فارس انه "من الطبيعي جدا، ان تكون توقعات اصحاب القرار من الاميركيين في مجلس النواب بشلل الحكومة ليس في الاداء المالي وإنما وصلت الى جدار الصمت في كثير من الامور لترى ظلمة الفشل في تطلعاتها غير المشروعة ، في اغلب القضايا الحرجة". وتابع : "فبين مقبولية الجمهوريين ومعارضة الديمقراطيين تكمن عوامل فشل الاداء للإدارة الفيدرالية فالتعديلات التي أدخلها الجمهوريين على مشروع الموازنة هي حل وسط من شأنها أن تؤجل ببساطة إصلاح الرعاية الصحية المقترح من قبل اوباما الذي اصبح لا حول ولا قوة تجاه مجلس النواب ، الذي اصبح من الصعب ، التكهن في ضمان استمرار الاعتماد المالي ، لقوات الجيش الامريكي". واوضح الموسوي ان" مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيين قد أعلن بوضوح أنه سيرفض مشروع قانون التمويل الحكومي الذي يطالب به الجمهوريين ولا يتوقع أن ينعقد مجلس الشيوخ قبل يوم الاثنين الموافق (30 سبتمبر أيلول 2013) قبل ساعات فقط من منتصف الليل وهو المهلة النهائية لانتهاء التمويل الحكومي حيث تم رفض الجمهوريون فكرة أنهم سيكونون مسؤولين عن حدوث إغلاق للحكومة وتسريح الالاف من موظفيها بعد الحصول على مصادقة مجلس النواب". واضاف "لم تفاجئنا ابداً ارتفاع مديونية الولاياتالمتحدة الاميركية والمعاناة التي تنتاب ميزانيتها مما تسبب لها احراجات في عرقلة العقود العسكرية". واكد على انه"في ظل هذا الوضع المتردي يكون هناك غياب للشفافية بين الحكومة ومجلس الشيوخ وبالتالي ينعكس كل ذلك على عمليات الصناعات العسكرية الثقيلة لتلبية العقود المتفق عليها وهذا يعرضها لضياع المبدئية التي يحلم بها البنتاغون". لافتا الى ان"ارتفاع الديون الامريكية بسبب الحروب من 3 تريليون دولار عام 2001 الى دين جديد يفوق ال 14 تريليون دولار حاليا وهو ما يسمى رفع سقف الدين وفق النظريات الاقتصادية العالمية". مشددا على ان" وضع الاقتصاد الاميركي سيستمر على ما هو عليه". وتابع ان"الجمهوريين هم من تسببوا بهذه المشكلة التي سببت ارباكا اقتصاديا واضحا في عموم الولاياتالمتحدة، ويريدون الآن من الديمقراطيين أيجاد الحلّول لها". وتسائل الموسوي أي" حلول هذه والإشكالية في تصاعد مستمر لتلك الديون التي تنخر بهيكلية الاقتصاد الاميركي والآثار المترتبة على الافلاس الأميركي ستكون خطيرة جداً على الاقتصاد العالمي عامة وعلى أمريكا خاصة". متوقعا ان"تكون هناك احداث خطيرة على الاقتصاد العالمي وخصوصا الدول التي ارتبط مصيرها بالاقتصاد الاميركي، فمنها اولا ارتفاع في اسعار الذهب ثانيا ارتفاع في اسعار البترول وقد تتجاوز سعر 200 دولار للبرميل الواحد ثالثا انهيار لقيمه الدولار الى ادنى مستوى له رابعا انهيار لأسواق الاسهم والسندات". / 2811/