الشاعر طه العبد أمسية لمشاعل الشهداء في عين الحلوة مخيم الصمود، عاصمة الشتات الفلسطيني، ورغم ما يعتري أهله الصابرين من قلق وحسرة بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة التي تدأب أيادي الفتنة وأصابع الظلام على العبث بها،يأبى إلا أن يُري العالم وجها مشرقا يتولد في مساحات زواريبه الضيقة تألقا وإبداعا وفنا. بدعوة كريمة من تجمع أسر شهداء فلسطين، وبالتعاون مع جمعية فلسطينييفرنسا، نُظمت أمسية شعرية للشّاعر الفلسطيني طه العبد في مركز الأمل للمسنين داخل المخيم تحت شعار الشهداء مشاعل البقاء، وذلك في إطار الأنشطة الثقافية التي يقوم بها التجمع لتكريم الشهداء وإبراز معاناة أسرِهم. حضر الأمسية عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية بينهم:أمين سر حركة فتح في عين الحلوة العميد ماهر شبايطة، ومسؤول منطقة مدينة صيدافي الجبهة الديمقراطية فؤاد عثمان، ومسؤول جبهة التحرير العربية في منطقة صيدا أبو يوسف الشواف، والنقيبان فليب المقدح ووليد الشاعر ممثلَيْن اللواء منير المقدح، ومسؤول منطقة صيدا في حركة الجهاد الإسلامي عمار حوران، ومدير جمعية التكافل الاجتماعي الخيرية أبو وائل كليب، ومسؤولة مكتب المرأة الحركي في منطقة صيدا الحاجة عليا العبد الله،وعضو قيادة الجبهة الديمقراطية ياسر عوض ممثلا مسؤول مخيم عين الحلوةفي الجبهة الديمقراطية أبو إيهاب يونس، والأستاذ أحمد عباس مدير مدرسة صفد، ورئيس اتحاد المهندسين الفلسطينيين المهندس منعم عوض وحشد من المثقفين والإعلاميين والمهتمين والشعراء. قدم للأمسية الفنان الفلسطيني والمخرج المسرحي محمد السلال، فكانت دقيقة صمت وقوفا تحية لروح الشهداء أعقبها كلمة تجمع أسر شهداء فلسطين قدمها أمين سر التجمع في لبنان الأستاذ عصام الحلبي، سلط من خلالها الضوء على معاناة أسر الشهداء، وضرورة دعمهم وتحسين التقدمات الصحية والمعيشية لهم. ثم ألقى الشاعر العبد عددا من القصائد الجديدة التي تناولت الأسرى والشهداء وحال الانقسام الفلسطيني، كما حاكى بقصائده المأساة التي تمر بها سوريا اليوم من قتل وتدمير ونزوح طال الأبرياء وممتلكاتهم، وحيا بشعره صمود الأسرى وفي مقدمهم الأسير سامر العيساوي، والأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية الذي استشهد في معتقلات الإحتلال جراء إصابته بمرض عضال.