عدن فري|تقرير|مبروكة مطيط: بعد ما حصل في مصر واقالة مرسي و تعليق العمل بالإعلان الدستوري اتعضت حركة النهضة و لم تقع في فخ ما حصل لمرسي هناك رغم ان الظروف مهيئه اكثر في تونس الان مما كانت مهيئه في مصر قبيل الاطاحة بمرسي. حركة النهضة لم تدعو الى اعتصام موازي كما فعل مرسي عندما نزل انصاره لدعمه بجانب اعتصامي رابعة و النهضة ، بالعكس حركة النهضة اعطت امرا لروابط حماية الثورة بالانسحاب من شارع الحبيب بورقيبة لمنع اي تلاحم بين المتظاهرين لان الامن بالأمس قطعا كان سيدخل في مواجهة مع الروابط بالأمس لان مطالب روابط حماية الثورة كانت بالأساس تمس الامنيين و بالتالي شعاراتهم العدائية ستجعلهم في مواجهة مع الامن و بالتالي الامن سيكون بصفة مباشرة مع حركة النهضة. ثانيا حركة النهضة تستدرج المعارضة الان نحو المصادقة على الدستور ، هذه المصادقة ستحمي حركة النهضة مطلب المعارضة هو اقالة الحكومة و هذا ما ستفعله النهضة سواء طالبت المعارضة بذلك او لم تطالب. للأسف المعارضة لا تدرك انه ليس من مصلحة النهضة الدخول في انتخابات بحكومة نهضاوية حتى لا يقع التشكيك في نزاهتها.... توقيع المعارضة اذا على المصادقة على الدستور هو حبل نجاة لحركة النهضة لأنه سيخرج للعالم ان كل الفرقاء السياسين صادقوا على الدستور الذي سيستفتي عليه الشعب بنعم وهذه نقطة ستحسب لصالح النهضة، فدستور تونس سيكون دستورا توافقيا ليس كما فعل مرسي و بالتالي لن ينقلب احد على الدستور لان من سينقلب عليه سيكون في حرج كامل امام العالم ، هنا تحمي النهضة نفسها و يقدم العريض استقالته في انتصار وهمي للمعارضة ....و هذا ما يسمى في علم السياسة بالمناورة السياسية اي ان تقدم تنازلات للحصول على امتيازات. ناشط سياسية من تونس