"سيباستيان دريوسي صنع الفارق. واليوم كان في أحسن أحواله." لم يصدر هذا التصريح من مدربه أو زملائه في الفريق، فهذه الإشادة باللاعب الأرجنتيني رقم 9 جاءت من المدرب التونسي عبد الحي بن سلطان بعد هزيمة فريقه في دور الستة عشر 3-1 أمام بطل أميركا الجنوبية ضمن نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة... لكن - وعلى وجه الخصوص - أمام دريوسي أيضاً الذي قدّم مباراة رائعة علماً أنه سجل هدفاً وساهم بشكل مباشر في الهدفين الآخرين. وأوضح رجل المباراة بكل تواضع "لقد حاولت أن أبذل قصارى جهدي من أجل الفريق ونجحت في ذلك. كان الفريق هو النجم. ولا أود البروز هنا،" مضيفاً "لا أفضل التحدث عن نفسي. أنا لاعب في فريق وأحبذ التحدث عن المجموعة. "قد تكون الأسئلة التي تخص شخص لاعب الوسط المتواضع تربكه رغم أن أول انطباع عنه يظهر شيئاً آخر تماماً. حيث يملك اللاعب الشاب 17 وشماً على جسده كله، لكن كل هذه الأوشام تحمل بعداً دينياً وكان قد أهداها لعائلته وأصدقائه. أما الآن فهو يتطلع يوم السبت 2 نوفمبر لمواجهة كوت ديفوار التي تشكل اختباراً حقيقيا لأبناء الأرجنتين. وقال دريوسي ختام حديثه "شاهدناهم يلعبون خلال المعسكر التدريبي الذي أقمناه في مدينة ماربيلا وتمكنا هنا أيضاً من متابعة مبارياتهم. إنهم أقوياء جداً على المستوى البدني ... وستكون بكل تأكيد مباراة جميلة. نظرياً، اللقب هو غايتنا بالطبع لكن يجب علينا الكفاح على كل سنتيمتر. بإمكاننا كتابة التاريخ في كرة القدم الأرجنتينية.