في (يوم العراق) بمكةالمكرمة.. الاجماع على إصدار فتاوى بتحريم الدم العراقي اتفق رجال دين ومسؤولون على حتمية اصدار فتاوى واضحة وصريحة من جميع المرجعيات الدينية, تحرم الدم العراقي, وتجرم القتلة وتقتص منهم، داعين الجميع للوقوف صفاً واحداً بوجه من يريد اثارة الفتنة الطائفية عبر انتهاج اساليب القتل وسب الصحابة. مكةالمكرمة (فارس) وقال النائب حميد معلة، في كلمة افتتح بها مؤتمر "يوم العراق" بدورته الرابعة والعشرين الذي اقامه المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في مكةالمكرمة، ان "اخطر ما يمر بالعراق اليوم هو اقتتال الاخوة فيما بينهم وهو امر لم يحصل عبر العقود الماضية عندما انتشرت عمليات القتل الجماعي بجرائم ارهابية". وانتقد النائب صمت بعض علماء الدين ازاء ما يجري من اقتتال بين الاخوة، مشيرا الى ان العراق كان قد حذر سابقا من خطورة انتشار الاعمال الارهابية في المنطقة برمتها وعدم اقتصارها على العراق فحسب في حال عدم تطويق هذه الكارثة منذ البداية، وهذا ما حصل فعلا. ونوه الى حاجة الامة الاسلامية في الوقت الحاضر الى توحيد كلمتها والعودة الى تعاليم الاسلام الصحيحة التي جسدها الرسول الاعظم (ص) واهل بيته الاطهار ومن سار على نهجه من الصحابة والتابعين، داعيا الى الوقوف بوجه هذه المؤامرة والا نلتزم الصمت امام الشرذمة التي تريد شق صف الامة، راهنا استقرار المنطقة باستقرار العراق. الى ذلك حذر رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة محمد تقي المولى من محاولة مثيري الفتن اشعال حرب طائفية في العراق، منوها بخطورة تصفية الكفاءات العلمية كالعلماء والاطباء فضلا عن استهداف الاطفال في المدارس والنساء والرجال في الاسواق والاماكن المكتظة. واستغرب المولى السكوت المشترك لعلماء دين جميع المذاهب ازاء هذه الابادات الجماعية للمسلمين، مطالبا اياهم بالاتفاق على اصدار فتاوى تحرم القتل والتفجيرات الارهابية، فضلا عن تجريم وتوضيح خطورة دعم الارهابيين وايوائهم والاقتصاص ممن يفعل ذلك. من جهته اقترح نائب رئيس ديوان الوقف السني مهدي الصميدعي مجابهة جرائم القتل والترويع التي تحصل بالعراق باعلان البراءة امام الله ورسوله والشعب من كل عابث بالدم. وأكد أن جميع علماء الدين والمراجع يقرون بحرمة جريمة القتل، مشيرا الى ان ما يحصل من جرائم قتل هو مدعوم من خارج البلاد من خلال التمويل والتدريب وغسيل الادمغة، فضلا عن التأييد والايواء. / 2811/