غزة - 6 - 11 (كونا) -- حملت حركة (حماس) الفلسطينية هنا اليوم اسرائيل المسؤولية عن اغتيال رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات. واكدت الحركة في بيان اصدره المتحدث باسمها سامي ابوزهري مساء اليوم ان نتائج تحليل عينات عرفات من قبل الفريق السويسري تؤكد انه تعرض لعملية اغتيال وان الوفاة لم تكن طبيعية. واتهم ابوزهري في البيان الذي نشرته محطات اذاعة محلية في غزة الاحتلال الاسرائيلي بالمسؤولية عن عملية الاغتيال هذه. واعاد بيان ابوزهري الى الذاكرة ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل كان اول من اعتبر ان وفات عرفات ناتجة عن عملية اغتيال بالسم واتهم الاحتلال بذلك في حينها. ودعا البيان السلطة الفلسطينية في رام الله الى اعلان وقف المفاوضات فورا مع اسرائيل في ظل هذه النتائج الخطيرة مطالبا السلطة كذلك بالقيام بالتحقيقات اللازمة لكشف ذيول الجريمة التي تعرض لها عرفات. وكان عرفات قد اصيب في شهر اكتوبر من عام 2004 بمرض غامض ترافق مع ضعف عام وقيء وهزال شديد قبل ان ينقل الى مستشفى (بيرسي) الفرنسي المتخصص حيث توفي هناك بعد فشل الاطباء في الكشف عن اسباب مرضه. واليوم كشفت سهى عرفات ارملة الزعيم التاريخي للفلسطينيين في تصريحات صحافية عن "ان عرفات مات مسموما بالبولونيوم المشع عام 2004". وجاء هذا الكشف عن هذه الجريمة التي وصفتها بأنها "اغتيال سياسي" بعد ان تسلمت عرفات نتائج تحاليل اجريت في سويسرا على عينات اخذت من رفات عرفات المدفونة في قبر يقع قرب مكتب الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله في الضفة الغربية. (النهاية) م ت / ر ج كونا062245 جمت نوف 13