حذر مستشفى الجامعة في الشارقة من أن اقتناء بعض الحيوانات المختلفة والطيور ونباتات الزينة، يسهم في زيادة نسبة الإصابة بالربو، أو تفاقم حالات المصابين نتيجة إفرازها أنواعاً من المستضدات المؤدية إلى زيادة حالات التحسس في الجهاز التنفسي، إضافة إلى عوامل طبيعية أخرى، تجمع بين الرطوبة وحرارة الطقس، وعدم العناية بالتهوية المنزلية بشكل دوري. وبيّن أطباء أن عدم الإسراع في الذهاب إلى العلاج الطبي لاسيما في حالات الأطفال، من شأنه أن يؤدي إلى الإصابة بالربو المستمر الشديد، أو المستمر المتوسط، أو المستمر الخفيف، حسب التصنيفات الطبية الأربعة المعروفة في هذا المجال، إضافة إلى الربو المتقطع، كما أن نقص الجانب التثقيفي للمرضى، مثل عدم اهتمامهم باتباع تعليمات الطبيب، وترك العلاج نتيجة للشعور بتحسن طفيف، يمكن أن يسهم في تحول الإصابة من ربو خفيف إلى ربو متوسط أو شديد. حالات وقال الدكتور محمد المسالمة استشاري أمراض الرئة والجهاز التنفسي في مستشفى الجامعة في الشارقة:"وجد من خلال تشخيص الحالات المصابة أن للحيوانات خاصة القطط وبعض أنواع الطيور وكذلك ما يُعرف بنباتات الزينة كالصنوبريات تأثيراً في الإصابة بالربو وارتفاع شدته، مطالباً العائلات بمنع مشاركة القطط لفراشها وفرش أبنائها مطلقاً، خشية تعرضهم لشم إفرازاتها المختلفة، وبالتالي إلى الإصابة بنسب متفاوتة من الربو". وأضاف:" تم التعامل مع حالات عدة من الربو الشديد التي عالجها الطاقم الطبي في المستشفى بصورة ناجحة، وذلك بعد تحديد نوع مرحلة الربو التي يعانيها المريض، والعلاج اللازم لها، وتزويده بمهارات تثقيفية حول المرض بما يضمن مراقبة دائمة له، إضافة إلى المتابعة الطبية التي تمتد على مدار الساعة من خلال التواصل الهاتفي في حال حدوث نوبات مفاجئة، ولا نزال نتعامل مع مرضانا، ونقدم لهم الدعم الصحي عند الحاجة طيلة اليوم". مفاهيم و أكد المسالمة أن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول ربو الأطفال، منها أنه مرض معدٍ وأن الرضاعة من الأم تزيد من تفاقم المرض وهو خطأ أيضاً، بناء على دراسات حديثة، ومنها أن الطفل لا يستطيع مزاولة الرياضة وهذا خطأ آخر، حيث تسهم الرياضة في السيطرة على الربو، وكذلك التعسف في منع الطفل من تناول أطعمة معينة من دون معرفة نسبة تأثيرها في صحته بشكل قاطع، وإنما بالاستماع إلى آراء غير متخصصة، وهو خطأ متكرر. كما حذّر مستشفى الجامعة المصابين من تكرار الأطباء المعالجين عند تأخر الشفاء، وعدم أخذ الفترة الكافية في العلاج مع طبيب معين، ودعتهم إلى انتظار نتائج العلاج الذي يحتاج إلى مواصلة وصبر، للحصول على مستويات علاجية مقبولة. مراقبة أكد استشاريو مستشفى الجامعة أهمية مراقبة فرش البيت والتأكد من خلوها من العتة، ومراقبة نتائج تناول أفراد الأسرة لبعض الأغذية مثل: البيض، الحليب، وبعض المأكولات البحرية، والمكسرات كالبندق، وبعض أنواع الفواكه باعتبارها أغذية، تثير الحساسية للربو، وتُفاقِم مستوياته عند التعرض لها أو الإكثار منها، ومراعاة جميع الأسباب المذكورة للحصول على نسب وقاية وشفاء كبيرة.