وأنا أقرأ في كتاب "دار السيدة خديجة بنت خويلد" لأستاذنا أحمد زكي يماني، وأعيش الأحداث والوقائع في تلك الدار. كان أكثر من سؤال يُطرح: أين الآن هذه الدار؟ أو أين موقعها؟ وهي دار ليست كأيّ دار.. "ففيها سكن النبيّ، وفيها نزل القرآن، وفيها وُلدت فاطمة، وتردد جبريل، وميكائيل، وخرجت منها الملائكة، وانتشر عنها من دين الله ما انتشر". لقد أصبحت هذه الدار أثرًا بعد عين، ويجهل موقعها الكثير، لقد دخلت في توسعات ساحات المسجد الحرام، ولا مشاحة، أن يحتضنها الحرم الشريف، أو ساحاته، لكن من المعقول أن لا يختفي الموقع من الذاكرة، بل يجب أن يظل معروفًا، ولو على خرائط خاصة تُعدُّ لآثار مكةوالمدينة، تعيّن من خلالها مواقعها الجديدة، ومنها الكثير أزيلت معالمها، أو اختفت تحت الأرض، وكأنَّ شيئًا لم يكن. * لقد اطمأنّ الناس إلى حديث ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، يوم استقباله لرجال دارة الملك عبدالعزيز، وهو يقول: "إنَّ الاهتمامَ بالتاريخِ جزءٌ من ذاكرةِ الوطنِ وتراثِهِ، خاصَّةً أنَّ المملكةَ هي قبلةُ المسلمينَ، ومهوَى أفئدتِهِم، وعلَى أرضِهَا إرثٌ حضاريٌّ مهمٌّ يتوجَّبُ علينَا المحافظةُ عليهِ". * إن حديث الأمير سلمان.. خطاب لمَن يعنيهم الأمر، لكي يحافظوا على هذه المعالم؛ حتّى لا تختفي المَواطِن التي عمرتْ بالرحمة والتنزيل، ولم ينكر العلماء الأوائل، كما تشير المصادر، زيارة الأماكن الأثرية في مكةالمكرمة، والتي ارتبطت بالرسول عليه أفضل السلام وأتم التسليم. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (40) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain