صحف الامارات/افتتاحيات . أبوظبي في 16 أكتوبر / وام / اكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية ان العرب يستحقون العيش بكرامة رغم الصعوبات والمعوقات التي تعترض سبيلهم .. وان مؤتمر "جنيف 2" سيبقى مجرد فكرة طالما ظروف انعقاده لم تنضج بعد. وقالت افتتاحية البيان تحت عنوان // صعوبات الانتقال نحو الديمقراطية// ..يمر عيد الأضحى المبارك هذا العام وبعض الدول العربية تكافح لاجتياز مرحلة تريد أن تطويها باتجاه مرحلة أفضل..فالأشقاء المصريون يكافحون هذه الأيام للتخلص من تبعات مرحلة مظلمة مرت عليهم مثل كابوس ويريدون الانتهاء منها مرة واحدة وإلى الأبد على الرغم من محاولات فلول الحقبة السوداء إعادة عقارب الساعة إلى الوراء..وها هو العيد يمر على الأشقاء السوريين ومأساتهم من سيئ إلى أسوأ. واضافت ان القضية السورية وصلت إلى مأزق أخلاقي كبير ..فملايين السوريين باتو بلا مأوى ولا طعام وفصل الشتاء يقرع الأبواب ..وبما أن آفاق الحل السياسي باتت شبه مغلقة مع إصرار الدول الداعمة للنظام على التمسك به ينبغي على العالم أن يعد نفسه لسنوات مقبلة من تفاقم مأساة السوريين.. فمع العام المقبل سيكون عدد اللاجئين السوريين 12 مليون لاجئ داخلي وخارجي لا يملكون قوت يومهم بالإضافة إلى تدفق الآلاف عبر البحر إلى دول أوروبا وموت الكثيرين منهم قبل الوصول إلى بلاد اللجوء..هذا إذا اعتبرنا أن مشكلات دول الجوار أمر مفروغ منه.. وحذرت منه سابقاً المنظمات الإنسانية الدولية. واوضحت انه في المغرب العربي يكافح شعب تونس وليبيا للخروج من نفق الفوضى المظلم الذي يهدد كيانهم.. فالإصرار على الحياة هو الغالب رغم محاولات قوى الظلام إعادة عقارب الساعة إلى الوراء عبر الالتفاف على تضحيات الشعوب والتسلق عليها لبلوغ غايات ومآرب ضيقة. أما اليمن الشقيق فقطار السلام والمصالحة يسير بثقة رغم بعض المنغصات التي تظهر بين الفينة والأخرى للعبور نحو يمن ديمقراطي سعيد لكل أبنائه قائم على عقد اجتماعي لا يظلم فيه أحد. واختتمت البيان بالقول.. لقد مرت شعوب كثيرة في العالم بمراحل انتقالية مشابهة وعبرتها بسلام بعد صعوبات كبيرة.. فالحمل ثقيل والأنظمة التي ثارت عليها الشعوب العربية لم تترك بنى وهياكل تصمد في وجه المتغيرات إذا أزيح النظام المستبد.. ولكن كما تعلمنا تجارب الشعوب فالعرب يستحقون العيش بكرامة رغم الصعوبات والمعوقات التي تعترض سبيلهم. من جانبها وتحت عنوان // جنيف 2" والعقبات // قالت صحيفة الخليج ان مؤتمر "جنيف 2" بشأن التسوية السياسية في سوريا المفترض انعقاده مبدئياً في منتصف الشهر المقبل يبدو أنه يواجه الكثير من الصعوبات والعقبات التي تحول دون انعقاده في ذلك الموعد أو في المدى المنظور على الأقل ..ورغم التوافق الروسي الأمريكي على انعقاده للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الدامية في سوريا بعدما تم استبعاد الحل العسكري وخصوصاً الضربة العسكرية التي كانت تلوّح بها الولاياتالمتحدة إلا أن المجريات الميدانية والمواقف المتعارضة للأطراف الداخلية والإقليمية لم توفر حتى الآن الأرضية التي تسهل انعقاد المؤتمر . واضافت ان النظام السوري لا يستطيع تجاوز الموقف الروسي المؤيد لانعقاد المؤتمر بشرط عدم مشاركة المعارضة المسلحة التكفيرية مثل "دولة العراق والشام الإسلامية" (داعش) أو "جبهة النصرة" ..وهذه الجماعات ترفض المشاركة في المؤتمر أساساً وتعتبره خروجاً على أهدافها لأن نتائجه أياً تكن لن تكون في مصلحتها .. والمعارضة الأخرى مثل "الائتلاف" و"المجلس الوطني" هي الأخرى غير متحمسة للمشاركة وتواجه احتمال الانقسام في حال وافق أحد أطرافها على المشاركة رغم أنها لا تزال ترفع شعار "لا مفاوضات مع النظام" ..وفي هذه الحال فإن المعارضة المنقسمة غير قادرة حتى على تشكيل وفد يمثلها في المؤتمر إذا ما عُقد . واوضحت الخليج انه ليس هذا فحسب ..فالجهات التي تدعم المعارضة لا ترى أن الظروف باتت مهيأة لانعقاد المؤتمر خصوصاً أن ميزان القوى على الأرض والذي كانت تراهن على تغييره لم يتغير وبالتالي فإن هذه الورقة لم تتوفر لتقديمها على طاولة المفاوضات كورقة رابحة .. كما أن هذه الجهات تتخوف من صفقة روسية أمريكية على حسابها خصوصاً أنها لم توضع في حقيقة صورة المحادثات بين لافروف وكيري ولا على تفاصيلها وتخشى أن "تخرج من المولد بلا حمّص" ..كما يقول المثل.. على الرغم مما بذلته من جهد ودعم للمعارضة على مدى العامين والنصف الماضيين ..إضافة إلى كل ذلك فإن المعارضة والجهات الداعمة لها التي كانت ولا تزال تطرح شعار "لا مفاوضات مع نظام الأسد" ترى في المؤتمر تعويماً للنظام بمجرد مشاركته في المؤتمر ..إذا مؤتمر "جنيف 2" سيبقى مجرد فكرة طالما ظروف انعقاده لم تنضج بعد. /خلا/ /وح/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/وح