صحف الإمارات / افتتاحيات . أبوظبي في 24 أغسطس / وام / تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية تطورات المشهد التونسي..والاجتماع الروسي الأمريكي بشأن الأزمة السورية . فتحت عنوان " جنيف -2 لم يحسم " قالت صحيفة " الخليج " في مقالها الافتتاحي "..يشكل الاجتماع الروسي الأمريكي الذي يعقد الأسبوع المقبل محاولة من الجانبين لتجسير الهوة بينهما بشأن الأزمة السورية وتسهيل انعقاد مؤتمر " جنيف -2 " الذي يفترض أن يشكل نقطة البداية لحل الأزمة سلميا كما يفترض . وأضافت الصحيفة ان الجانبين يدركان العقبات التي تحول دون انعقاد المؤتمر الذي تأجل لأكثر من مرة بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن آليات انعقاده والمشاركين فيه وأهدافه وهي عقبات لاتزال قائمة ويشاركان فيها مع كل الأطراف الأخرى المنخرطة سياسياً وعسكرياً وماليا في الأزمة " . وأوضحت أن من بين هذه العقبات كيفية النظر إلى سوريا من زاوية الاستراتيجيات الإقليمية والدولية ومصالح الدول المعنية فيها وأي سوريا ستكون مستقبلاً وكيف ستكون علاقاتها مع دول الجوار وتحديدا " إسرائيل " وما حصة كل دولة في النظام الجديد وذلك يحدد مصير ومستقبل إمدادات النفط والغاز من سوريا وعبرها لأن جزءا من أزمة سوريا يصب في هذا المجرى. وأشارت الصحيفة إلى أنه لتحقيق كل هذه الأهداف فإن أمام سوريا المزيد من المعاناة والآلام والدم والدمار طالما لم يتم حسم ما ميدانيا يعطي الغلبة لهذا الطرف أو ذاك كي يتمكن من فرض المعادلة التي تحقق مصالحه على طاولة المفاوضات في جنيف. ونوهت إلى أن روسيا وأمريكا تحاولان رغم خلافاتهما الكثيرة في ملفات ثنائية ودولية وضع حدود معينة من الاتفاق بما يسمح بانعقاد " جنيف-2 " وخصوصاً لناحية اعتراف كل طرف بمصالح الآخر .. لكن العقدة تكمن في تأمين حصص من الكعكة السورية للأطراف الإقليمية المنخرطة في الأزمة السورية التي توفر مستلزماتها من رجال ومال وسلاح وهو أمر لم يحسم بعد ويحتاج إلى مزيد من الوقت " . واختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحي قائلة " المزيد من الوقت هنا يعني المزيد من المعارك في محاولة لكسب المزيد من الأرض لوضع " المكاسب " على طاولة المفاوضات وبعدها يمكن انعقاد مؤتمر " جنيف-2 " .. لذا فالاجتماع الروسي الأمريكي الجديد هو للاستكشاف فقط . من جانبها وتحت عنوان " تونس وضرورة الحوار المسؤول " قالت صحيفة " البيان " في مقالها الافتتاحي " كثيرون ينتظرون ويأملون أن تشهد تونس انفراجا يستبق خروج أنصار المعارضة اليوم السبت إلى الشوارع وسط مؤشرات مطمئنة على رضوخ "النهضة" للضغوطات وقبول مطلب استقالة الحكومة بعد ترحيبها بمناقشة مطالب المعارضة بما ينهي حالة التوتر وانعدام الثقة بين الأطراف المتخالفة. وأضافت الصحيفة قائلة .. الأمل السائد لدى الكثيرين يحمل رغبة في إنهاء حالة الاحتقان والترقب وأملا في استيقاظ العقل وصوت الحكمة لتجنب السقوط في أحد أخطر المنزلقات التي يمكن أن تهدد الدولة وفي مقدمتها الإفلاس الاقتصادي أو الانجرار إلى متاهة الخلافات السياسية والفوضى .. لأن كل السيناريوهات الخطيرة ممكنة ولأن السياسيين باتوا على قناعة بأن هامش المناورة أدرك منتهاه وأن فاتورة التصعيد ستكون ثقيلة جدا على البلاد فإن التفاوض والبحث عن وفاق مع ما يقتضيه من تقديم تنازلات ومن قبول وجود الآخر يصبح المنفذ الوحيد للإنقاذ. وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى يصير التفاؤل ممكنا ويتسنى طي صفحة الاختلاف فإن كل الأطراف مطالبة بتقديم تنازلات مهما كانت مؤلمة للوصول إلى توافق لأن التقوقع في المواقف والمواقع يعني تحويل العملية إلى طريق مسدود بدلا من مفاوضات فيها أخذ وعطاء وفيها قدرات على التفاعل مع روح السياسة للوصول إلى حكومة توافقية تستطيع وضع برنامج وطني للإنقاذ ويكون مشفوعا بروزنامة ملزمة للجميع تحدد مواعيد بقية الاستحقاقات المقبلة وتهيئ بيئة انتخابية ملائمة لإقامة انتخابات شفافة تنهي المرحلة الانتقالية وتجهض أحلام الراغبين في جر البلاد إلى مربع العنف. واختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحي قائلة " ..على جميع الأطراف أن تعي الوضع على خطورته وألا تتخذ من ظرف خطير كالذي تمر به تونس ملعبا للسباق نحو مصالح فئوية او حزبية ضيقة لأن تونس ليست ملعبا بل هي وطن والشعب ليس جمهورا يتفرج على مشهد بلاده من منظار اللامبالاة .. الشعب هو صاحب المصلحة والسيادة وصاحب القرار النهائي " . / خلا/. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/أ ظ/وح